لماذا العبث والتلاعب بتاريخ شرف محفوظ الكروي الناصع؟

> «الأيام الرياضي» جميل عبدالوهاب:

> مسكين أنت يا شرف محفوظ - يا أبا مالك- تلاعب الجميع بمهرجان اعتزالك بدءاً بناديك التلال، ومروراً باتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة، وانتهاءً بالوطن بأكمله، وليس فيما أقوله ذرة مبالغة فأنت أيها الشرف المحفوظ نجم بحجم الوطن.. أيها الأخ والصديق والحبيب الجميع مارس لغة العذاب تجاه مهرجان اعتزالك، يريدون خاتمة بائسة لحياتك الكروية والتي امتدت (25) عاماً كنت خلالها عملاقاً وعقلاً وفكراً كروياً دقيقاً.. ويريدون بعد ذلك كله أن يظهر مهرجان اعتزالك تعيساً إلا مما يسد الرمق - بالكاد- إنهم يحلمون بمرحلة يرونك فيها واهن القوى، خائر العزيمة، ضعيف المناعة.. وهو أسلوب جديد يهدف لإتلاف أعصابك وإرهاق دماغك.. غير مدركين ياعزيزي شرف بأنك تمتلك إرادة لا تتبخر، وعزيمة لا تعرف الضعف، وتصميماً يلفظ الإخفاق.. وهم يتحدثون عن مهرجان اعتزالك على صدور صفحات الصحف بروائح الفل والياسمين، وفي قرارة أنفسهم يريدون أن تبحث عن الماء في صحراء محرقة، يريدون القذف بك إلى شتاء الإسكيمو القارس القاتل .. وتناسوا بأنك شرف محفوظ، ذلك الفارس النبيل الذي تحدى المجهول، ويا ما هزمت بقدميك ورأسك الزمان والمكان، وتعاملت مع الواقع بلغة الفرسان، فالإعياء لا يعرف طريقه إلى جسدك، وأنت من هزم الإنهاك وستخور قواهم ولن تخور قواك، لأنك ببساطة أنت شرف محفوظ، أنت التاريخ.. والتاريخ لا يكذب .. وأنت الأخلاق العالية التي باتت حديث الناس في كل مدن اليمن وقراها والسهول.

أنت التواضع ياشرف في زمن لا يعترف إلا بقسوة الغرور والتعالي على الآخرين.. أنت البساطة وهي إحدى مصادر قوتك وحب واحترام الناس لك، في زمن بات الكثيرون ينظرون إلى البساطة باعتبارها ضعفاً ومارسوا (العنجهية) وباتت فعلاً مصدر ضعفهم وكراهية وازدراء الناس لهم.

وفي الختام التاريخ لن يرحم كل من تلاعب ويتلاعب بمهرجان اعتزال النجم الدولي الكبير شرف محفوظ، وعبث ويعبث بتاريخه الكروي العظيم.. ويا عزيزي شرف:

ثق تماماً بأنك ظللت وستظل منحوتاً في ذاكرة وعقل ووجدان ومشاعر كل من يتذوق فنون المستديرة- وأنت رمزها (بالتأكيد)، وحتما ستجد التعاطف، بل والتضامن الكامل من قبل الإعلام الرياضي ورجالاته بشكل عام.

إنهم سيتعاطفون مع أحزان شرف محفوظ اتصالاً بمحاولة (إفساد) مهرجان اعتزاله.. وثق أيها العزيز شرف، بأننا في الإعلام الرياضي سنلاحق دون رحمة من حاول ويحاول إلغاء هويتك وعنوانك - وبالتأكيد- سنعلن عن هويته وعنوانه، وسنظهره أشبه ما يكون بريشة طائر تتلاعب بها الرياح.. ونتساءل في نهاية المطاف :

لماذا العبث بالتاريخ الكروي العظيم لشرف محفوظ؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى