«الأيام» تعثر على كتابات قديمة على صخور جبلية جنوبي شبام حضرموت

> «الأيام» علوي بن سميط:

> كثيرة هي المواقع الأثرية المطمورة ومثيلها الظاهرة في مواقع متعددة من انحاء حضرموت وتختلف من حيث اهميتها ومرحلتها الزمنية إلا أن جميعها تؤكد حضارات قديمة قامت وسادت منذ ما قبل التاريخ.

وفي الأيام الماضية تقدم الينا شاب من منطقة خمور من اعمال مدينة شبام حضرموت 3 كيلو يصف صخورا كبيرة عليها نقوش اتضح لنا فيما بعد بأنها كتابات قديمة.. الشاب هو لطفي باجندوح بكالريوس لغة انجليزية .. توجهنا وإياه والزميل عبدالله بن حازب الى حيث الموقع وهو واد صغير معروف بوادي (بل مذامر) ينحدر من الهضبة الجنوبية ويمكن منه الصعود الى الهضبة الفسيحة في أعلى الوادي ما بين خمير وخمور القريبتين من شبام، صعدنا نحو ساعة على اقدامنا لنقف امام صخرة جبلية كبيرة نقشت عليها احرف لغة قديمة بالخط المسند او من خطوط اللغات الجنوبية القديمة.

ولعل هذا الموقع كان محطا للقوافل أو المسافرين في الزمان الغابر من الوادي الى حيث ثغور حضرموت ومناطقها الساحلية، فالهضبة معبرها من هذا المكان والوصول إلى الشحر او المكلا سيرا على الأقدام أو على الجمال يمتد اكثر من ثلاثة ايام، وهي طريقة تستخدم للتنقل حتى ثلاثينيات القرن الماضي، ولعل المكان هو محطة قوافل.

«الأيام» اتصلت بالخبير والآثاري بالمكلا د.عبدالعزيز جعفر بن عقيل، واصفين له ما شاهدناه فأجاب مشكورا: «تسمى تلك الكتابات في الصخور الجبلية بالمخربشات، وهي قديمة قطعا ودائما ما تكون على طريق جبلية تستخدم في القدم او بالقرب من مواقع السكن، ولعل هذه الكتابات هي تدوين لرحالة مسافرين أو تجار أو عابرين يتوقفون خلال سفرهم أو هي لقناصي الوعول، يكتبون ذكرياتهم او يدونون مشاهداتهم او ما يرغبون في حفظه.. هذه منتشرة كثيراً مثل ما هو موجود كما تعلمون على كتابات ـ مخربشات ـ بالقرب من جوجه غرب شبام».

وبهذا فنحن في «الأيام» لم نكتشف مخربشات لأول مرة، ولكننا نضيف على ما سبق - ولعل الجديد يضيف ـ بعض الشيء بعد فك رموز هذه المخربشات المنقوشة على صخرة كبيرة لعل الأقدمين كانوا يتفيأون ظلالها للراحة قبل مواصلة سفرهم ربما متجهين نحو ميناء الشحر القديم او قنا ببئر علي، لعله كذلك، أو لعل كتابات الصخرة تلك ذكرى عابر منذ ما قبل الميلاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى