أبو الغيط يعلن أنه سيزور إسرائيل الشهر المقبل

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

>
وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مع نظيرته تسيبى ليفنى في مؤتمرا صحفيا
وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مع نظيرته تسيبى ليفنى في مؤتمرا صحفيا
أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط امس الاربعاء أنه سيزور إسرائيل أواخر شهر آذار/مارس المقبل,جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبى ليفنى في أعقاب جلسة مباحثات جمعت بينهما امس الاربعاء بمقر وزارة الخارجية المصرية.

وأوضح أبو الغيط أنه تم الاتفاق على زيارته لاسرائيل قبل نهاية الشهر المقبل ردا على زيارة تسيبي لتفعيل أعمال اللجنة المشتركة المتفق عليها من قبل.

وقال إن مصر طالبت الحكومة الاسرائيلية بالافراج عن كل الاموال الفلسطينية التي جمعت لحساب الضرائب أو الجمارك مشددة على أنها لا توافق على عقاب الشعب الفلسطيني,كما طالبت مصر بالعمل المشترك من أجل التوصل إلى وضع يحقق بدء المفاوضات بعد تشكيل الحكومتين الفلسطينية والاسرائيلية.

وقال أبو الغيط إن المناقشات مع الوفد الاسرائيلي دارت حول الوضع في الشرق الاوسط وبخاصة فيما يتعلق بالعلاقات الفلسطينية الاسرائيلية وكذلك العلاقات المصرية الاسرائيلية فضلا عن الكثير من المسائل ذات الاهتمام المشترك مضيفا "إننا نستشعر أن هناك قدرا طيبا من التقدم في العلاقات المصرية الاسرائيلية في المجالات المختلفة".

وردا على سؤال حول إمكانية حدوث تغير في المواقف المعروفة لحركة حماس بعد فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية قال وزير الخارجية المصري "إن على المرء أن يتفاعل مع الظروف الحاكمة التي تحكم أي حركة سياسية بحيث تتحول في مرحلة ما من حركة مقاومة إلى مرحلة تحمل مسئولية السلطة مع ضرورة مراعاة كافة عناصر الموقف.

وحول مخاوف البعض في إسرائيل بشأن ما يمكن أن يلحق بمسيرة السلام في المنطقة عند تشكيل حماس للحكومة الجديدة أوضح وزير الخارجية المصري أنه يجب على الجميع فهم أن السلطة الفلسطينية إنما تدار من جانب رئيسها الشرعي المنتخب وهو محمود عباس الذي لا يزال يتمتع بكامل صلاحياته المخولة له.

وردا على سؤال حول موقف مصر من محاولات اللجنة الرباعية الدولية لمعاقبة حماس والتهديد بوقف المساعدات للشعب الفلسطيني وقال وزير الخارجية المصري "إننا لا ننصح بمعاقبة الشعب الفلسطيني وإنما نسعى لاستمرار الدعم لهذا الشعب وللسلطة الفلسطينية التي يرأسها الرئيس المنتخب أبو مازن."

وحول ما إذا كانت مصر قد وضعت شروطا لحماس لاستمرار التعاون معها في الفترة المقبلة أوضح أبو الغيط "أن لفظ "شروط" ليس واردا في قاموسنا ومفرداتنا" مشيرا إلى أن مصر إنما تعمل لاقناع الاطراف المعنية بأن يتحرك كل طرف تجاه الاخر بما يقرب من تحقيق الهدف المنشود.

ومن جانبها أكدت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفي الاهمية الكبيرة التي توليها بلادها لدور مصر في جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مشيرة إلى مغزى أن تكون القاهرة هي أول عاصمة تقوم الوزيرة الاسرائيلية بزيارتها بعد توليها لحقيبة الخارجية.

وقالت "إننا الان في مواجهة تحديات مهمة حيث أن الوضع يتسم الان بقدر أكبر من الحساسية (بعد الانتخابات الفلسطينية).. ويمكن لمصر باعتبارها زعيمة للعالم العربي أن تقدم المساعدة لنا جميعا من أجل إحلال الاستقرار في المنطقة."

وقالت انه "على المجتمع الدولي الان أن يتحدث بصوت عال مؤكدا على الشروط التي يجب أن تلتزم بها أي حكومة جديدة في المستقبل في الاراضي الفلسطينية".

وبشأن مستقبل العملية السياسية في ضوء فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية إن "الفلسطينيين ذهبوا لصناديق الاقتراع واختاروا منظمة "إرهابية" لتقودهم في المستقبل.. إسرائيل لا تحاول أن تعاقب أحدا بل تحاول أن تجد سبيلا للتحرك نحو المستقبل للعمل معا".

وقالت إن "على أى حكومة فلسطينية أن تنبذ العنف وتعترف بحق إسرائيل في الوجود وتتوقف عن بث الكراهية" كما أعربت عن أملها في ألا تتحول السلطة الفلسطينية إلى "كيان إرهابي".

وردا على سؤال حول ما إذا كان الوقت قد حان لفتح الملف النووي الاسرائيلي وبخاصة بعد إثارة ملف إيران ومدى إمكانية انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي لجعل الشرق الاوسط خاليا من الاسلحة النووية قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية "إننا لم نبحث الموضوع النووي اليوم وأعتقد أنه من المهم أن يقوم المجتمع الدولي وليس إسرائيل وحدها بالتعامل مع الملف النووي الايراني .. وهناك تعامل دولي يتم حاليا في هذا الصدد."

وفي ذلك علق وزير الخارجية المصري مؤكدا أن القاهرة دائما "تطالب بإقامة منطقة شرق أوسط خالية من الاسلحة النووية ونأمل أن ذلك هو ما سيتم في نهاية المطاف".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت لاسرائيل وسائل أخرى باستثناء الضغط على حماس وهل ستجد إسرائيل شريكا أخر وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية إن استراتيجية إسرائيل هي العيش بسلام فى إطار دولتين وأنها تنتهج ذلك على الرغم من الالام التي مر بها الكثيرون من الاسرائيليين ونحن الان على مفترق طرق وهناك خيار بانتهاج طريق حماس الذى يسير نحو العدوان وخيار ثان للشعب الفلسطيني أن يفهم عبر الاسرة الدولية أن حماس لا تحظى بالمشروعية بالاساليب التي تتبناها."

وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد استقبل ليفني التي وصلت إلى القاهرة صباح امس الاربعاء والوفد المرافق لها في زيارة قصيرة لمصر تستغرق عدة ساعات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى