رحم الله جابر الكويت

> «الأيام» عبدالله عمر البحري /جعار - أبين

> بدأ الشيخ جابر الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت - طيب الله ثراه - رحلة الـ 28 عاماً من المحبة والعطاء ومواجهة الشدائد، تولى فيها توجيه دفة دولة الكويت الشقيقة وسط أنواء وأعاصير أحاطت بها من كل جانب، فقد كان رباناً ماهراً لسفينة بلده الصغير في ظروف الأعاصير والأمواج العاتية، وبذل جهداً لصيانة وحدة شعبه وحماية مكتسباته، حيث استطاع إنشاء دولة عصرية تديرها مؤسسات تتمتع بالحرية وتحافظ على حقوق مواطنيها، وقد ساهمت حصافته وبعد نظره في بناء أركان الدولة الكويتية الحديثة، وإذا كان البناء الدستوري يعود للشيخ عبدالله السالم فإن البناء المدني والعمراني والمؤسسي للكويت تكرس في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جابر الأحمد سواء بدوره كرئيس للوزراء أوزير للمالية قبل ذلك أو خلال عهده الممتد 28 عاماً، حيث بذل الشيخ جابر الأحمد جهودا كبيرة في بناء الكويت.

وبهذه المعطيات سارت تلك الفترة من تاريخ دولة الكويت الشقيقة وفق الأهداف والأساليب التي رسمها المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الأحمد الصباح، وفي عهده الحافل بالإنجازات نفذت مشروعات عملاقة منها إنشاء العديد من الشركات وصناديق الرعاية الاجتماعية والتنموية، وانعكست هذه النهضة التنموية على حياة الكويتيين حيث تعد الكويت رابع أكبر دولة منتجة للنفط، والانتقال السلس والهادئ للسلطة في دولة الكويت الشقيقة.

إن سمة الاستمرارية والانضباط التي تميز تقاليد الحكم في منطقة الخليج العربي هي عامل مهم لضمان الاستقرار وصيانة مكتسبات الشعوب الخليجية وحماية وحدتها وجبهتها الداخلية من الاضطرابات والهزات المفاجئة.

وبرحيله تخسر الأمة ودولة الكويت الشقيقة واحداً من القادة الأفذاذ الذين سيظل يتذكرهم التاريخ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى