> انتقد أحد قادة اليهود في ألمانيا أمس الاربعاء بحدة الرسوم الكاريكاتورية التي صورت النبي محمد وأشعلت غضب المسلمين في مختلف أنحاء العالم وأيضا المسابقة التي ستنظم في إيران لتقديم رسوم كاريكاتورية حول المحرقة النازية "الهولوكوست".

وقال باول شبيجل رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا: "ليس كل ما يحظى بحماية قانونية باعتباره من قبيل حرية التعبير له مبررات أخلاقية وقيمية".

وأكد شبيجل أن العنف الذي اتسمت به احتجاجات المسلمين على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد يظهر الفشل الكامل الذي مني به الحوار بين الاديان.

ووجه رئيس المجلس الذي يضم مئة ألف يهودي انتقادات مريرة لموقف الغرب من العالم الاسلامي.

وقال: "بدلا من إلقاء المحاضرات التي يغلب عليها طابع تلقيني مدرسي حول المبادئ الغربية الخاصة بحرية التعبير وحرية الصحافة كان من الافضل إظهار حساسية أكبر للمشاعر الدينية للمسلمين".

غير أن شبيجل شدد على أنه لا يوجد أي مبرر لاعمال العنف التي قام بها المحتجون المسلمون.

ولكن رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا حذر من مغبة النظر إلى المسلمين جميعا باعتبارهم ضالعين في أعمال العنف التي وقعت من قبل أقلية منهم مشيرا إلى أن ذلك الامر لن يصب سوى في صالح المتشددين.

وأعرب شبيجل في الوقت نفسه عن اشمئزازه حيال المسابقة التي أعلنت صحيفة إيرانية عزمها على تنظيمها للرسوم الكاريكاتورية التي تصور المحرقة (الهولوكوست) قائلا " إن ذلك لن يؤدي سوى لتفاقم الصراع بشكل غير محتمل".