هل تعلمت الصحف الدنماركية معني حرية التعبير؟

> «الأيام» جمال محمد سعيد/ عدن

> لا شك أن ادعاء صحيفة (Jyllands-posten) حرية التعبير في نشرها تلك الإساءات التي تمس الرسول العظيم من خلال الرسوم الساخرة التي نشرتها على صفحاتها السوداء، هو ادعاء باطل غير مسلم وبه لا مقنع، لأن جميع دساتير العالم ومنظماته تؤكد احترام الرسل والانبياء، واحترام الآخرين وعدم الطعن فيهم بلا بينة.

وقد جاء في ميثاق شرف المجلس العالمي للفيدرالية الدولية للصحفيين ما نصه: «على الصحفي التنبه للمخاطر التي قد تنجم عن التمييز والتفرقة اللذين قد يدعو إليهما الإعلام، وسيبذل كل ما بوسعه لتجنب القيام بتسهيل مثل هذه الدعوات التي قد تكون مبنية على أساس عنصري أو الجنس أو اللغة أو الدين أو المعتقدات السياسية وغيرها من المعتقدات أو الجنسية أو الأصل الاجتماعي». ولذلك حين نطالب الصحيفة والحكومة الدنماركية بالاعتذار الرسمي - وهذا أقل شيء نطالب به - نعتمد في ذلك على ميثاق صحفي جاء فيه: «سيقوم الصحافي ببذل اقصى طاقاته لتصحيح وتعديل معلومات نشرت ووجد بأنها غير دقيقة على نحو مسيء). ولا شك أن ما نشرته الصحف الدنماركية مسيء لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ومعهم غيرهم من المنصفين من أصحاب الملل الأخرى الذين عرفوا قدر محمد صلى الله عليه وسلم، فهل تتعلم هذه الصحيفة الدنماركية وغيرها مبادئ حرية التعبير التي لا تجيز الإساءة لأحد؟! أرجو ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى