> آخر كلمات من مخضرم لا يتكرر، وآخر دعابة لغوية من كروان أمتعنا بمشواره وبفنه وإتقانه في الوصف والتعليق، عرفناه معلقاً ننتظر سماعه بتلهف، لصوته الذي يبعث الحماس لدى مستمعيه، حتى وإن كان الأداء رتيباً، كلمات من أستاذ رحل وترك مكانه لبعض من المعلقين المتطفلين على التعليق الرياضي.

ترجل فارس التعليق وأفلت مدرسة من مدارس اللغة وركن من أركان الدعابة التعليقية مثل : (يا حبيبي يا حبيب الشعب يا عفرور).. كانت هذه آخر دعابة قالها بن شعيب في لاعبه المفضل (خالد عفارة) في آخر تعليق تفصيلي له في مباراة كان طرفها التلال في الموسم الماضي ،وقد قال لنا : (عفرور هو تلميذي أنا من ربيته) .. هكذا قال أستاذنا الراحل عندما أحس بالعتاب من بعض الجماهير بعد النصيحة التي قدمها للكابتن خالد عفارة بأنه حان وقته للاعتزال وكأنه كان يشير إلى أن حرصه على مكانة عفرور الكروية أكثر من أي حرص آخر ،لأنه المعجب بالعفرور ولأنه غصن من تلك الشجرة الخضراء المعشوقة.

رحم الله سالم بن شعيب رائد التعليق الرياضي وصاحب الصوت الجميل، ذلك الصوت المعبر الذي عشق الرياضة وأجاد وأمتع.