وقال البحر في الحامي .. وقلنا عسى بحر العرب بعد الزعل يهدأ بسبب ضربة 19 يناير.. انخفاض في انتاج الشروخ من 300 كجم إلى 50 كجم

> «الأيام» سند بايعشوت:

>
شيء ما..تتمتع مدينة الحامي بشهرة ملاحية مكنتها عبر حقب التاريخ أن تتبوأ موقعاً بحرياً وبرياً ممتازاً.. وزادها شهرة ارتباطها بابنها الملاح الشهير أحمد باطايع، علاوة على وجود متحف بحري لها، يعمل معظم أهالي الحامي بصيد السمك إذ إن البحر يجاورها كتفاً بكتف (ساكن قصادي وبحبه). زد على ذلك أن المدينة إياها تتمتع (بالغطرسة) العلاجية الناجعة - إذا جاز لنا التعبير- إذ تحتوي مياهها الباطنية على درجة ممتازة من السخونة المائية الطبيعية الشافية بإذن الله لمعظم الأمراض والأسقام وبالأخص الروماتيزم، إذ يجد الشخص (المعتن) بتشديد التاء الذي يعاني من تصلب في الشرايين أو تكلّس في الجلد بغيته في هذه المياه.

ولكن ماذا عن بحرها؟.. هو بحر ككل الأبحر لكنه زاخر بالعطاء المتجدد.. فكلما اتجه المرء شرقاً كان البحر (زين) بحسب تعبير الصيادين.. ومعنى كلمة (زين) أن طعام البحر يصبح وافراً وما على الهاوي - ناهيك عن الصياد - إلا أن يرمي بسنارته «زقل بعيدة يأتيك حوت» لكنه كأي بحر يهج ويهيج فتراه مغبراً أو متغيراً لونه أو ما يطلق عليه في عرف الصيادين (ضربة بحر) وهي التي قلبت ظهر المجنّ للصيادين ومعداتهم مساء يوم الخميس 19/1 فقذف البحر بمعداتهم من السخاوي أو الشباك إلى البحر مما نجم عنه خسائر لصيادي الشروخ والفئات الأخرى من عمال البحر بلغت ثلاثة ملايين ريال تقريباً.

الضربة البحرية

< إلى ذلك فقد تم التوجيه بنزول لجنة من فرع المؤسسة اليمنية العامة للاصطياد الساحلي بالمكلا والذين تعرض معظم صياديها للأضرار، للوقوف على نتائج هذه (الضرب البحرية) بغية تقييم الضرر الذي تعرض له هؤلاء الصيادون ومعداتهم من الأقفاص الحديدية (السخاوي) والمقدمة لهم من المؤسسة المذكورة والتابعة لوزارة الثروة السمكية.

< يقول الأخ نادر عبدالرحيم باوزير، المدير العام لمكتب وزارة الثروة السمكية بحضرموت أنه سيتم رفع تقرير تفصيلي إلى وزير الثروة السمكية وكذا محافظ حضرموت باتخاذ الإجراءات المناسبة ومساعدة الصيادين الذين تعرضت معداتهم لهذه الكارثة.

«الأيام» كانت هناك واستطلعت آراء عدد من الصيادين.

خميس سعيد بن عروة

< صراحة نحن فوجئنا بهذه الضربة البحرية مساء الخميس19/1 بالطبع وجدنا معداتنا وأقفاصنا مرمية على ساحل البحر.. تعرف يا أخي أن البحر مصدر رزقنا.. نحن صيادون ليس لنا من دخل غير هذا العمل.. وبصراحة نحن الآن متعطلون عن العمل ونرجو من الوزير ومحافظ حضرموت تعويضنا.

سعد محمد بن شولة

< تعرف يا أخي نحن صيادون ندفع من جيوبنا.. نشتري الأقفاص (السخاوي) والشباك من شان الرزق.. صحيح أن الضربة التي حصلت في بحر الحامي أمر الله ولكن واجب على وزير الأسماك ومحافظ حضرموت مساعدتنا.. لأننا أصحاب عوائل.. يكفي الله الشركات (معاد خلت ولا بقت)

محفوظ سالم الكسادي

< الصياد على باب الله وأنت تعرف ذلك.. نحن لسنا أصحاب شركات بنجيبها من هنا والا من هنا.. نذهب إلى البحر يوميا على الله.. البحر له ضربات وهذا شيء محد ينكره لكن معداتنا راحت وشغلنا راح وكل واحد عنده عائلة.. لهذا نطلب من أصحاب الاختصاص تعويضنا والاستماع إلى مطالبنا.

في فرع المؤسسة

< لمعرفة المزيد من المعلومات عن نتائج (ضربة بحر الحامي) اتصلنا بالأخ المدير العام لفرع المؤسسة العامة اليمنية للاصطياد الساحلي بالمكلا.. وعلمنا أن الرجل لم يعد من الأراضي المقدسة.

يقول الأخ صالح عوض الحداد نائب المدير العام :«فجر يوم الخميس 19/1 حدثت تيارات مائية في بحر الحامي، أدت إلى جرف معدات الصيادين العاملين في مجال الشروخ الصخري مما تسبب في أضرار بلغت 60% من معدات السخاوي وهذه الضربة البحرية حدثت في مواقع الشحر الحامي، القرن، العتيق.. أي أن نسبة الأضرار كانت تتوزع على النحو التالي 25% الشحر، 20% الحامي، 15% القرن، 20% العتيق والريدة.. بطبيعة الحال نحن شكلنا لجنة من الجمعيات السمكية ورئيس المشرفين بالمؤسسة ونائب المدير العام».

ولكن كيف كان إنتاج الحامي قبل الضربة وبعدها؟

يقول نائب المدير العام: في الحالات الاعتيادية من 300-400 كيلو شروخ في اليوم الواحد، بعد الضربة أصبح من عشرة إلى خمسين كيلو، مثل هذا سيسبب خسائر على المؤسسة والشركات العاملة في هذا المجال.. لذلك سترفع قيادة مؤسسة اصطياد الشروخ الصخري تقريراً إلى مكتب فرع وزارة الثروة السمكية بالمكلا.

تداعيات من أثر الضربة
- إنتاج الحامي الشهري الواصل إلى إدارة الشروخ بالمكلا في الحالات الاعتيادية يبلغ في المتوسط الشهري أربعة اطنان.

- مدير جمعية الحامي السمكية كان قد وجه رسالة إلى المدير العام لمكتب فرع وزارة الثروة السمكية يبين حجم الضرر الذي تعرض له صيادو الشروخ.

- نأمل أن يكون للاتحاد التعاوني السمكي بحضرموت دور في تعويض الصيادين.

- علمنا انه في نفس التاريخ 19/1/2004 أي قبل سنتين حدثت ضربة بحرية نتيجة للرياح القادمة من الصومال.

-الحامي تحتل موقعاً وسطاً بين مواقع الإنزال السمكي على طول الشريط الساحلي الممتد من بير علي غرباً إلى رأس فرتك شرقاً.

- وما أجمل أن تتناول في الحامي وفي مطعم يجاور البحر مباشرة «طبخة صيادية معتبرة تأكل صوابعك وراها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى