لا تجوز الصلاة في هذا المسجد يا شيخ عبدالله!

> سعيدة محمد عمر جرجرة:

> أقول قولي هذا يا شيخ عبدالله بن حسين الأحمر وأشهد الله عليكم وأنا في أرذل العمر والله من ورائنا جميعاً محيط.. نعم، أقول قولي هذا لأنكم أقدمتم بصورة مباشرة أو غير مباشرة على البسط على أرض الصحافي الكبير والشاعر الجهبذ المغفور له بإذن الله علي محمد لقمان وهدمتم العقار المقام عليها وهو دار «الأخبار».

إن ما حدث لدار «الأخبار» سابقة غير معهودة في التاريخ الإسلامي، لأن الله سبحانه وتعالى يغفر للمجاهد الشهيد في سبيل الله في حقوقه سبحانه وتعالى، ولكنه لا يعفي الشهيد من حقوق عباده وذلكم موثقٌ وثابتٌ في الأثر، وأذكركم بما أقدم عليه أحد ولاة الخلفاء الراشدين من هدم لإحدى الكنائس وإقامة مسجد على أرضها وعندما نما ذلك إلى علم الخليفة الراشد بعث بكتاب إلى واليه ورد فيه أمره بهدم المسجد وإعادة بناء الكنيسة واختتم أمره بعبارة «وعُدْ فقد عزلناك»، ذلكم هو الدين الحق، لأن الدين المعاملة يا شيخ عبدالله.

كما ثبت في الأثر يا شيخ عبدالله تقوى الخليفة الراشد الخامس، عمر بن عبدالعزيز، رضى الله عنه، في أمر اليهودي الذي صادر أحد الولاة أرضه وأقام مسجداً عليها، ولأن رأس الحكمة مخافة الله فقد أمر الخليفة العادل الزاهد بهدم المسجد وإعادة الأرض لليهودي، الذي سأل الخليفة إن كانت أحكام الإسلام تقضي بذلك وجاء رد الخليفة بالإيجاب، فما كان من اليهودي إلا أن أشهر إسلامه وتنازل بالأرض.

لقد طال إقامة أرملة علي محمد لقمان في الولايات المتحدة الأمريكية وسأمت البقاء هناك وتريد العودة إلى وطنها. كيف السبيل إلى العودة ومنزل زوجها مؤمّمٌ ودار الصحيفة صودرت إثماً وعدواناً والله حسبنا ونعم الوكيل!

إن كان لا علم لك يا شيخ فها أنا أبلغك، ألا هل بلغت، اللهم فاشهد؟!

سعيدة محمد عمر جرجرة

أم هشام باشراحيل

شقيقة غالية محمد عمر جرجرة

أرملة علي محمد لقمان

صاحب ورئيس تحرير دار صحيفة «الأخبار»- عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى