الملعب الرياضي..هذا (الدوري) باقي (النظام)!

> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

> وأخيرا تدخل الأستاذ عبدالرحمن الأكوع (وديا) لاحتواء الخلاف بين (المؤقتة) والأندية الرافضة المشاركة في دوري الدرجة الأولى.. وأقيمت عصر يومي الخميس والجمعة (امس الأول وأمس) جميع مباريات الجولة الثالثة، بعد ان كان الدوري قد مر في جولتيه الأولى والثانية، بولادة (متعسرة) في غرفة (العناد) و(المكابرة).

- لم يكن وزير الشباب والرياضة يرغب في (التدخل) على اعتبار أن اللجنة (المؤقتة) تحظى بـ (استقلالية) كما يطالب (الفيفا).. لكن الوزير، انطلاقا من مسؤوليته (الوطنية) قبل (القيادية) على رأس الهرم الرياضي الشبابي، وجد نفسه مضطرا للتدخل وفض الاشتباك، بعد أن اصبحت المسألة أقرب إلى المهزلة.. وحتى لا تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.

- تدخُل الوزير الأكوع لتقريب وجهات النظر لم يأت (فرضا) بل (وديا) فهو يدرك أنه في حالة تدخلت الوزارة لفرض قرارها على قيادة الاتحاد (المؤقتة) وعلى الأندية، فإن ذلك قد يعيد الخلاف مع الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى نقطة الصفر، لأن لوائح (الفيفا) تعتبر اتحاد الكرة وجمعيته العمومية (الأندية) كيانا مستقلا بعيدا عن التدخل الحكومي.

- الوزير الأكوع كان حريصا على عدم تفاقم الأزمة واتساع هوتها ورقعتها ووصولها إلى خارج الحدود، لذلك جاء تدخله (الودي) بـ (حذر) كمبادرة (طيبة) في مكانها الصحيح وتوقيتها المناسب لاحتواء الأزمة، وإعادة شيء من العقلانية والمرونة و(المسؤولية) لآلية عمل (المؤقتة) خاصة وأنها دائما ما تهدد باللجوء لـ (الفيفا) وكأنها تابعة ومنتمية للاتحاد الدولي وليس لليمن .

- الإنسان المسؤول الذي يحس ويقدر حجم الواجب الوطني والمهام القيادية التي على عاتقه، يعرف متى وكيف يتدخل لتجاوز الأزمات وحل المشكلات.. وهذا ما عمله الوزير عبدالرحمن الأكوع لاحتواء الخلاف وإنقاذ الدوري وعسى ألا تريكم (المؤقتة) خلافا سواه .

(جهل) أم (تذاكي)؟!
> كانت «الأيام الرياضي» قد انفردت في عددها يوم السبت الماضي بنشر خبر لقاء وزير الشباب والرياضة بأعضاء اللجنة (المؤقتة) وتدخله لإنقاذ الدوري.

- لكن عندما اتصلت «الأيام الرياضي» هاتفيا برئيس اللجنة السفير الرياضي إبراهيم الصعيدي، نفى - في الخبر نفسه - صحة ذلك .

- رئيس (المؤقتة) كان قد نفى من قبل أن تكون لجنته طالبت (الفيفا) بتمديد فترة عملها شهرا اضافيا وكشفت رسالة من (الفيفا) عكس ما قاله.. ونفى أيضا في وقت آخر علمه بالاتفاق الذي تراجعت عنه (المؤقتة) بعد موافقة ثلاثة من أعضائها على اتفاق الأندية المعارضة لانطلاق الدوري بدءا من الجولة الثانية.. واتضح فيما بعد أن الاتفاق كان موجودا.

- هل رئيس (المؤقتة) يجهل ما يجري وهو آخر من يعلم فعلا أم أنه (يتذاكى) على الآخرين؟!

(إهانة) و(إساءة)!!
> اتهام الأندية (التسعة) المعارضة للدوري بأنها (فاسدة) فيه، أولا: (إهانة) لروح التوجه الديمقراطي وحرية وحق أي فرد أو كيان في اتخاذ القرار الذي يراه مناسباً، وثانياً فيه اساءة بالغة لهذه الاندية، قيادتها ومنتسبيها وجماهيرها وتاريخها.

- هناك احزاب سياسية كبيرة ومعروفة رفضت المشاركة في انتخابات برلمانية سابقة وهي اهم من دوري كرة القدم ولم تتهم بـ (الفساد) او (الخيانة)، بل ان الرئيس علي عبدالله صالح نفسه وصف قرارها حينها بأنه (حق وخيار ديمقراطي) ولم يقل أنها فاسدة او خائنة .

- لا أحد يمكن ان يقبل او يصدق أن اندية مثل اهلي صنعاء وشعب إب وشعب حضرموت واليرموك وغيرها، لها عراقتها ومكانتها وبطولاتها وشعبيتها ومعروفة بكيانها وخصوصيتها ورجالها المحترمين وكفاءة قيادتها وإخلاص ووعي منتسبيها واستقلاليتها المالية والادارية والفنية، وقدرتها في اتخاذ القرار .. أن مثل هذه الاندية الكبيرة والعريقة يمكن ان تبيع (مصلحتها) ومواقفها بـ (الفلوس).

- قولوا لنا كلاماً يمكن ان نعقله ونفهمه وليس كلاماً لا يصدقه (عاقل) أو (مجنون).

الرشيد وحرية الاختيار
المعروف ان الاندية الخمسة المؤيدة للدوري يتزعمها الصقر وصيف بطل الدوري ومعه التلال البطل .. والاول يرأسه الاستاذ شوقي احمد هائل والثاني برئاسة عمه الاستاذ رشاد هائل والاثنان رجلان محترمان وشخصان بارزان ضمن العائلة المعروفة التي تملك أشهر وأكبر وأعرق مجموعة تجارية يمنية.

- والمعروف كذلك أن الرشيد (الصاعد) كان أحد الأندية (التسعة) المعارضة للدوري، ويرأسه الاستاذ شكري الفريس، وهو موظف كبير في مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه، وأكثر من ذلك تجمعه صلة قرابة عائلية بالأستاذ شوقي أحمد هائل.

- وبيت القصيد هنا.. إذا كانت مواقف الأندية من الدوري (معارضة أو مؤيدة) جاءت بناء على (العلاقات) و(المصالح) الشخصية و(الفلوس)، فكان الاولى والأقرب أن يتخذ (الرشيد) موقفا (مؤيدا) للدوري كما هو حال (الصقر) و (التلال)!!

- لكن (الرشيد) اتخذ الموقف الذي يراه مناسبا له ولمصلحة ناديه، دون ضغط أو تأثير من (شوقي) أو(رشاد).. وكان موقفه(معارضا) بعكس موقف (الصقر) و(التلال).. وهذا دليل واضح على أن الأندية اتخذت مواقفها وقررت (اختياريا) و(طوعيا) كل حسب مصلحته، دون تأثيرات ومؤثرات من خارجها.

- الغريب أن نائب رئيس نادي الصقر بدا وكأنه (ملكي أكثر من الملك) وحاول التأثير على بعض الأندية المعارضة لتغيير مواقفها، ولولا أن الأندية ورياضييها يعرفون جيدا من هو شوقي أحمد هائل؟!.. وماذا تعني مجموعة شركات هائل وشركاه؟!.. لولا ذلك لكانت تصرفات نائب الرئيس قد اساءت للمجموعة التجارية الرائدة وأصحابها وشوهت علاقاتها مع الأندية.

للتنبيه والتذكير
> والآن وبعد احتواء مشكلة الدوري.. متى ستنفذ (المؤقتة) مهمتها الرئيسية؟!!.. متى سنرى مشروع النظام الأساسي لاتحاد الكرة؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى