«الأيام» ترصد معالم التغيير والتطوير الذي شهدته مديرية الملاح بلحج..مدير عام المديرية : مشاريع البنية التحتية الجارية ستجعل الملاح اكثر اشراقا

> «الأيام» غازي محسن العلوي:

> الملاح إحدى مديريات محافظة لحج انشئت بموجب القرار الجمهوري رقم 23 لعام 99م وتقع في الاتجاه الشمالي لعاصمة المحافظة لحج وتبعد عن العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن بحوالي 82 كم يحدها من الشرق وادي بنا واجزاء من مديرية ردفان ومن الغرب مديرية المسيمير ومن الشمال مديرية ردفان ومن الجنوب محافظتا لحج وأبين، تتميز الملاح بمساحتها الكبيرة واراضيها الخصبة التي تنتج العديد من الخضار والفواكه والحبوب والتي تبلغ مساحتها حوالي 1402كم2 ويبلغ عدد سكان المديرية وفقاَ لتعداد عام 2004م حوالي 28617 نسمة ، ويعتمد معظمهم على الزراعة وتربية الحيوانات، عدد قرى المديرية 223 قرية، وعلى الرغم من الموقع الاستراتيجي على الخط العام الذي يربط عدن صنعاء الا أنها ظلت وحتى وقت قريب تعاني من التجاهل والحرمان الذي القى بظلاله على حياة المواطنين وأضحت عاصمة المديرية حتى عام 94م عبارة عن بقايا اطلال تندب حظها العاثر في الوقت الذي يتطلع الاهالي الى غد مشرق ووضاء يتم فيه توفير ما يحتاجونه من مشاريع خدمية وحيوية، وهو ما نفذته القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الذي اولى مديرية الملاح الاهتمام والرعاية حتى حصلت على نصيب الاسد من المشاريع الحيوية والخدمية وفي مختلف المجالات.

< في بداية استطلاعنا التقينا بالاستاذ حسين صالح راشد الشعيبي، رئيس المجلس المحلي مدير عام المديرية الذي قال «في البداية اشكر صحيفة «الأيام» على نزولها الميداني لتلمس أوضاع المديرية وهذا إن دل على شيء فانما يدل على المصداقية والحرص على اخذ المعلومات من مصادرها الرسمية وهذا شيء ميز صحيفة «الأيام» عن غيرها من الصحف وأشكر جميع القائمين على هذه الصحيفة وفي مقدمتهم الاستاذان هشام وتمام باشراحيل. لقد شهدت مديرية الملاح محافظة لحج عناية كبيرة من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، حفظه الله في اعطاء توجيهاته باستكمال البنية التحتية لهذه المديرية، حيث تمثلت في مشاريع حفر آبار المياه وبناء المدارس والوحدات الصحية وبناء المجمع الحكومي وربط محافظة لحج في طريق عام.. ونحن قد بذلنا جهداً كبيراً في تطوير هذه المديرية التي تعتبر من المديريات الفقيرة، وفي متابعة المشاريع وتخطيط مدينة الملاح تخطيطا حضاريا ومد شبكة المياه الى عدد من القرى ومتابعة مد شبكة الكهرباء الذي سيبدأ الى الراحة دارشيات، دار الدولة، ومتابعة الوزارة للاسراع في العمل، إضافة الى القرى التي تم تزويدها بالكهرباء سابقا، والمسؤولية هي مسؤولية الجميع في المتابعة والتعاون مع السلطة المحلية لمتابعة المشاريع، ولكن البعض للاسف ينتقد ويكتب ويشوه فقط وهؤلاء جاحدون ينكرون الانجازات وينكرون الجهود التي تبذل من قبل السلطة المحلية!

لقد حظيت مديرية الملاح احسن من غيرها من مديريات ردفان بمشاريع في البنية التحتية من كهرباء ومياه واتصالات ومدارس وصحة، وإننا نكرس جهودنا لخدمة المواطن ونحافظ على تاريخنا وتاريخ آبائنا وأسرتنا التي ضحت بكل شيء من أجل هذا الوطن وضحت بالشهيد صالح حسين راشد الذي كان قائد جبهة الشعيب وأحد قادة ثورة 14 أكتوبر.. وسوف نسرد لكم ما حقق خلال الفترة القصيرة من مشاريع أهمها:

مشاريع المياه
- بناء خزان وحفر بئر ومد شبكة مياه الى الحجر والخربة، والآن مستمرون في استكمال القرى المجاورة التفش والبركانة.

- بناء خزان وحفر بئر ومد شبكة الى القشعة ووصول الماء الى كل منزل .- بناء خزان وحفر بئر وتوصيل الشبكة الى كل منزل في الحاضنة.- شبكة مياه النمارة وشبكة مياة الصرف.- مد شبكة مياه الى كل من: الرويد، السوداء، الذنيب والآن مستمرون في مدها الى الثيمرة والقرى المجاورة لها.

- ثلاث مضخات طاقة شمسية في اللجين ، العييدبة والصائبة لتزويد السكان بماء الشرب.

- حفر بئر في سود الديمة وبناء الخزان وسوف نستكمل الشبكة هذا العام 2006م، وكذلك مستمرون في بناء الخزان واستكمال شبكة منطقة دار الدولة خلال 2006م. وخلال عام 2006م سوف نمد شبكة مياه العاصمة الملاح مع بناء خزان اضافي لكل العاصمة من قبل مياه الريف والصرف الصحي بالمحافظة.

- ترميم وصيانة بئر دار شيبان وترميم وإصلاح بئر السوق الراحة واستبدال الشبكة خلال 2006م.

في مجال الكهرباء
- لقد تم ايصال الكهرباء الى الملاح العاصمة، الحجر، الخربة، القشعة، الذنيب، الثيمرة، الرويد، السوداء، النوبة وضمن البرنامج الاستثماري 2006م تم رصد 2.000.000 ريال اضافة الى 4.000.000 ريال رصدت عام 2005م لمد شبكة الكهرباء الى دار شيبان، الراحة، دار الدولة، وجميع قرى الراحة. ومستمرون في متابعة كهرباء حبيل قاسم والسرايا لادخالها ضمن البرنامج الاستثماري المركزي 2006م-2007م واستكمال شبكة الحاضنة قريبا .

الاتصالات
تم مد شبكة اتصالات الى الملاح، السوداء، القشعة، الذنيب، النوبة، الرويد. فإذا أراد سكان أي قرية أن يدخلوا خدمة التلفون الى منازلهم وعندهم القدرة على دفع الرسوم وتسديد الفاتورة الشهرية فعليهم التقدم باسمائهم، وقد تم التنسيق مع المؤسسة العامة حول ذلك. إن الامكانيات محدودة في المديرية ونحن نبذل جهدا كبيرا مع مدراء المرافق والمجلس المحلي لإظهار هذه المديرية في أحسن صورة، والمجمع الحكومي الضخم شاهد على ذلك والذي سوف يستكمل خلال هذا العام ان شاء الله، وطريق الملاح - أبين التي تربط لحج بأبين والضالع وشبوة من الانجازات الكبيرة في مديرية الملاح. والبرنامج الاستثماري 2006م للمجلس المحلي رصد مبلغا لترميم الطرقات الداخلية ومد شبكة المياه والصحة والتربية، ونترك الفرصة للحديث عن باقي الجوانب للاخوة المختصين.

< وللتعرف على الاوضاع الصحية في المديرية التقينا بالاخ محسن صالح الجعفري، مدير مكتب الصحة والسكان بالمديرية الذي قال: بالنسبة للوضع الصحي في المديرية فيمكننا الجزم بالقول إن الوضع الصحي قد شهد مؤخراً نهضة تفجرت ينابيعها في كل الجوانب، وذلك من خلال ايصال الخدمات الصحية الى معظم المناطق .. ويمكننا ايجاز ما تم إنجازه من مشاريع في الآتي: يوجد في المديرية مستشفى تم افتتاحه في عام 2002م بتمويل من مكتب الاشغال العامة يقدم كافة الخدمات العلاجية للمرضى في عاصمة المديرية والمناطق المجاورة لها، إلى جانب تقديم خدمات الصحة الانجابية. كما تم بناء وحدة صحية في منطقة بلة وتم تشغيلها في عام 2002م بكلفة اجمالية بلغت 33025040 ريالاً، وبناء وحدة صحية في منطقة الحطيب تم تشغيلها في عام 2002م بكلفة اجمالية بلغت 7481313 ريالا، الى جانب بناء وحدة صحية في نخلين بكلفة بلغت 28000 دولار، وفي عام 2004م ايضاً تم بناء وحدتين صحيتين في كل من لصات ومنطقة دار الدولة، كما تم بناء وحدة صحية في منطقة دار الدولة بكلفة اجمالية بلغت 11000000 ريال، وفي جانب التوسعة والترميم تم ترميم وتوسعة وحدات صحية في كل من القشعة والسرايا والراحة.

ومع ما تحقق من مشاريع في المجال الصحي الا أن هناك مناطق ما تزال محرومة من هذه الخدمات بسبب البعد والتضاريس الجبلية لهذه المناطق، ولكن لدينا خطة مستقبلية لايصال خدمات الصحة الى هذه المناطق، كما ان لدينا وضمن البرنامج الاستثماري لهذا العام 2006م خطة لبناء وحدة صحية في منطقة السرايا ،واستكمال الوحدة الصحية في منطقة دار شيبان.

إن ما تم تنفيذه من مشاريع في مجال الصحة في المديرية ما هو إلا ثمرة من ثمار الوحدة المباركة وبفضل تكاتف وتضافر الجهود من قبل الاخوة في السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة ومكتب الصحة بالمحافظة، الذي يبدي تفهماً وتجاوباً كبيراً لكل ما نحتاجه في هذا المجال.

وحول الامراض والاوبئة المنتشرة في المديرية يقول الاخ الجعفري: هناك العديد من الامراض والاوبئة المنتشرة في عدد من المناطق ومنها الملاريا والبلهارسيا والالتهابات الحادة والاسهالات، والتي تأتي بسبب وجود المستنقعات المائية والبرك المكشوفة التي يتكاثر فيها البعوض الناقل لهذه الامراض، ونقوم وبشكل منتظم وبالتنسيق مع الاخوة في مكتب الصحة بالمحافظة بإنزال فرق طبية لاجراء عمليات الرش المائي والضبابي للقضاء على البعوض الناقل لهذه الامراض.

وعن ابرز الصعوبات التي تواجههم في المديرية يقول: تواجهنا العديد من الصعوبات في عملنا لعل أبرزها: عدم تزويد المباني الجديدة بالأثاث والتجهيزات وعدم وجود سيارة اسعاف في المستشفى، كما نعاني من النقص الحاد في الكادر الطبي والمختص وكذا في العاملين الصحيين وبالاخص القابلات، وعدم وجود مبنى مستقل للامومة والطفولة والمعدات الخاصة بهذا الجانب .. وعبر صحيفة «الأيام» نناشد الاخوة معالي وزير الصحة والاخ د. عمر زين، مدير مكتب الصحة بالمحافظة النظر الى ما نعانيه من صعوبات والتوجيه بتذليلها كما عهدناهم دائماً معنا.

< وعن الاوضاع التربوية في مديرية الملاح حدثنا عنها الاستاذ احمد مثنى الجعوف، مدير مكتب التربية بالمديرية قائلا: لدينا في المديرية حاليا 23 مدرسة للتعليم الاساسي وثلاث مدارس للتعليم الثانوي، ويبلغ عدد طلاب وطالبات التعليم الاساسي 6035 طالبا وطالبة منهم 3569 من الذكور و2466 من الإناث، وبلغ عدد طلاب التعليم الثانوي 788 طالبا وطالبة منهم 604 ذكور و184 انثى، كما نجد ان المديرية نالت حظاً وافراً من نصيبها من هذه المشاريع مقارنة بالفترة الماضية. ويمكننا ايجاز ما تم تنفيذه من مشاريع تربوية مؤخراً كالتالي: بناء مدرستين للبنين والبنات في منطقة السوداء، مدرسة في لصات، مدرسة في السرايا، مدرسة في الملاح الاعلى، مدرسة في الرويد، مدرسة في السوق، مدرسة في الخرار الحديب، مدرسة في الثيمرة، مدرسة في ذالبيد، مدرسة في منطقة اللجين، مدرسة في اجهار، مدرسة ثانوية في دار شيبان، اضافة ستة فصول دراسية مع ملحقاتها لثانوية القشعة، وإضافة ثلاثة فصول لمدرسة الجدل الاساسي، مدرسة في الخربة، اضافة ثلاثة فصول مع ملحقاتها في دار الدولة، بناء مدرسة في الوشير، ومدرسة في نخلين واخرى في عقيب والدامي، إضافة ستة فصول مع الملحقات في عاصمة المديرية، إضافة ثلاثة فصول لمدرسة الحجر و3 أخرى لمدرسة الحاضنة، ومن ضمن البرنامج الاستثماري سوف يتم بناء تسعة فصول مع ملحقاتها في منطقة عقيب وتسعة فصول في منطقة الراحة السوق في اطار توسيع التعليم الاساسي، كما تم بناء 12 فصلا دراسيا مع ملحقاتها في منطقة سود الديمة والعطف.

وحول الدعم والتشجيع الذي يتم تقديمه في اطار مشروع تشجيع الفتاة اشار إلى أن نسبة التحاق الفتاة بالتعليم بالمديرية تزداد عاماً عن عام في ظل الدعم والتشجيع الذي يتم تقديمه للفتاة حيث يتم تقديم الكثير من الدعم والمساعدات المشجعة على الالتحاق بالدراسة، ومنها توزيع الحقيبة المدرسية، وقد تم هذا العام توزيع 2440 حقيبة مدرسية على جميع طالبات التعليم الاساسي مقدمة من منظمة اليونسيف، الى جانب الدعم الذي يقدمه برنامج الغذاء العالمي، ونسعى حالياً لتخصيص مدارس خاصة بالفتيات في المناطق ذات الكثافة الكبيرة.

وحول ابرز الصعوبات التي تواجههم يقول: هناك العديد من الصعوبات التي تواجهنا وتعترض سير عملنا التربوي لعل أهمها: نقص المبنى المدرسي بسبب الكثافة الطلابية المتزايدة الى جانب العجز الذي نعانيه في القوة الوظيفية وخاصة في الكادر المؤهل في التخصصات العلمية.

< كما التقينا الاخ صالح علي صوملة، رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي، الذي قال: تعتبر مديرية الملاح من المديريات المستحدثة والنائية، وقد ظلت خلال الفترات الماضية محرومة من ابسط المشاريع الحيوية والخدمية، وبعد قيام دولة الوحدة حظيت الكثير من مناطق المديرية بالعناية والاهتمام ونالت نصيبها من المشاريع في مختلف المجالات، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على العناية والرعاية التي توليها القيادة السياسية للمناطق النائية ومنها مديريتنا، الى جانب ما بذله ويبذله اعضاء المجلس المحلي وهيئته الادارية من جهود في متابعة تنفيذ المشاريع بالتنسيق مع الاخوة في السلطة المحلية بالمحافظة، الى جانب الجهود المخلصة التي بذلتها العديد من القيادات العسكرية والمدنية لحصول المديرية على حقها من المشاريع، ولانطيل عليكم الحديث، فما أوضحه الاخوة في هذا الاستطلاع كفيل بإيصال صورة عن ما يتم تنفيذه من مشاريع لم تكن لتأتي إلا بفضل الوحدة المباركة وتكاتف جهود جميع المسؤولين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى