بقالات الأدوية!!

> «الأيام» رائد علي شائف /الضالع

> برزت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار الصيدليات ومخازن صرف الأدوية بشكل لافت للنظر، بل أصبحت موضة أو صرعة لمن يبحث عن الدخل والربع السريع فحيثما تولي وجهك في مختلف الشوارع والأسواق فإنك ستلاحظ ذلك الكم الهائل من البقالات - أقصد الصيدليات - التي باتت تشكل خطراً حقيقياً وتهديداً كبيراً لحياة المواطنين وذلك بالطريقة التي تدار بها تلك الصيدليات، والكيفية التي تصرف بها الأدوية، حيث يتم صرف بعض الأدوية من دون وصفة طبيبة أو علم مسبق بالحالة المرضية التي توصف لها تلك الأدوية.

إن الإهمال واللا مبالاة التي ينتهجها بعض أصحاب تلك الصيدليات، والاستهتار بحياة المرضى يعود مجمله إلى غياب الرقابة والاشراف من قبل الجهات الرسمية قبل وبعد فتح هذه الصيدليات الاستهلاكية.

بالإضافة إلى عدم ضبط الادوية المهربة والتي تدخل إلى البلاد عبر قنوات غير شرعية وغير قانونية، وهي منتهية الصلاحية وتحوي سموما ونفايات ضارة.

ومن خزعبلات هذه الصيدليات التفاوت الرهيب والتضارب العجيب في اسعار الأدوية حيث يختلف سعر الصنف من صيدلية إلى أخرى وبفارق كبير وذلك على طريقة الممثل الكوميدي سمير غانم «كل واحد حر بموزه»!

والشيء اللافت للنظر أيضاً من يدير هذه الصيدليات، فغالبية أولئك شباب ليس لهم علاقة بالطب من أي جهة ولا يحملون أي مؤهلات تسمح لهم بممارسة تلك المهمة غير اللباقة والفهلوة «شطارة ومشي حالك!!».

أخيراً هنالك سؤال يطرح نفسه، محاط بأعداد لا تحصى من علامات التعجب والاستفهام..مفاده: من ينقذ المواطن المسكين من عبثية أصحاب الضمير الميت؟!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى