> أنهى د. محمد هدايت نوروحيد، رئيس المجلس الاستشاري الشعبي الاندونيسي بعد عصر أمس الجمعة زيارته لوادي حضرموت. وكان قد التقى عصر أمس الأول الخميس بمدينة تريم الطلبة الاندونيسيين الدارسين للعلوم الشرعية والإسلامية بدار المصطفى وألقى أمامهم كلمة حثهم فيها على المزيد من التحصيل العلمي الشرعي لما فيه مصلحة الأمة.

كما زار د. هدايت رباط تريم وكلية العلوم الشرعية والقانونية بجامعة الاحقاف وعدداً من معالم المدينة يرافقه سعادة السفير الاندونيسي بصنعاء والأخ محمد حسين العيدورس، عضو مجلس الشورى حيث استقبلهم الأخ أحمد جنيد الجنيد، وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء وفهد صلاح، الوكيل المساعد .

وقام الوفد الاندونيسي برئاسة د. محمد هدايت، عصر أمس الجمعة زيارة لمدينة شبام حضرموت اطلع فيها على المعالم الحضارية ونماذج لمنازل المدينة برفقة الإخوة محمد حسين العيدورس، عضو مجلس الشورى وأبوبكر أحمد عباد ، عضو مجلس النواب وهود سالم باظريس، عضو الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بشبام وخلال الزيارة أبدى الضيف إعجابه بمدينة شبام قائلاً:«بنى الاقدمون هذه المباني العظيمة الطينية التي تنم عن إبداع وحرص وأفكار حضرية».

وفي حديث خص به «الأيام» في شبام رداً على سؤال الصحيفة عما إذا كانت زيارته تهدف الى الاطلاع على ما يتلقاه الطلبة من معارف وعلوم شرعية وهل دراستهم وكثرتهم حالياً لطلب العلم في اليمن بمنطقة وادي حضرموت يأتي عقب المتغيرات العالمية أجاب د. هدايت: «بداية أشكر فخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح حفظه الله والمسؤولين اليمنيين والشعب اليمني على ترحيبهم المميز والكريم وكذلك هنا لما لقيناه من الأخ محافظ حضرموت هلال والوكيل الجنيد وأقول إنني مرتاح جداً للطلبة الاندونيسيين الدارسين هنا في تريم ويأتي ذلك ضمن العلاقات المتينة بين بلدينا».

واستطرد قائلاً: «الطلبة الاندونيسون عندما جاءوا هنا لدراسة العلوم الشرعية لمعرفتهم بوجود علماء ودعاة وأساتذة وللعلاقة التاريخية فالمعروف عن تاريخ الدعوة باندونيسيا أنها مبنية على الانفتاح والذين اشتهروا بها هم القدمون من الحضارمة اليمنيين ولهذا فإن الدراسين قدموا لذلك وليس لاعتبارات ومتغيرات عالمية كما سألت ولكن أيضاً لأن حضرموت اشتهرت بمعاهدها ومناهجها المعتمدة على أهل السنة والجماعة وتدرس مختلف فقه المذاهب وخصوصاً الشافعي وبشكل عام فإن الطلبة الاندونيسيين وجدوا مبتغاهم من المناخ العلمي العام يساعدهم على التحصيل العلمي العام سواء في كلية الشريعة أو الروابط أو دار المصطفى أو مختلف العلوم في عموم اليمن وأعتقد أن الدارسين الاندونيسين اختاروا المكان الصحيح والتقيت الطلبة كي أذكرهم بما قدمه العلماء الأوائل وأعتبر أن ما يحصلون عليه من العلوم هو تواصل وامتداد وجددت أنهم يدرسون بانفتاح وليسوا منغلقين مع الآخرين والتدين مبني على المنهج الصحيح منذ التاريخ وهو منهج قائم على الانفتاح والتسامح والتعاون والتكاتف والطلبة هنا ليسوا منغلقين».

وحول نتائج لقائه بفخامة رئيس الجمهورية قال: «لقد تحادثنا مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي شكر على تحصيل الطلبة الاندونيسين وقدم مشكوراً لنا (200) منحة لمن يرغب من الاندونيسيين دراسة العلوم الشرعية هنا، وأثلج صدري وتقديري ما قاله لي سعادة المحافظ عبدالقادر هلال بالمكلا من أن الطلبة الاندونيسيين يمتازون بالانضباط والتعاون والسلوك ولم نسمع عنهم إلا الخير وسوف نقدم لهم كل السبل لتوفير مناخات استقرارهم وتحصيلهم».