> تراجع رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي امس الاربعاء عن تعهده بتغيير القانون ليسمح باعتلاء النساء العرش الامبراطوري بعد يوم واحد من نشر انباء مفاجئة عن حمل الاميرة كيكو زوجة الامير اكيشينو الابن الثاني لامبراطور اليابان اكيهيتو مما انعش الامال في مولد وريث ذكر.

ولم يولد ذكور في الاسرة الامبراطورية منذ عام 1965 وتعهد كويزومي بطرح مشروع قانون يمنح النساء حقوقا متساوية لاعتلاء العرش في الدورة البرلمانية الحالية لتفادي ازمة خلافة.

الا ان الانباء المفاجئة التي نشرت أمس عن حمل الاميرة كيكو (39 عاما) للمرة الثالثة سريعا ما عززت موقف المعارضين ودعوا للانتظار حتى مجيء المولود الجديد في سبتمبر ايلول او اكتوبر تشرين الاول.

ونشرت وسائل الاعلام اليابانية انباء الحمل امس حتى قبل ابلاغ الاب وفرض الخبر نفسه على صدر الصحف التي نشرت صورا ملونة للزوجين اللذين اقترنا قبل 16 عاما.

وصرح كويزومي بانه اقترح التعديلات لانه كان يصعب الحافظ على النظام الامبراطوري دون فتح الباب امام اعتلاء النساء العرش لكنه اقر بتباين وجهات النظر.

وقال امام لجنة برلمانية "مطلوب ايجاد منتدى لمناقشة القضية بالكامل في كل حزب وفي البرلمان واجراء نقاش هاديء ورزين. الا ينبغي ان نتخذ قرارا في هذه القضية بعد ان نرى نتيجة ذلك (الحمل)."

ولا يسمح القانون الحالي الا للذكور باعتلاء عرش اليابان,ورزق ولي العهد ناروهيتو وزوجته ماساكو بطفلة واحدة هي الاميرة ايكو التي تبلغ من العمر اربعة اعوام الآن وذلك بعد ثمانية اعوام من زواجهما,وابتعدت ماساكو (42 عاما) عن المحافل العامة لاكثر من عامين بسبب مشاكل نفسية ترجع للتوتر الناجم عن محاولات تأقلمها مع نمط حياة الاسرة الامبراطورية بما في ذلك الضغوط لانجاب مولود ذكر.

وطبقا للقانون الحالي اذا وضعت الاميرة كيكو مولودا ذكرا سيصبح ترتيبه الثالث في ولاية العرش بعد ولي العهد وبعد والده. وللاميرة كيكو طفلتين.

وفي حالة اقرار التعديلات ستأتي ايكو الثانية في ترتيب ولاية العرش بعد والدها لتصبح أول امبراطورة لليابان منذ القرن الثامن عشر.