لبنان يعتقل خمسة اعترفوا بمسؤولياتهم عن مهاجمة ثكنات للجيش

> بيروت «الأيام» ليلى بسام :

>
وزير الداخلية اللبناني بالوكالة احمد فتفت
وزير الداخلية اللبناني بالوكالة احمد فتفت
قال وزير الداخلية اللبناني بالوكالة احمد فتفت امس الثلاثاء ان لبنان القى القبض على خمسة اشخاص اعترفوا بمسؤوليتهم عن مهاجمة احدى ثكنات الجيش في بيروت الاسبوع الماضي.

وقال فتفت في مؤتمر صحفي ان "الخمسة هم ثلاثة فلسطينيين ولبنانيان اقدموا على استهداف ثكنات ونقاط الجيش اللبناني بعبوات ناسفة في صيدا وبيروت اخرها كان الاعتداء الذي استهدف ثكنة فخر الدين في مدينة بيروت وقد اعترفوا بهذه الاعمال."

واضاف "ضبطت اسلحة بكمية كبيرة في احد المستودعات التابعة لهذه المجموعة في صيدا."

ومضى قائلا "هم تنظيم بحد ذاتهم اما انتماؤهم الى تنظيم معين فليس لدي معلومات حتى الان. ولكن هم تنظيم وليس افراد."

وكانت قنبلة انفجرت قرب ثكنة فخر الدين في بيروت يوم الخميس الماضي مما ادى الى اصابة جندي بجروح طفيفة وتدمير سيارة وادى ايضا الى تحطم زجاج النوافذ في المباني المجاورة.

وجاء الانفجار بعد وقت قصير من تلقي صحيفة لبنانية اتصالا هاتفيا من شخص زعم انه يتحدث باسم تنظيم القاعدة وأعلن انه سيجري تفجير هدف أمني في بيروت انتقاما من القبض على 13 من اعضاء الجماعة في لبنان الشهر الماضي.

وقالت السلطات اللبنانية الشهر الماضي انها ألقت القبض على 13 من اعضاء تنظيم القاعدة وذكرت مصادر أمنية انهم كانوا يقومون بانشاء شبكة للجماعة في لبنان. وقال فتفت ان هؤلاء الموقوفين - وهم سبعة سوريين وثلاثة لبنانيين وسعودي واردني حائز على جنسية لبنانية وفلسطيني - يخضعون لتحقيقات مكثفة.

وذكرت المصادر أن من المعتقد ان القاعدة جندت لبنانيين ولاجئين فلسطينيين لقتال القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق تحت قيادة الاردني أبو مصعب الزرقاوي. ولكن في الشهور الاخيرة ظهرت مؤشرات على أن التنظيم بدأ يكثف من أنشطته في لبنان.

وكان وزير الشباب والرياضة احمد فتفت تسلم مهام وزير الداخلية بالوكالة بعد استقالة وزير الداخلية حسن السبع يوم الاحد الماضي بعد ساعات من احراق مسلمين غاضبين مبنى القنصلية الدنمركية في بيروت والقيام باعمال شغب وتخريب في منطقة مسيحية في اطار الاحتجاجات على الرسوم المسيئة للنبي محمد.

وقال فتفت "ما جرى كان جريمة بحق لبنان كان يمكن ان يؤدي الى مصيبة كبيرة لمستقبل هذا البلد."

واشار الى ان القوى الامنية اعتقلت حتى الان 416 شخصا بينهم 223 لبنانيا و 138 سوريا و47 فلسطينيا وسبعة بدون جنسية وسوداني واحد.

ولكن فتفت اوضح ان التحقيقات الاولية لم تستطع التثبت من صحة اتهامات وجهها تحالف القوى المناهضة لسوريا بان قوى سورية وفلسطينية واردنية تسللوا الى لبنان وتسببوا باعمال الشغب.

جانب من الاسلحة التي استخدمت في الهجوم
جانب من الاسلحة التي استخدمت في الهجوم
وقال "ما استطيع ان اؤكده انه حتى الان ليس لدينا اي معلومات عن وجود اي من هؤلاء..ونحن سنستمر بالتحقيق...تبين ان جميع الموقوفين السوريين دخلوا الحدود بشكل شرعي."

وقال تحالف سياسي مناهض لسوريا يقود الغالبية في البرلمان والحكومة ان رئيس جهاز المخابرات السورية اللواء آصف شوكت صهر الرئيس بشار الاسد كان وراء الاضطراب.

واشار التحالف الى ان مجموعات من عناصر الوحدات الخاصة السورية وعناصر فلسطينية ومجموعة من الاصوليين الاردنيين تسللوا الى لبنان وهم مسؤولون عن احداث الشغب.

وجاء في بيان تحالف قوى الرابع عشر من اذار "ان الاعمال التخريبية التي حصلت في الامس هي بداية حركة انقلابية من قبل النظام السوري تهدف الى تحويل لبنان الى عراق ثان"

وطالب البيان الحكومة اللبنانية تقديم شكوى الى مجلس الامن ضد النظام السوري.

وانهت سوريا ثلاثة عقود من وجودها العسكري في لبنان في ابريل نيسان الماضي تحت ضغط دولي ومطالبة شعبية اعقبت اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري.

ويلقى الكثير من اللبنانيين اللوم على سوريا في اغتيال الحريري وسلسلة الانفجارات والاغتيالات التي اعقبت ذلك. وتنفي سوريا اي دور لها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى