حسين الثريا.. الصديق الذي فقدناه

> «الأيام الرياضي» محمد الشحيري:

>
الفقيد حسين الثريا على يسار زميليه محمد الشحيري وصادق حمامة
الفقيد حسين الثريا على يسار زميليه محمد الشحيري وصادق حمامة
يوم الإثنين الخامس من يناير 2004م كان يوم رحيل الصديق العزيز (حسين الثريا) إلى جوار ربه.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ويوم الخميس الخامس من يناير 2006م هو يوم ذكرى وفاته الثانية، وذكرى وفاة صديق وأخ لها مدلولات على النفس والذاكرة بالذكريات التي لا تنسى، خصوصاً عندما تجمعك بشخص يحمل صفات الأخلاق، والرجولة والصراحة، والقلب الصافي الذي لا يحمل أي ذرة حقد أو زعل، مثل هذه الشخصيات والعمل معها تظل ذكرياتها عالقة في الذهن واللهم لا اعتراض على قدرتك.

ليس المهم عدد الرجال الذين يتعرف عليهم الإنسان، ولكن المهم هو نوع أولئك الرجال، والمغفور له بإذن الله (حسين الثريا).. بعد حياة جمعتنا كأصدقاء وأخوان في اتحاد الإعلام الرياضي بمحافظة أبين وتوثقت هذه الصداقة والإخوة بعد عام 2000م موعد انتخابات الإعلام الرياضي بالمحافظة.. كانت بيني وبينه منافسة على رئاسة الاعلام بالمحافظة فماذا كانت النتيجة؟

بعد فرز الأصوات كانت النتيجة متساوية بسبعة أصوات لكل واحد، فماذا كان رده.. برجاحة عقله وسعة قلبه، وصفاء نفسه، وحبه لعمل الاعلام الرياضي وأصدقائه تنازل بكل طواعيه عن رئاسة الاعلام، واقتنع بأن يكون نائباً لشخص أصغر منه، وهذا الذي جعلني أضع لهذا الرجل معزة خاصة في نفسي ظلت عالقة في ذهني، أحببت أن أدلفها انطلاقاً من "اذكروا محاسن موتاكم".

إن هذه الدنيا مريرة فانية ثم المرد إلى الله سبحانه وتعالى ،حيث الخلود بلا موت في الآخرة، لقد كان الأخ الزميل حسين الثريا رحمه الله من الأقلام القليلة التي اغترفت من معين واحد، ودافعت عن قضية واحدة، وبدرجة عالية من الجودة والإتقان، وتميز في كل ما كتب بالشجاعة والصراحة في تصوير الواقع، وفي التعبير عن رأيه لا يمالئ ولا يزيف، وإنما يقول الحق واضحاً صريحاً ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.

على هذا الأساس وضعت صحيفة «الأيام» والناشران هشام وتمام باشراحيل الثقة في قلمه واعتمد مراسلاً للصحيفة في لودر حتى يوم وفاته، وذكرى وفاة الأخ حسين الثريا أثارت في نفوسنا أحزاناً كثيرة وكبيرة، لا يمكن أن يشعر بها الاّ من كان قريباً جداً منه.. الثريا.. الصديق الذي فقدناه، لأنه وضع في نفسيات كل أصحابه المحبة والمعزة والصدق والأمانة والصراحة.. فكيف لي أن تمر ذكرى وفاته الثانية.. ومواقفه التي لا تنتسى بعد أن جمعتنا الصحبة والصداقة والمحبة والوفاء، وكنا ثلاثة من أعز الأصدقاء والأخوان، وأصبحنا اليوم اثنين أنا وصادق حمامة لا نفترق إلى أن يأخذنا الله إلى جواره.

وفي مناسبة ذكرى وفاة الأخ والصديق حسين الثريا رحمة الله عليه.. لا يسعنا إلاّ أن نسأل الله عز وجل أن يجعل روحه الطاهرة نفحة مسك.

وأن يجعل اسمه بأحسن أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا..

وأن يأتيه من روح الجنة وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره، فسبحان الخالق الرازق الذي يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه..

إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى