خالد مشعل يؤكد ان حماس ستتعامل "بواقعية ومرونة"

> القاهرة «الأيام» منى سالم:

>
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل
اكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل امس الثلاثاء في القاهرة ان حركته "ستتعامل بواقعية وبالمرونة السياسية اللازمة" بعد فوزها بالاغلبية البرلمانية ولم يستبعد اعترافها باسرائيل اذا اعترفت الاخيرة "بحقوق الشعب الفلسطيني وانسحبت من اراضيه".

ووكرر مشعل في مؤتمر صحافي مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى كلمة "واقعية" مرات عدة.

وقال "نحن على ثقة باننا من خلال تشاورنا مع الدول العربية والاسلامية والجامعة العربية قادرون على التوصل الى رؤية مشتركة للحفاظ على ثوابت شعبنا والتعامل بواقعية".

وتابع "لن نستجيب للضغوط ولكن نستجيب لمصالح شعبنا ونتعامل في ذات الوقت بواقعية".

واضاف ان رؤية حماس في هذه المرحلة واضحة، نحن نقول ان هناك واقعا اتت اليه حماس وهي تدرك ان هناك مسافة بين الواقع الذي تقف عليه وبين حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة، حماس بصلابة وواقعية ستعمل على الانطلاق من الواقع نحو تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني".

ولكن مشعل كان حريصا على الاشارة الى ان حماس لن تسقط "خيار المقاومة" فاكد انه "لا مجال امام اسرائيل الا ان تسلم بهذه الحقوق والا فانها تختار خيار الحرب وخيار غياب الامن".

وسئل مشعل اكثر من مرة عن موقف حركته من الاعتراف باسرائيل فلم يعط اجابة صريحة ولكنه اكد ان هذا الاحتمال قد يكون واردا في المستقبل اذا ما اعترفت اسرائيل بحقوق الشعب الفلسطيني وانسحبت من اراضيه.

وقال "حين تعلن اسرائيل انها تعترف بالحقوق الفلسطينية وتنحسب من اراضينا وتسلم بحقوقنا، قطعا سيكون هناك استعداد فلسطيني وعربي للتعاون بخطوة ايجابية ولكن بعد ان تصل اسرائيل الى هذه الحالة".

واضاف "الكرة في الملعب الاسرائيلي حين تعترف اسرائيل بالحق الفلسطيني حينئذ لكل حادث حديث"، مؤكدا انه "على القاتل ان يعترف اولا بالضحية".

وقالت مصادر دبلوماسية ان موسى طرح على وفد حركة حماس الذي بدأ امس الاول الاثنين زيارة للقاهرة اعلان الحركة موافقتها على مبادرة السلام العربية التي اقرت في قمة بيروت عام 2002 والتي تنص على انسحاب اسرائيلي من كل الاراضي المحتلة عام 1967 مقابل تطبيع العلاقات بين الدولة العربية وكل الدول الاعضاء في الجامعة العربية.

واضافت المصادر ان موسى يعتبر قبول حماس بهذه المبادرة مخرجا لها في مواجهة الضغوط الدولية التي تتعرض لها من اجل "اعتراف مجاني باسرائيل".

ولكن كلا من موسى ومشعل اكدا انهما لم يتوصلا الى اتفاق بشان هذا الاقتراح واشارا الى ان المحادثات بينهما كانت "بداية لحوار مثمر سيستمر".

وقال مشعل ردا عى سؤال بشان هده المبادرة "لن نكون معارضين للموقف العربي" مؤكدا ان الحوار والمشاورات بهذا الشان ستستمر.

وقدم موسى دعما ضمنيا لموقف حماس فقال ان "مبدا الالتزامات المتبادلة مبدا هام ويجب ان يوجه السؤال الى الاسرائيليين ايضا: ماذا سيفعلون"ودعا الامين العام للجامعة العربية اسرائيل الى تجنب "الاستفزاز" واتخاذ "خطوات لبناء الثقة".

واعتبر مشعل ان مقتل قائد سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، في نابلس بالضفة الغربية امس الثلاثاء في تبادل اطلاق نار مع جنود اسرائيليين هو "محاولة من اسرائيل لارباك حماس"، في الوقت الذي تستعد فيه لتشكيل الحكومة الفلسطينية.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت حماس ستدعو الفصائل الفلسطينية المسلحة الى عدم الرد على العمليات الاسرائيلية، قال مشعل "ان اسرائيل تمارس القتل لذات القتل وتريد ارباك حماس ولكننا سنتفاهم مع جميع القوى الفلسطينية من اجل التوصل الى رؤية مشتركة نحو مزيد من صلابة الموقف والمرونة السياسية اللازمة".

واكد رئيس المكتب السياسي لحماس ان حركته ستسعى الى تعويض المساعدات المالية الدولية للسلطة الفلسطينية اذا ما نفذ المانحون الدوليون تهديدهم بقطعها.

وقال "لا نعفي المجتمع الدولي من مسؤوليته تجاه السلطة الفلسطينية ولكن ثقتنا الاكبر في محيطنا العربي والاسلامي الشعبي والرسمي"، مؤكدا ان حماس ستعمل على استخدام كل المساعدات التي تصل الحكومة الفلسطينية الجديدة "بشكل امين ونظيف".

ومن جهته اكد احد قادة حماس في الداخل محمود الزهار للصحفيين ان وفد الحركة الموجود في القاهرة سيواصل "جولة عربية ودولية" لتامين الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني من دون ان يفصح عن المحطات المقبلة.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى