> لا نبالغ إذا قلنا إن صحيفة «الأيام» الغراء صاحبة الصدارة في نشر الكلمة الصادقة والمواضيع الهادفة التي تعبر عن كل ما يهم مصلحة الوطن والمواطن ودون استثناء، قد وصل كتابها إلى أرقى مستويات الكلمة النبيلة والشجاعة التي تطرح بكل واقعية وشفافية حاجة المواطن الماسة إلى الاصلاحات بكل جوانبها، والتي تضمن له حياة كريمة وشريفة في ظل الوحدة الوطنية في ربوع اليمن السعيد.

والمتابع لهذه الصحيفة سوف يرى بأم عينه ويقرأ كيف أن هؤلاء الكتاب العباقرة قد أصبحوا لا يخافون لومة لائم في قول الحق وطرح الافكار والمقترحات، التي من شأنها أن تجعل كل الفاسدين في شمال البلاد وجنوبها وشرقها وغربها يقفون دقيقة حداد على ارواحهم وهم أحياء يرزقون.

إن كلمات النقد اللاذعة التي يتكرم بها كتابنا الافاضل في زمن الحرية الصحفية النزيهة إن دلت على شيء فإنما تدل على حرصهم الدؤوب والمتواصل على مصلحة هذا الوطن الكبير، وتعد تعبيراً عن حبهم لأبناء هذا الشعب الكريم الفقير.

لقد جعلوا من كلماتهم الشجاعة قوتاً يملأ به الجائع بطنه، ويعزز بها المظلوم صبره ويعتبرها الفقير غناه، فهم لا يبخلون بأنفسهم في مناصرة قضايا الناس المصيرية ويجودون بكل ما يمتلكون من الخبرة والوعي في شتى مجالات الحياة.

نبارك لهم شجاعتهم الادبية تلك وسلمت أياديهم وهنيئاً لـ «الأيام» تلك الأقلام الشريفة.