إرفع رأسك أنت هلالي

> «الأيام الرياضي» صادق حمامة:

> مهما قلت وعدت في نادي هلال جعار، فإنني لن أفي هذا الفريق حقه من الاستحقاق والجدارة..هذا الهلال الذي يعيش أوضاعا سيئة جداً، ومع ذلك استطاع أن يحقق إنجازا بحجم الإعجاز، بتأهله إلى الدرجة الثانية، بعد أن استطاع أن يخطف بطاقة التأهل من فرق قوية من تجمع المكلا تفوقه تاريخاً ومالاً وعتاداً وفي مقدمتها سمعون، ذلك الفريق الذي كان في يوم من الأيام واحداً من الفرق الكبيرة في خارطة الكرة اليمنية.

لا أنكر أنني كنت في وقت سابق واحداً ممن انتقدوا تأسيس هذا النادي في مدينة جعار، وهي المدينة التي يوجد فيها نادي خنفر، منطلقاً من فكرة أن هذه المدينة لا تتحمل وجود ناديين، فإذا كان خنفر منذ أكثر من خمسة عشر عاما ظل عاجزا عن تحقيق أي تقدم حيث ما يزال أسير الدرجة الثالثة بنجاح منقطع النظير، بينما صغار الهلال (الجموني) استطاعوا أن يعيدوا لهذه المدينة حقها الضائع، خاصة وأنها تزخر بمواهب كثيرة (تسد عين الشمس)، وقادرة على العطاء، وتحقيق الانتصارات لو وجد من يقدرها ويساعدها على ابرازها مواهبها.

ولا أنكر أيضا بأنني كنت على اعتقاد بأن هذا الهلال ما هو إلا (ضرة) أوجدها البعض لكيد خنفر، وكم كان اندهاشي والزميل أحمد إبراهيم، المسؤول الثقافي لنادي الهلال يضع بين يدي كتيبا، يحكي عن ذكرى تأسيس هذا النادي، الذي كان يدعى في السابق نادي الميثاق، والذي يرجع تأسيسه إلى أواخر الخمسينيات حيث أعيد التجديد لهذا في العام 1982 م تحت تسمية نادي الميثاق، إلا أنه ولظروف سياسية يومها لم يكتب لهذا التأسيس النجاح وانطلاق النادي للمشاركة في نشاط المحافظة الرياضي.. قلت وأكرر أن (الهلال) قد بان وأعلن نفسه بطلاً وسفيرا لمديرية خنفر في الدرجة الثانية.. نعم لقد قالها الهلال ونتمنى أن يسمع كلماته من به صمم.

لقد شرفتمونا يا صغار الهلال وصارت الكلمات كبيرة وثقيلة ونحن نشيد بكم، دون أن نمد يد العون لمساعدتكم في الخروج من ذلك (القحط) المادي الذي يحاصركم ويحد من مواصلة الانتصارات التي تثلج صدور كل من يحب ويتمنى لهذه المحافظة التي يسعدها رؤية الهلال في العلالي،وإن إنجاز الهلال لم يأت بالتمني بل قدم رجال هذا النادي تضحيات جمة، حتى قادوه إلى النصر ليس لأنهم رفعوا شعار: (دماؤنا أرواحنا تفديك يا هلال)، ولكن لأن حكمة وصبر القيادة الهلالية التي يأتي في مقدمتها د. أحمد الموقري الرجل (العصامي) الذي (سرق) الهلال النوم من عينيه وحوله إلى (متسول) ليفي بالتزاماته تجاه ناديه ليس ذلك فحسب، بل إنه حول منزل والده إلى مقر للنادي، فالتضحيات جسيمة وكبيرة التي قدمها ابن الموقري واليوم سمعنا حديثا -يا رب لا كان حقا- مفاده أن هناك من يسعى نحو قيادة هذا النادي طمعا في ما وصل إليه النادي من مكانة، في الوقت الذي كان يهرب الجميع ويزدري من سماع اسم هذا النادي فقط..أيضا لا أنسى جهود الجهاز الفني لهذا النادي بقيادة (المحنك) فيصل محمود ومساعده الوفي فتحي العرضي اللذان قادا النادي لهذا الانجاز، الذي أعاد الاعتبار لسمعة ومكانة هذه المدينة وصرنا نفخر بانتمائنا لهذه المدينة التي احتضنت هذا الفارس الهلالي، ومن حقنا أن نقول لكل هلالي: إرفع رأسك أنت هلالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى