مسلمو الدنمارك قلقون بشأن قضية الرسوم

> كوبنهاغن «الأيام» سليم اللاقي:

> يشعر مسلمو الدنمارك على اختلاف اصولهم وانتماءاتهم بالقلق حيال قضية الرسوم الكاريكاتوريشة للنبي محمد التي تسببت بأزمة محتدمة وقد تزيد من صعوبة اندماجهم في المجتمع الدنماركي.

وقال الامام السني عبد الوحيد بيترسن وهو دنماركي بروتستانتي اعتنق الاسلام قبل 24 عاما متحدثا لوكالة فرانس برس ان الجدل القائم حاليا حول الرسوم ال12 التي نشرت في صحيفة دنماركية واعيد نشرها فيما بعد في العديد من الصحف الاوروبية، كشفت عن "ضرورة تشكيل هيئة مشتركة حتى يتكلم المسلمون بصوت واحد". وتابع "اننا منقسمون الى عدد كبير من الجمعيات وما يحصل حاليا قد يعمق للاسف الهوة مع الدنماركيين في حين نسعى لردمها بمحاولة تبديد نقاط سوء التفاهم والقضاء على الافكار الزائفة المنتشرة حول ديننا الذي هو دين محبة وسلام". وتضم الدنمارك 200 الف مسلم يشكلون نحو 5،3% من مجموع السكان غير ان نقطة ضعفهم تكمن في انهم يشكلون مجموعة غير متجانسة فيها اتراك وباكستانيون وايرانيون وعراقيون وصوماليون ولبنانيون وفلسطينيون ومغربيون كما ينقسمون ما بين غالبية سنية واقلية شيعية.

ويوضح الخبراء ان معظم مسلمي الدنمارك (نحو 80%) لا ينتمون الى مجموعات سياسية او دينية وان حوالى 5% فقط منهم ملتزمون ويمارسون شعائرهم الدينية.

وقال عبد الوحيد بيترسن ان المسلمين "يتحملون انعكاسات وجهات النظر الراديكالية لدى بعض (الائمة) واخطاء اليمين المتطرف السياسي (..) وصور العمليات الانتحارية في اسرائيل او الشيشان مثلا التي تقدم على انها من فعل ارهابيين اسلاميين".

والاسلام هو الديانة الثانية في الدنمارك بعد الكنيسة الانجيلية اللوثرية التي ينتمي اليها 83% من السكان غير ان العديد من الدنماركيين ينظرون اليه نظرة سلبية ولا يوافقون على مكانة المرأة في الاسلام والشريعة وهم المتمسكون بالمساواة بين الرجل والمرأة.

ولم يتردد حزب الشعب الدنماركي، ثالث تكتل في البرلمان، والحليف النيابي للحكومة الليبرالية المحافظة في وصف الاسلام بانه "ديانة ارهابية".

وقال يونس المسلم التونسي الاصل انه "يخشى رد فعل الدنماركيين الذي قد يزداد سلبية حيال المسلمين المسؤولين بنظرهم عما يحصل لهم".ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى