159 سؤالا لاختيار المحلفين في محاكمة زكريا موسوي وتمييز الحياديين من المنافقين

> الولايات المتحدة «الأيام» ميكايلا كانسيلا - كيفر:

>
زكريا موسوي
زكريا موسوي
طرحت سلسلة من 159 سؤالا على 500 مرشح لاختيار من بينهم المؤهلين للجلوس في صفوف هيئة المحلفين في محاكمة الفرنسي زكريا موسوي التي بدأت امس الاول الاثنين في الكسندريا قرب واشنطن.

واقسم المحلفون على قول الحقيقة في اجوبتهم قبل ان يملأوا الصفحات الخمسين للاجابة على الاسئلة التي لم تهمل اي موضوع وتسمح بابعاد المحلفين الذين يفتقدون الى الحياد.

وفيما يبدو بعض هذه الاسئلة غريبا وغير مناسب مثل "هل تدخن؟" فان بعضها الاخر مباشر مثل "هل جرح او قتل احد افراد عائلتك او اقربائك في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر؟"

وتستعرض الاسئلة بشكل دقيق كل اوجه الحياة الخاصة للمرشحين فتحدد عدد اولادهم في حال كان لديهم اطفال واصلهم واللغات التي يتكلمونها (ومن بينها العربية والفرنسية) ووظيفتهم.

ويجري تصنيف اولي بعد هذه الاسئلة فيتم رصد الذين قد يتم استبعادهم لقربهم من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر او "المتفهمين نفسيا" الذين قد يجدون اعذارا لموسوي ان اعتبروه مريضا عقليا.

ويسأل المرشحون عن انتمائهم لمنظمات ما مثل الاتحاد الاميركي للحريات المدنية (يساري) او الجمعية الوطنية للدفاع عن حمل السلاح (محافظة) او غيرهما.

وثمة 12 سؤالا تتعلق باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي يحاكم موسوي في اطارها على اساس اعترافه في 22 نيسان/ابريل 2005 بالتواطؤ في تنفيذها.

وتخوض الاسئلة في ادق التفاصيل بما فيها "العبور في سيارة على مقربة من البنتاغون" الذي استهدفه احد الاعتداءات او "اعطاء دم" للضحايا او "رفع علم اميركي" بعد الاعتداءات.

وقال الخبير في اختيار المحلفين جيفري فريديريك لوكالة فرانس برس ان كلا الدفاع والاتهام "يريدان معرفة وطأة ذلك اليوم على مشاعر المحلفين".

واشار الى ان العديد من الاسئلة على علاقة مباشرة بالجدل الذي سيقوم بين الدفاع والاتهام.

ويريد الطرفان معرفة رأي المرشحين للجنة المحلفين حول فاعلية مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) في التحقيق في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.

وهذه المسألة جوهرية بحسب الخبير الذي يوضح ان الدفاع سيسعى للاثبات ان الحكومة كانت على اطلاع اكثر من موسوي على احداث 11 ايلول/سبتمبر مستندا في ذلك بصورة خاصة على التقارير التي نددت ببطء الاف بي اي في تحليل المعلومات الوافية التي جمعها حول التهديد الارهابي.

اما الاتهام، فيريد ان يثبت ان موسوي جعل من الممكن وقوع الاعتداءات التي ادت الى مقتل اكثر من ثلاثة الاف شخص بادلائه باكاذيب.

كما تستطلع الاسئلة وجهة نظر المرشحين بشأن الاسلام والعالم العربي وعقوبة الاعدام والقاعدة.

وقال فريديريك "المطلوب انسجام بين التجارب الشخصية والاراء" مضيفا ان "عسكريا او شخصا عاش تجربة قوية في 11 ايلول/سبتمبر يقول انه ليس لديه رأي في المسالة سيكون مشبوها".

واضاف ان "البعض قد يكون لهم هدف محدد وقد يسعون لان يتم اختيارهم" معتبرا ان هذا الاحتمال ينطبق على الذين يعارضون موسوي اكثر من سواهم.

كما قال ان بعض المرشحين "مقتنعون بحيادهم في حين ان لديهم افكارا مسبقة".

وذكرت القاضية المكلفة الملف ليوني برينكيما المرشحين لهيئة المحلفين امس الاول الاثنين ان اصدار حكم في "قضية عقوبة اعدام هو مسؤولية هائلة".

واضافت "لقد رأيتم سلوك موسوي" في اشارة الى الاضطرابات التي اثارها في قاعدة المحكمة عندما اعلن "انا القاعدة" ووصف الاميركيين بانهم "اعداؤه".

وقالت "اذا كنتم تعتقدون ان هذا السلوك ترك في نفوسكم اثرا فعليكم ان تقولوا ذلك بوضوح ردا على هذه الاسئلة".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى