المستوطنون يقذفون الشرطة بالحجارة عند موقع استيطاني بالضفة

> الضفة الغربية «الأيام» جوناثان سول :

>
اشتباكات بين المستوطنيين وقوات الامن الاسرائيلية
اشتباكات بين المستوطنيين وقوات الامن الاسرائيلية
أصيب أكثر من 160 شخصا امس الاربعاء في اشتباكات بين مستوطنين والشرطة الإسرائيلية التي اصدر رئيس الوزراء المؤقت ايهود اولمرت أوامره اليها بتفكيك جزء من موقع استيطاني غير مصرح به في الضفة الغربية.

وفي مشاهد سادها العنف على غرار أسوأ مواجهات وقعت بين متطرفين يهود وقوات الامن خلال انسحاب اسرائيل من قطاع غزة قبل خمسة أشهر أمطر المستوطنون الشرطة التي كانت تستخدم الهراوات عند موقع عامونا بالطوب وعبوات زيت الطعام.

واقدم اولمرت الذي تولى السلطة بدلا من رئيس الوزراء ارييل شارون المريض على مخاطرة سياسية محسوبة بتحديه للمستوطنين من اليمينيين المتطرفين قبل الانتخابات العامة المقررة في 28 مارس اذار.

وتظهر استطلاعات الراي ان اولمرت يقود حزب كديما الوسطي الى الفوز استنادا الى برنامج يقوم على السعي لتحقيق السلام مع الفلسطينيين ولكن مع اتخاذ خطوات أحادية مثل الازالة المحتملة للمستوطنات المعزولة في الضفة الغربية اذا لم يمكن التوصل الى اتفاق.

وفي عامونا أقام مسعفون مركزا للاسعافات الاولية حيث جرى لف الضمادات على رؤوس رجال الشرطة والمحتجين المصابين. وبين المصابين 60 من رجال الشرطة.

وقال يزرائيل يتسحاقي الضابط المسؤول عن القوات التي تنفذ الاخلاء لاذاعة الجيش الاسرائيلي "على مدى سنوات عملي الطويلة في الشرطة الإسرائيلية.. لم أشاهد أبدا مثل هذا العنف ضد الشرطة."

وكان المستوطنون غاضبين من قوات الامن. وقال المستوطن اوريت كاسبي عند موقع عامونا "لقد أعلنت الدولة الحرب على بعض مواطنيها."

واستخدم أفراد شرطة مكافحة الشغب الذين كانوا يمتطون الخيول الهراوات لدفع حشد من عدة آلاف أغلبهم من المتدينين الشبان بعضهم كان يعلق الأشرطة البرتقالية التي كانت ترمز لمقاومة الانسحاب من غزة الذي أيده معظم الاسرائيليين.

ونقل مسؤول اسرائيل عن اولمرت قوله في اجتماع مغلق مع القادة الامنيين "عندما يقذفون الحجارة على رؤوس الشرطة وقوات الجيش فذلك يعني أنهم تخطوا خطا أحمر... لا يمكن أن تقبل دولة إسرائيل مثل تلك الأشياء."

ويستهدف اولمرت ازالة 24 موقعا استيطانيا غير مصرح بها وفقا لتعهد منذ فترة طويلة من جانب اسرائيل لحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة بموجب بنود "خارطة الطريق" للسلام التي ترعاها واشنطن.

مستوطنان يمسكان باحد الجرحى
مستوطنان يمسكان باحد الجرحى
وفي عامونا حطمت الجرافات جدران تسعة مبان مبنية من الحجارة بعدما جرت الشرطة المحتجين من فوق اسطحها التي كانت محاطة بالاسلاك الشائكة,واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل ومدافع المياه ضد المستوطنين.

وخارج أحد المنازل تجمع عدد من رجال الشرطة يرتدون خوذات في مجرفة احدى الجرافات التي رفعتهم على سطحه. وبمجرد صعود الجنود قاموا بدفع المحتجين الى المجرفة لانزالهم.

وقال المحتج ران كوهين "لقد أدمينا أنفهم اليوم.. ولكننا بحاجة للتحضير للمعركة المقبلة.. وأمام أولمرت معركة الان ونحن لن نذهب بهدوء. لن نسمح باجلاء مزيد من اليهود".

واعد سطح أحد المباني "للنساء فقط" في فصل بين الجنسين وفقا لتعاليم اليهود الارثوذكس.

ورغم تلك العملية الا أن اسرائيل سمحت لعشرات الأسر في منازل متنقلة بالبقاء في عامونا في انتظار مزيد من المناقشات وخطوات قانونية محتملة.

وعلى غرار سياسة شارون تعهد اولمرت بالاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية المحتلة في اي اتفاق سلام.

وتقول احدى اللافتات التي رفعها محتجون "كل بيت يتم تدميره هو انتصار لحماس" في اشارة الى حركة المقاومة الإسلامية التي حققت فوزا كاسحا على حساب حركة فتح التي هيمنت على السلطة لفترة طويلة في الانتخابات التشريعية التي جرت في 25يناير كانون الثاني.

واتهم الزعماء اليمينيون اولمرت باختيار توقيت عمليات الهدم في الضفة الغربية لتعزيز شعبية حزب كديما بين الناخبين الإسرائيليين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى