> انتهز المتحدثون فرصة حضور الرئيس الامريكي الجمهوري جورج بوش لجنازة كوريتا سكوت كينج زوجة زعيم حركة الحقوق المدنية الأمريكية لينتقدوا سياساته,فانتقد جيمي كارتر أحد أربع رؤساء حضروا الجنازة برنامج التنصت الداخلي الذي تطبقه ادارة بوش.

واستمرت المراسم ست ساعات والقيت خلالها الخطب لتأبين أرملة مارتن لوثر كينج الابن الحائز على جائزة نوبل للسلام والذي اغتيل عام 1968.

واستمع المعزون الذين بلغ عددهم نحو عشرة آلاف لرجل الدين جوزيف لويري الزعيم المدافع عن الحقوق المدنية وهو يتحدث عن ميراث الراحلة كبطلة مدافعة عن نبذ العنف والمساواة العرقية موجها انتقادات لسياسات الإدارة الامريكية بشأن العراق والرعاية الصحية.

وتوفيت كينج عن 78 عاما يوم 30 يناير كانون الثاني متأثرة بمضاعفات سرطان المبيض. واجتذبت جنازتها التي اقيمت في ليثونيا بجورجيا مشاهير السياسة والترفيه والمدافعين عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.

وفي الوقت الذي تفجر فيه الجدل حول شرعية برنامج التنصت الذي طبقه بوش على الأمريكيين الذين يشتبه في صلاتهم بتنظيم القاعدة صفقت الجماهير لكارتر بشدة بعد ان اشار الى الجهود الاتحادية للتجسس على أسرة كينج منذ عقود.

وقال كارتر "كان الأمر صعب عليهما شخصيا اذ انتهكت الحريات المدنية للرجل وزوجته وأصبحا هدفا لعمليات تنصت يقوم بها عملاء سريون للحكومة وعمليات مراقبة أخرى."

ولمح الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون الذي يتمتع بشعبية بين زعماء الحقوق المدنية إلى احتمال ترشيح زوجته هيلاري التي كانت تقف بجواره في انتخابات الرئاسة القادمة في لكزة للجمهوريين.

وقال "يشرفني أن أكون هنا مع الرئيس والرؤساء السابقين ومع..." مشيرا إلى هيلاري وسط تصفيق الجماهير,وكان الرئيس الرابع الذي حضر الجنازة هو جورج بوش الأب.