مدينة العمارة مصدومة بعد وفاة رجل باعراض مرض انفلونزا الطيور

> العمارة «الأيام» فاضل مشتت :

>
انتشار مرض انفلونزا الطيور في العراق
انتشار مرض انفلونزا الطيور في العراق
تعيش مدينة العمارة (366 كلم جنوب بغداد) التي تنتشر فيها القوات البريطانية امس الاربعاء حالة صدمة بعد وفاة احد مربي طيور اثر اصابته باعراض مشابهة لاعراض مرض انفلونزا الطيور,واتخذت السلطات المحلية في المدينة اجراءات مشددة تحسبا لاي طارىء منها اغلاق اسواق بيع الطيور واتلاف الالاف منها.

وتخشى السلطات العراقية انتقال المرض الى الجنوب العراقي خصوصا عبر الطيور المهاجرة التي تجد فيه ملاذا دافئا من البرد القارس في اوروبا.

وقال عادل المالكي محافظ العمارة لوكالة فرانس برس "تم تشكيل غرفة عمليات تضم ممثلين عن دوائر الصحة والدفاع المدني والجيش والشرطة والبيطرة واعلاميين لمتابعة تطورات اي حالة يشتبه في اصابتها بالمرض".

واضاف "بعد وفاة مواطن الاحد باعراض مشابهة لاعراض مرض انفلونزا الطيور، قمنا بعزل منزل المتوفى بدائرة قطرها كيلومتر والمباشرة بتشكيل فرق طبية لتعقيم اسواق المدينة المتخصصة ببيع الطيور".

واوضح المالكي ان "الاجراءات شملت غلق جميع اسواق ومحال بيع الطيور وتنظيم حملة اعلامية وتوزيع منشورات على المواطنين تشرح اعراض المرض وتحذر من خطورة الاقتراب او لمس كل انواع الطيور".

وعن تقبل اهالي المحافظة لهذه الاجراءات، اكد المالكي ان "اهالي مدينة العمارة تقبلوا الامر بصدر رحب وقد بادر تسعون بالمائة من مربي الدجاج والطيور بالتعاون مع الفرق البيطرية الى اتلاف الاف الطيور".

وقال حيدر عباس (23 عاما) احد مربي الطيور في المدينة الذي بادر باتلاف عدد كبير من الطيور التي كان يربيها في بيته في جنوب المدينة ان "حبي للطيور لم يمنعني من اتلافها بسبب الخطر الذي قد تسببه".

اما كريمة محسن (62 عاما) التي قامت بذبح جميع الدجاجات التي كانت تربيها في منزلها فاكدت من جانبها ان "الخطر والمرض الذي يسبب الموت يعد سببا كافيا للتخلص من الدجاج".

ووقف امير نيروز (35 عاما) المقيم في حي الشهداء في شمال المدينة، في حيرة من امره، وقال "لا ادري ماذا افعل فطيوري عزيزة جدا على قلبي وانا مولع بها وقد كلفتني اموالا وبعضها نادر".

وكانت مصادر طبية واخرى رسمية اعلنت امس الاول الثلاثاء وفاة مواطن عراقي من مدينة العمارة بعد اصابته باعراض شبيهة باعراض مرض انفلونزا الطيور.

والضحية ويدعى مهند راضي (30 عاما) كان مولعا بتربية الطيور وبقي في مستشفى الصدر في العمارة مدة خمسة ايام وتوفي الاحد بعد يومين على خروجه من المستشفى.

واكد مصدر طبي من دائرة الصحة في العمارة "ارسال عينات من دم المتوفي ودم احد الطيور التي يعتني بها في منزله الى بغداد وثبت هناك ان الطير كان مصابا بفيروس +اتش5 ان 1+".

من جانبه، اكد المدير العام لشركة البيطرة في بغداد ان "الفحوصات التي اجريت على عينات دم الطير القادمة من مدينة العمارة اكدت ان الطير كان مصابا بفيروس+اتش5 ان 1+". وتابع "لكن نتائج الفحص الطبي لدم المتوفي لم تظهر حتى الان".

واعلنت ممثلة منظمة الصحة العالمية في العراق نعيمة حسن القصير الاثنين الماضي ان المنظمة تشتبه بوجود سبع اصابات بمرض انفلونزا الطيور في كردستان العراق.

واوضحت في مؤتمر صحافي في مدينة اربيل ان "هناك سبع حالات اخرى يشتبه باصابتها بمرض انفلونزا الطيور اخذنا عينات منها وارسلناها الى مختبرات المنظمة في القاهرة للتحقق" منها.

واوضحت ان هذا العدد لا يشمل الفتاة التي توفيت في 17 كانون الثاني/يناير في كردستان العراق.

وسبق ان توفي شخصان في كردستان العراقية جراء المرض نفسه هما شنجين عبد القادر (14 عاما) وخالها حمه سور عبد الله (40 عاما).

وارسلت منظمة الصحة العالمية قريقا الى شمال العراق قبل ايام يضم خمسة اخصائيين.

وذبح حوالى 500 الف طائر في منطقة حدودية واسعة من كردستان العراق، بعدما اكدت وزارة الصحة العراقية اول حالة وفاة بفيروس انفلونزا الطيور.

واعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة الماضية انها ارسلت الى العراق آلاف الجرعات من دواء تاميفلو المضاد للفيروسات الذي يستخدم لمعالجة مرض انفلونزا الطيور، لمواجهة انتشار محتمل لهذا المرض.

وقالت الطبيبة مارغريت شان التي تقود الحملة ضد انفلونزا الطيور في منظمة الصحة العالمية "ان المنظمة تساعد الحكومة العراقية عبر تزويدها بكميات من دواء تاميفلو والشحنة في طريقها الى العراق".

وهذا الدواء الذي تصنعه مجموعة روش هو افضل الادوية المتوافرة حاليا ضد فيروس "اتش5 ان1".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى