إذاعة المهرة هل نسيتموها؟!

> «الأيام» ناصر الساكت:

>
ناصر الساكت
ناصر الساكت
أكثر من عام ونصف العام مضى على إنجاز إذاعة المهرة المحلية وتدشين البث التجريبي فيها في يونيو 2004م,ورغم مرور كل هذه المدة الزمنية الطويلة، إلا أن الإذاعة، ما تزال رهينة أسوار «التوقف» القسري و«النسيان» الممل.. تحاكي الجدران «الصماء» والغرف «الظلماء» والأبواب «المغلقة» دون أن تجد إذاعتنا المسكينة لفتة مسؤولة وجريئة تنقذها من الصمت «الرهيب» وخطر «الصدأ» الذي أدى إلى تلف بعض الأجهزة والمعدات الفنية وفي طريقه إلى إتلاف البقية الباقية ما لم تسارع قيادة وزارة الإعلام والمؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون، لوضع الاسس العملية والعلمية الصحيحة لتبدأ إذاعة المهرة برامجها ونشاطها الإعلامي من خلال الإسراع في تعيين إدارة وطاقم عمل واعتماد ميزانية مالية لها لتسيير نشاطها ولتؤدي دورها ورسالتها الإعلامية التوعوية الهادفة في تغطية كافة الفعاليات التنموية والثقافية والاجتماعية وإبراز الموروث الشعبي والحضاري للمحافظة.. بدلاً من هذه القطيعة والنسيان والتأخير المرير الذي لا يرتقي أو لا يلتقي أبداً مع توجيهات رئيس الجمهورية بشأن الإسراع في إنشاء إذاعات محلية بالمحافظات!!

وكانت حجة والمهرة في المقدمة، وفعلاً تم تجهيز المحطتين الاذاعيتين بالمحافظتين في زمن قياسي قصير جداً من قبل القطاع الهندسي وفي وقت واحد وهذا ما أكد حرص واهتمام الرئيس بالإذاعات.. وفي حجة نفذت التوجيهات من الالف للياء.. وأنجزت الإذاعة وأدرجت ضمن الموازنة المالية للمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون وتم دعمها بكافة الامكانيات المالية والفنية والبشرية وبدأت برامجها وتؤدي رسالتها.

لكن في المهرة - للأسف- نفذ جزء من التوجيهات الرئاسية وعلى أحدث ما يكون من أجهزة ومعدات فنية وتقنية حديثة وهذا يحسب بالتأكيد للقطاع الهندسي للمؤسسة.. بينما الجزء الثاني «تاه»حيث لا تزال الإذاعة «متوقفة» لا دعم.. لا اهتمام.. ولا كلام ولا سلام.. مما جعل الفرحة الشعبية بهذا المنجز الإعلامي الكبير «تتوه» وتنتحر في قلوب المواطنين في عموم مديريات المهرة من حوف شرقاً إلى المسيلة غرباً ومعها «تاهت» وضاعت الإذاعة وكأنك يا بوزيد ما غزيت!!

إننا نتطلع مع مطلع العام الحالي الجديد 2006م أن نرى خطوات ومعالجات حقيقية لانتشال إذاعة المهرة الوليدة من وضعها «الخانق» وصمتها الرهيب.. وما قد مر يكفي.. لأن المزيد من التمادي في الإهمال واللا مبالاة.. لا يعني سوى حقيقة واحدة:

خراب الإذاعة وتدمير معداتها التقنية الضخمة وقدرات العاملين فيها!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى