الحزب الحاكم والمعارضة

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
رغم ما يدور في عالمنا اليوم من تطورات إيجابية لصالح الديمقراطية.. إلا أننا في اليمن وكأننا نعيش في جزيرة معزولة، فنفس الشعارات الشمولية في التطبيق، والكلام عن الديمقراطية والتعددية السياسية ليس له أي أثر في الواقع.

< تطالب المعارضة بالمشاركة في الإعلام الرسمي لشرح وجهة نظرها حول طابع اللجنة العليا للانتخابات واختيار لجان الانتخابات فلا يسمع لها في الإعلام الرسمي، وتبقى وجهة نظر الحزب الحاكم هي السائدة، ورغم أن طابع اللجنة العليا للانتخابات هي في معظمها تمثل الحزب الحاكم فأين التعددية الحقة؟

< قلنا أكثر من مرة وقالها غيرنا إن الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام لا يعترف بالتعددية، والدليل على ذلك أننا لا نسمع منه إلا كيل الشتائم والتخوين لأحزاب المعارضة الحقة.. ويعترف بأحزاب أخرى تدعي أنها معارضة وهي بمثابة «تفريخ» صنعها المؤتمر الشعبي وعداؤها للمعارضة الحقة أكثر من عداء الحزب الحاكم للمعارضة التي تتمثل في المشترك وأحزاب أخرى خارج المشترك.

< نحن في طريقنا هذا العام لانتخاب رئيس للجمهورية وانتخابات المجالس المحلية، غير أن المراقبين يلاحظون أن اليمن استثناء من عواصف التغيير في عالمنا العربي، فالحزب الحاكم يريد تكرار ما حدث في الانتخابات السابقة رغم معرفة الشعب وحتى الدوائر الغربية أن الانتخابات اليمنية السابقة ليس لها أي صلة بالانتخابات الحقيقية يشوبها الزيف والشكلية وليس لها صلة بالشفافية.

< ويلاحظ أنه ليست هناك نوايا حقة وحتى الساعة لحدوث انتقال حقيقي إلى النظام الديمقراطي رغم ما لمسه شعبنا من تحولات عميقة وديمقراطية حقيقية تمت في أكثر من بلد عربي وبالذات لبنان والعراق وفلسطين.

< علينا أن ندرك أنه في حالة السير بانتخابات شكلية شبيهة بالانتخابات السابقة فلن تجد لها أي تأييد لا داخلي ولا خارجي وستبقى بلادنا في إطار النظم الدكتاتورية والشمولية..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى