«الأيام» في حلقة النقاش الخاصة بمادة الرياضيات :إشراك فعاليات التربية والمجتمع كافة لحل المشاكل التعليمية بوادي حضرموت

> «الأيام» علوي بن سميط:

>
جانب من المشاركين في حلقة الأمس
جانب من المشاركين في حلقة الأمس
وقف اختصاصيون تربويون ومدراء مدارس ومعلمو مادة الرياضيات وعدد من ممثلي مجالس الآباء بوادي حضرموت أمام مسألة تدني التحصيل العلمي بمادة الرياضيات وبحث أسبابها في حلقة نقاش علمية نظمها مكتب وزارة التربية والتعليم بالوادي والصحراء أمس الأربعاء 8 فبراير 2006م ودعيت وسائل الإعلام لهذه الحلقة العلمية كمشاركين ومنها «الأيام» وإذاعة سيئون وقد أشاد بمستوى مشاركتهما في كلمته الأخ أحمد جنيد الجنيد، وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء، قائلاً : «إن إشراك وسائل الإعلام في مثل هذه الحلقات كشركاء في تقصي الأسباب وليس للحضور والتغطية يعتبر شأناً مهماً في اشتراك الجميع ونشكر بالتحديد صحيفة «الأيام» التي شاركت في كل ورش العمل والحلقات التخصصية الماضية وكذا إذاعة سيئون وقد تمكن مكتب التربية بالوادي من تفعيل علمي لمعالجة المشكلات من ذوي الاختصاصات وقد اتصل بي العديد من مكاتب التربية كغيل باوزير يرغبون في نقل هذه التجربة والاساتذة الذين قدموا أبحاثاً في هذا المجال».

من جانبه أكد أ.د. محمد أحمد فلهوم مدير عام التربية بالوادي والصحراء على استمرارية مثل هذه الحلقات لتشخيص الاشكاليات ووضع المعالجات مشيراً إلى أن هذه التجربة سوف تصل الى المدارس مع اشراك فعاليات المجتمع في ايجاد الحلول. كما ألقى أ. حسن كرامة جواس مدير إدارة التوجيه الفني بالادارة العامة للتربية بالوادي كلمة أوضح فيها فوائد هذه الحلقات لرسم الصورة وجلائها لتحديد مكامن الخلل وفي ضوئها تبنى وترسم الخطط المنهجية ومعالجتها فنياً.

محاور حلقة النقاش الخاصة بمادة الرياضيات ارتكزت على : المعلم والادارة المدرسية والتوجيه التربوي ومجالس الآباء والامهات والمجلس الفني.

وشخصت الورقة الاولى أن جميع معلمي الرياضيات في ثانويات (تريم وسيئون وشبام) لا يتجاوز عدد الحصص المكلفين بها 18 حصة وهذا نصاب معقول جدا وكاف لإبداع المعلم، لكن معلمي المرحلة الاساسية لمادة الرياضيات يصل نصابهم الى 24 حصة.

كرامة باضاوي أثناء قراءة ورقة العمل أمس
كرامة باضاوي أثناء قراءة ورقة العمل أمس
وعزت الورقة أسباب الضعف الى الطالب والمقرر الدراسي والمبنى المدرسي والانشطة المدرسية وانعكاساتها على تقدم التحصيل او تدنيه، وخلصت الى جملة مقترحات من أهمها :«إلحاق معلمي الرياضيات بدورات تدريب على طرق التدريس وادارة الصف وعناصر التشويق واثارة الدافعية للتعلم، معلمي الصف التاسع والثالث ثانوي عليهم تكليف التلاميذ بواجبات منزلية تغطي جميع أنواع المسائل ووضع قواعد معينة لمتابعة التلاميذ في حل الواجب المنزلي واقناع التلاميذ بأن نتائج تحصيلهم في الفصل الاول تؤثر سلبا او ايجابا على النتيجة النهائية واقناعهم ايضا بنبذ المفهوم السائد عند الكثير منهم بان مادة الرياضيات مادة صعبة الفهم فهي لا تختلف عن غيرها من المواد الدراسية، محاولة تحسين الصفوف الدراسية وذلك من خلال تفعيل دور مجالس الآباء والامهات والسلطة المحلية في التمويل المادي لذلك وتسخير الانشطة المدرسية المختلفة لزيادة حب التلميذ للمدرسة واعادة نشاطه التعليمي مرة أخرى واعداد البرامج على أسس تربوية وتفعيل دور الكنترول في المدارس لرصد درجات التلميذ المتحصلة شهريا وتشكيل الكونترول في بقية المدارس ورفع مستوى المسؤولية عند المعلمين في وضع درجات التحصيل الشهري حتى تكون أقرب الى الواقع ومناقشة امكانية عمل مراكز امتحانية لكل مجموعة من المدارس المتقاربة في المديرية وإن أمكن عمل مركز امتحاني واحد فقط لكل مرحلة دراسية حتى يخضع جميع التلاميذ لواقع امتحاني واحد».

وتلك المقترحات وضعت من قبل أقسام التوجيه التربوي بمديريات سيئون وتريم وشبام مشتركة، فيما الورقة الاخرى قدمت من مجموعة من مدراء مدارس الوادي ثم ورقة (المعلم).

الاوراق تشابهت بل وتقاربت في تشخيص أسباب الضعف والتدني ووضع المقترحات وباعتقادي أن مسئولي التربية بالوادي وعلى مستوى الوزارة سوف يأخذون بها سيما وان الحلقات التي نظمت العام الماضي وجدت مقترحاتها بل أهمها طريقها للتنفيذ بحسب توضيح أ.د. محمد فلهوم الذي عدد النتائج التي تمت صياغتها للتنفيذ على أساس المعالجات المطروحة في الحلقات وورش العمل السابقة وهنا تأتي أهمية هذه الحلقات كونها تعالج بمنهاجية علمية وبمشاركة واسعة قضايا التربية والتعليم بالوادي مما يعني توفر النية والجدية لوضع حلول للاشكالات والمشاكل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى