حماس لن تعتد بأي تعيينات يقررها عباس قبل تشكيل حكومتها

> القاهرة «الأيام» محمد عبد اللاه :

>
خالد مشعل
خالد مشعل
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل امس الأربعاء إن الحركة لن تعتد بأي تعيينات يقررها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الفترة التي تسبق تشكيل الحكومة الجديدة.

وتجري حماس مشاورات لتشكيل الحكومة الفلسطينية بعد أن اكتسحت الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 25 يناير كانون الثاني.

وقالت تقارير إعلامية لم تعلق عليها السلطة الوطنية إن عباس (أبو مازن) يستعد لإصدار قرار بتعيين وزير الداخلية الحالي نصر يوسف نائبا للقائد الأعلى لقوات الأمن الفلسطينية.

وقال مشعل في مؤتمر صحفي عقد بمقر نقابة الصحفيين "نحن لا نريد أن نلغي دور أحد ولا نتعدى على صلاحيات أحد كما لا نقبل أن يكون هناك تعد على صلاحيات الحكومة التي سنكلف بتشكيلها."

وأضاف "أريد أن أوجه رسالة للأخ العزيز أبو مازن وللإخوة في السلطة الفلسطينية أن تتوقف المراسيم والقرارات التي بلغنا أنها قد صدرت ولا تزال تصدر لأخذ خطوات استباقية في هذه المرحلة الانتقالية من تغييرات وتعديلات وتعيينات.

"كأنما تريد (السلطة) استباق اللحظة التي تستلم فيها حماس (الحكم) لتقذفها في وجهنا ولتفرض أمرا واقعا."

وقال مشعل الذي يزور مصر في نطاق جولة في دول عربية وإسلامية "بكل وضوح أقول أي قرارات لا ضرورة لها وتأتي في سياق فرض أمر واقع في مرحلة انتقالية لن نتعامل معها بمنطق الشرعية."

وأضاف "لن نفصل موظفا,لن نحرم أحدا من حقه لكن لا يستطيع أحد أن يخدعنا ولا أن يفرض علينا واقعا ليس له صفة الشرعية والقانونية."

وتقول الحركة إنها تسعى لتشكيل حكومة موسعة تضم مختلف الفصائل الفلسطينية,لكن فصائل رئيسية مثل فتح والجهاد تقول إنها لن تشترك في حكومة تقودها حماس.

وقال مشعل "ما يسمع في الإعلام ليس مواقف نهائية... هناك حوارات مع الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي. هناك حوارات مع الإخوة في الشعبية ومع فتح ومع الجميع. ومازال هناك متسع من الوقت للوصول إلى تفاهم مع هذه القوى."

وأضاف "هناك الكثير من القوى ومن الكتل البرلمانية ومن الشخصيات بادرت وأبدت استعدادها للتعاون مع حماس في صياغة شراكة وطنية للمرحلة المقبلة."

واتهم مشعل إسرائيل بمحاولة إحراج حماس بالهجمات التي تشنها حاليا على أعضاء قياديين في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي.

وقال "تتابعون في الأيام الأخيرة اشتدادا للعدوان الصهيوني على شعبنا,اغتيالات,قصف للسيارات,استهداف لكوادر المقاومة الفلسطينية والتركيز على إخواننا في شهداء الأقصى وسرايا القدس مع حملة اعتقالات في الضفة تشمل الجميع."

وأضاف "إسرائيل تريد أن تربكنا. تقذف بهذا التصعيد في وجه حماس...لتحرجنا أكثر وكأن حماس غادرت مربع المقاومة إلى مربع السياسة.

"تريد أن تؤلب علينا الشارع الفلسطيني وربما تعيد المشهد القديم بصورة معكوسة.. حماس في السلطة وغيرها في المعارضة وهم واهمون في ذلك,دم إخواننا في شهداء الأقصى وسرايا القدس هو دم فلسطيني. هو دمنا ندافع عنه."

وتابع "لن تقف الحركة يوما ما ضد المقاومة,لن تدين عملية مقاومة,لن تعتقل مجاهدا,لن تناقض حماس نفسها... لكن سنعى مع القوى الفلسطينية المختلفة إلى توافق على كيفية إدارة المعركة... حق المقاومة سيظل مشروعا وحقا للشعب الفلسطيني حتى تحرير أرضه واستعادة حقوقه."

وردا على سؤال نفى مشعل أن يكون عرض الهدنة الطويلة مع إسرائيل مهادنة لإسرائيل. وقال "البعض يظن أن حماس تعرض هدنة طويلة وننتظر ما تفعله إسرائيل ونتوسل عندها أن تعطينا حقوقنا. هذا يا إخواننا غير مطروح."

وأضاف "عندما تنضج الظروف بحيث تجبر إسرائيل على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتسلم بحقوقنا بما فيها القدس وحق العودة عند ذلك تفضلوا تعالوا قولوا لحماس ما موقفكم,عندها ستقول حماس موقفها... تقديرنا إن إسرائيل لن تخرج من أرضنا إلا تحت ضغط القوة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى