صحيفة ايرانية تجري مسابقة للرسوم الساخرة من المحرقة

> طهران «الأيام» رويترز :

>
صحيفة ايرانية تجري مسابقة للرسوم الساخرة من المحرقة
صحيفة ايرانية تجري مسابقة للرسوم الساخرة من المحرقة
أطلقت أوسع الصحف الايرانية انتشارا مسابقة حول أفضل رسم ساخر عن المحرقة ردا على قيام عدد من الصحف في كثير من البلدان الاوروبية بنشر رسوم ساخرة للنبي محمد,وادان مؤتمر الحاخامين الاوروبيين من مقره في بروكسل الفكرة وحث العالم الاسلامي على القيام بالمثل.

ووصفت رابطة مناهضة تشويه السمعة التي تحارب معاداة السامية المسابقة بانها "مهيجة عن عمد."

وقالت صحيفة همشهري اليومية ان المسابقة صممت لاختبار حدود حرية التعبير وهي السبب الذي ساقه كثير من الصحف الأوروبية لتبرير نشرها للرسوم الساخرة للنبي محمد.

واضافت الصحيفة امس الثلاثاء "سؤال هام بالنسبة للمسلمين... هو.. هل تسمح حرية التعبير الغربية بالحديث عن قضايا مثل جرائم أمريكا وإسرائيل أو حادث مثل المحرقة أم هل حرية التعبير تلك صالحة فقط لاهانة القيم المقدسة لدى الاديان السماوية."

وقالت "دعت همشهري..بعيدا عن أي نهج لاثارة صراع أو سلوك غير منطقي..فناني العالم الى استخدام حرية التعبير لارسال رسوم ساخرة حول تلك القضايا للمشاركة في المسابقة."

وقال داوود كاظمي المسؤول عن المسابقة لرويترز ان كل من الفائزين الاثني عشر سيتم نشر رسمه الساخر كما سيحصل على قطعتي نقد ذهبيتين (يبلغ ثمن الواحدة منهما نحو 140 دولارا) كجائزة.

وفي باريس قال رئيس مؤتمر الحاخامين الاوروبيين جوزيف سيتروك الذ هو ايضا كبير الحاخامين الفرنسيين "النظام الايراني يهبط الى اعماق جديدة اذا اعتبر قتل ستة ملايين يهودي مسألة تدعو للمرح او لتسجيل نقاط سياسية رخيصة."

وقال "من المحزن اننا غير مندهشين من هذا الاجراء" مذكرا بدعوة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في العام الماضي الى محو اسرائيل من الخريطة ورفضه المحرقة النازية بوصفها اسطورة.

وفي بيان اصدره مؤتمر الحاخامين الذي يضم كبار حاخامي اكثر من 40 دولة اوروبية قال سيتروك ان الحكومة الايرانية تمثل تهديدا لليهود والمجتمع الدولي كله.

واشار سيتروك الى ان الزعماء الدينيين الاوروبيين ادانوا نشر الرسوم التي تؤذي مشاعر المسلمين.

وقال "هذا اختبار للعالم الاسلامي ليقوم برد فعل فوري يدين الايرانيين لهذا التصرف الفاحش مثلما ادنا الذين سعوا الى اهانتهم."

ورشق محتجون إيرانيون السفارة الدنمركية في طهران امس الثلاثاء بقنابل البنزين والحجارة وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وأعلنت ايران أنها قطعت جميع علاقاتها التجارية مع الدنمرك بسبب الرسوم الساخرة كما رشق مئات المحتجين السفارة الدنمركية في طهران الليلة الماضية بالحجارة وقنابل البنزين.

وكانت صحيفة يولاندس بوستن الدنمركية نشرت الرسوم الساخرة لأول مرة في سبتمبر ايلول وأعادت صحف في النرويج وأكثر من عشر دول أوروبية أخرى نشرها الشهر الماضي مؤكدة الحاجة للدفاع عن حرية التعبير.

وجادل نائب ايراني سابق بان حرية التعبير ينبغي ان تطبق ايضا على الذين يشككون في المحرقة النازية.

ونقلت صحيفة رسالات المحافظة امس الثلاثاء عن على اكبر محتشميبور قوله امام تجمع في جامعة طهران "لماذا تثيرون جلبة او تصرخون لو ان دولة او رئيس حكومة اعرب عن شكوكه ازاء المحرقة النازية. لماذا تكذبون بشأن وجود حرية التعبير في بلادكم."

وقال ارييه اوسيليفان المتحدث باسم مكتب رابطة مناهضة تشويه السمعة في اسرائيل ان الرابطة ملتزمة بحرية التعبير وحرية الصحافة لكن هذا لا يعني الترخيص باثارة الكراهية.

وقال "ما يقلقنا ان هذه الحادثة استخدمها العالم العربي كذريعة لطعن اليهود."

وقال اوسيليفان متهما صحفا في العالمين العربي والاسلامي بنشر رسوم كاريكاتورية في احيان متكررة لليهود تذكر بالدعاية النازية "ايران تقوم عمل ينطوي على التحدي لترى الى اي مدى الصحافة حرة في اوروبا,هذا عمل مهيج عن عمد."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى