ردود افعال حول مخاطبة بن لادن الشعب الاميركي..كاتب فرنسي:بن لادن يلعب فوق رأس بوش

> باريس «الأيام» ميشال موتو :

>
زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن
زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن
خاطب زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن مرة جديدة الشعب الاميركي في شريط صوتي بثته قناة الجزيرة مساء الخميس محاولا الاستفادة من تراجع التأييد الداخلي في الولايات المتحدة للحرب.. في العراق.

وقال بن لادن في كلمته ان ما دعاه الى توجيه هذه الرسالة هو "مغالطات" الرئيس الاميركي جورج بوش.

وقال "استنهض همتي للحديث عن مغالطات رئيسكم بوش المتكررة في تعليقه على نتيجة استطلاعات الرأي عندكم والتي افادت ان الغالبية العظمى منكم يرغبون بسحب القوات من العراق ولكنه اعترض على هذه الرغبة وقال ان سحب القوات يعطي رسالة خاطئة للخصوم ومن الافضل ان نقاتلهم على ارضهم خيرا من ان يقاتلونا على ارضنا".

كما استفاض في الكلام عن القتلى والجرحى الاميركيين في العراق.

وسبق ان خاطب بن لادن في رسائل سابقة الرأي العام الاميركي موجها الاتهامات الى الرئيس الاميركي ومهددا باعتداءات جديدة.

وقال الكاتب الفرنسي كزافييه روفر الذي شارك في اعداد كتاب بعنوان "لغز القاعدة" ان توجه بن لادن الى الجمهور الاميركي يعني ان "بن لادن يفهم الاميركيين اكثر بكثير مما يفهمه الاميركيون. وهو يعرف ان المعركة الاساسية باتت في مجال الاعلام".

وتابع هذا الكاتب "ان بن لادن يلعب فوق رأس بوش كما يتحرك الزرقاوي في العراق فوق رأس الجيش الاميركي عبر مهاجمته الشيعة في محاولة لاشعال حرب اهلية. لقد بات بن لادن في مرحلة ما بعد بوش، وهو بشكل او بآخر يوجه اشارة الانطلاق الاولى للحملة الانتخابية المقبلة في الولايات المتحدة".

وتابع "ان بن لادن هو الوحيد القادر على توبيخ الولايات المتحدة في حين ان كل الزعماء الآخرين في المنطقة ينحنون امامها. ولا يمكن الا ان يكون لهذا الامر تأثير في العالم العربي".

الا ان محمود محمدو الاستاذ في جامعة هارفرد الاميركية يشكك في نجاعة مناورة بن لادن. ويقول "يجب علينا الا ننسى ان تنظيم القاعدة هو الشيطان الاكبر بالنسبة للاميركيين والعدو المطلق الذي لا يمكن المساومة معه".

وتابع محمدو "ان هذه الرسالة بحد ذاتها لا يمكن ان يكون لها تأثير على المدى القصير. مع العلم انها ليست رسالته الاولى الى الشعب الاميركي. قد لا نعرف تماما ما هو التأثير التراكمي لهذا المنطق التحذيري لبن لادن (...) نحن هنا امام جديد مجهول (...) انها المرة الاولى التي تقوم فيها مجموعة غير تابعة لدولة بأخذ السياسة الخارجية لمنطقة رهينة، وتشن حملة عنف في قلب المدن الغربية وترسل رسائل سياسية كما حصل اليوم".

اما ماغنوس رانستورب الاستاذ في مؤسسة الدفاع الوطنية في السويد والرئيس السابق لمركز دراسات حول الارهاب والعنف السياسي في جامعة سانت اندروز في سكتلندا فيعتبر ان بن لادن "يسعى الى بث الفرقة بين الشعب الاميركي ... وقد سبق وفعل ذلك في السابق".

وتابع "الا انني اعتقد انه لا يفهم بشكل جيد طريقة تفكير الاميركيين ورغبتهم بالانتقام بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر... الامر لن ينجح... لا بل اعتقد ان العكس هو الذي سيحصل خصوصا اذا اضفنا تهديدات بن لادن بانه يجري الاعداد لاعتداءات جديدة.

ان الاميركيين لن ينقلبوا على رئيسهم بل سيزيدون دعمهم له".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى