آلاف الصوماليين الجائعين يتدفقون الى مقديشو للتسول

> مقديشو «الأيام» ا.ف.ب :

> يتدفق عشرات الآلاف من الصوماليين الذين يتعرضون لموجة جفاف خطيرة، الى مقديشو منذ شهرين للتسول في معظم الاحيان في شوارع عاصمة فقيرة مقسمة بين الميليشيات منذ 1991.

وتوجه اكثر من 76 الفا من المزارعين ورعاة الماشية الذين يعانون من الجوع والعطش في جنوب البلاد، الى مقديشو على امل حصولهم على مساعدة، حسبما ذكر عاملون في القطاع الانساني.

واكد الشيخ محمد عمر الذي غادر منذ شهرين قريته قرب مدينة بيداوة (جنوب) ليتوجه الى مقديشو "منذ اكثر من ستة اشهر اصبح الاكتفاء بوجبة واحدة من الطعام
يوميا امرا عاديا".

واضاف "لكن هذه الكميات القليلة اصلا في طور الاختفاء والناس باتوا يكتفون بوجية كل يومين او كل ثلاثة ايام. نتوقع الا يبقى غذاء ابدا في وقت قريب".

واكد حسن ابراهيم الجندي السابق الذي يبلغ من العمر 65 عاما والمصاب بالسل، في مقديشو التي وصلها من اقليم باكول الذي تضربه موجة جفاف "لم نهرب بسبب العنف".

واضاف "المكان الذي كنت اعيش فيه هادىء لكن لا يمكن ان نتغذى بالسلام".

وتشهد الصومال، البلد الفقير في القرن الافريقي، منذ 1991 حربا اهلية اسفرت عن سقوط ما بين 300 و500 الف قتيل.

وحذر المبعوث الخاص للامم المتحدة الى الصومال فرانسوا فول الاسبوع الماضي من "تحد انساني تاريخي" بسبب موجة الجفاف.

واكد نيكولاس هان الذي يعمل في منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) "انها ليست سوى بداية. مزيد من الناس سيهاجرون بحثا عن ماء وغذاء".

وقالت الامم المتحدة ان حوالى 7،1 مليون شخص يحتاجون الى مساعدة غذائية عاجلة في الصومال بينما يتوقع ان تكون المحاصيل من الاسوأ منذ اكثر من عشر سنوات بسبب الجفاف في الجنوب.

وحذرت نورين بريدانفيل المتخصصة في التغذية في الفاو ان "عدد الاشخاص الذين ينزحون في تزايد ويمكن ان يؤدي ذلك الى اعمال عنف".

وعبرت اشا ادن وهي ام لثلاثة اطفال ان "عدد الذين تسولوا كبير جدا".

وتابع علي محي الدين احمد الذي يملك بسطة في سوق مقديشو الرئيسية "لا يمكننا ان نؤمن العيش لكل المتسولين". واضاف "نحن بالكاد نأكل لنتمكن من تشغيل تجارتنا".

واكد الصحافي الصومالي حسن دوسوس ان "الناس الذين يتوجهون الى مقديشو جائعون لكن هناك عددا كبيرا من سكان العاصمة يعانون ايضا من الجوع".

وتملك مقديشو التي تشهد معارك طاحنة بين الفصائل المتناحرة منذ 1991 ويهيمن على احيائها زعماء حرب، اجهزة خدمات بدائية تديرها منظمات خاصة.

وقالت مديرة منظمة "سيف صومالي وومن اند تشيلدرن" (انقذوا نساء واطفال الصومال) مدينة المي ان "المنظمات المحلية عاجزة ولا تملك المال".

وتفتقر الصومال بشكل خطير الى البنى التحتية لتوزيع المساعدات وتواجه اعمال قرصنة في ازدياد في مياهها الاقليمية تستهدف سفن برنامج الغذاء العالمي، مما يؤدي الى تفاقم الوضع الانساني فيها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى