عدن ودبي العالمية .. والحلم المنتظر

> «الأيام» وليد عبدالقوي بن عُلاية /المفلحي - يافع

> ترتكز كثير من بلدان العالم على المجال الاقتصادي الاستثماري بكافة اشكاله، لما لهذا المجال من أهمية قصوى في عملية النهوض بالبلد والتقدم والرخاء، ولهذا تعتبر الدول ذات المواقع الاستراتيجية الهامة، والمنافذ الدولية والملاحية بالإضافة إلى اقتصادها القوي من أغنى دول العالم وأكثرها تقدماً وازدهاراً.

وهنا ومن هذا المنطلق فإن مدينة عدن- العاصمة الاقتصادية والتجارية للجمهورية - تعتبر واحدة من أجمل المدن وأروعها بين مدن العالم لكونها تتمتع بالموقع الاستراتيجي والجغرافي المهيب والجذاب للاستثمارات المحلية والاجنبية، كذلك تمركزها في بؤرة التقاء الملاحة الدولية.

ورغم كل المميزات والأوصاف النادرة التي تنفرد بها هذه المدينة الا أنها وحسب اعتقادي منسية أو مهملة وربما تكون مطمورة في وحل التجاهل المتعمد، ومنذ أن أعلنت كمنطقة حرة لم ينفذ فيها سوى مشروع واحد فقط لا غير، والذي يمكن حقاً أن نقول إنه مشروع استثماري ضخم الا وهو ميناء عدن للحاويات، والذي بدأ نشاطه بقوة وفاعليه لفترة حتى بدأت تتدهور حركته ويتضاءل نشاطه بعد تفجيرات (كول) و(لمبرج) بالإضافة إلى العوائق الأخرى للاستثمار لانتشار الفساد وزيادة المفسدين وضعف الحماية الامنية للمستثمرين وقلة التسهيلات لهم وغيرها الكثير.

والآن وبعد أن تعاقدت الحكومة مع شركة دبي العالمية في إدارة ميناء الحاويات والمعلا، وأحواض السفن بالإضافة إلى انشاء قرية الشحن الجوي وتوسعة ميناء الحاويات وزيادة معدل التداول فيه فإننا نحلم ونتمنى كشباب (خريجين وعاطلين) أن تقوم شركة دبي بتنفيذ كل ما وعدت به من توسيع الموانئ وإقامة مشاريع أخرى وتطويرها وزيادة النشاط التجاري.

نأمل من الحكومة تنفيذ كل الالتزامات والوعود المقطوعة من الشركة وتوفير الحماية والتسهيلات لها، حتى تتطور البلاد وتزدهر وينعم أبناؤها بالخير والرفاء والعيش الرغيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى