جمعية الصناعات النسيجية بالروضة.. 33 عاماً من العمل والنجاح

> «الأيام» أحمد بوصالح:

>
آلة نسيج خشبية يدوية محلية الصنع
آلة نسيج خشبية يدوية محلية الصنع
لجمعية الصناعات النسيجية بمديرية الروضة محافظة شبوة العديد من الأنشطة الإنتاجية والاجتماعية تتمثل في دعم المشاريع الخدمية وتقديم الإعانات المالية للمعسرين ولكنها في الوقت نفسه تواجه عددا من الهموم والصعوبات استطلعتها «الأيام» في الأسطر التالية:

ضريبة المبيعات ألحقت العشرات من الحرفيين بجيش العاطلين عن العمل

33 عاماً من العطاء
تعد الجمعية من أوائل الجمعيات (التعاونيات) سابقاً التي تأسست في فترة كانت زاهية بالنسبة لإنشاء الكيانات التعاونية ومؤسسات ومرافق القطاع العام، فقد كان العام 1973م عام اعلان ميلادها في مدينة الروضة عاصمة مديرية الروضة، وأهم أهدافها إحياء حرفة الصناعات النسيجية اليدوية (المعاوز الشعبية) وتحسين مستوى معيشة الحرفيين المنضوين تحت لواء عضويتها والمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني، وبدأت نشاطها في ذلكم التاريخ بعدد قليل من العاملين والأعضاء لا يتجاوز عددهم المائة وتدار عبر مجلس اداري تعينه السلطة، ولكن جمعية الصناعات النسيجية ظلت محافظة على نشاطها ولم تنهر كغيرها من الجمعيات التعاونية الأخرى وحتى نهاية العام 2005م بلغ عدد أعضائها 1335 منهم 763 عضوة من النساء و572 أعضاء من الرجال.

فروع المكلا
لمواجهة ازدياد الطلب على انتاج الجمعية من جهة ولتسويق منتوجاتها من المعاوز الروضية الشهيرة تم إنشاء فرعين لها، الاول في محافظة عدن والآخر في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت بالاضافة الى عدد من الوكلاء في محافظات الحديدة، تعز، عدن، حضرموت، شبوة وهناك تفكير لوصول منتوجات الجمعية الى بقية المحافظات من خلال فتح فروع واعتماد وكلاء جدد في هذه المحافظات.

هذا وقت دعم الجمعية
ولتسليط المزيد من الأضواء على نشاط الجمعية التقت «الأيام» الاخ عبدالكريم علي القباص، رئيس الجمعية الذي قال:

في البدء اسمح لي بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن كافة الأعضاء المنتسبين للجمعية أن أشكر صحيفة «الأيام» الغراء على نزولها الى مدينة الروضة واستطلاع اوضاع الجمعية وفي هذا الوقت الذي نحن في مسيس الحاجة لمثل هذا العمل الصحفي، خصوصاً ان الجمعية التي حافظت على وجودها أكثر من 33 عاماً تواجه الكثير من العراقيل والمخاطر الهادفة الى تحطيمها من قبل الكثيرين.

الجمعية إنتاجية خدماتية فهي ترتبط بأعضائها إنتاجياً وخدماتياً، إنتاجياً من خلال الوحدة المنزلية، فلمن يرغب من الأعضاء الانخراط في هذه الوحدة الانتاجية المنزلية تقوم الجمعية باستلام انتاجهم وتسويقه وصرف أجورهم، وهناك أعضاء يفضلون ان ينتجوا ويسوقوا انتاجهم بأنفسهم وفي هذه الحالة الجمعية توفر لهم كل الخدمات من أدوات العمل والمواد الخام وأبيام نصف مصنعة وقطع غيار وغيرها من الخدمات. ولأن الصناعة النسيجية انتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة فقد ارتبط بالجمعية أكثر من 6 آلاف أسرة من عموم المحافظات، ولهؤلاء قدمنا نحن في الجمعية كل الخدمات من خبرات ومساعدات وأقمنا دورات تدريبية للبعض، وقدمنا مكائن حياكة ومواد خام لعدد منهم في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة.

عشران الملايين لدعم المشاريع
وللجمعية دور مهم وفعال في تقديم الدعم المالي لعدد من المشاريع في المديرية ذكر بعضها الاخ رئيس الجمعية بقوله:

ساهمت الجمعية بل تحملت تمويل إنشاء مبنى كهرباء الروضة وربط المدينة بكهرباء عتق بمبلغ مالي مقداره ثلاثة ملايين ريال، وكذا بناء مقر نادي النصر بالروضة بتكلفة تزيد على مليون وخمسمائة الف ريال وساهمنا في شق طريق ترابي يربط الروضة بالطريق العام عدن حضرموت بمبلغ يزيد على مليون ريال وترميم الوحدة الصحية وتحمل جزء من تكاليف مركز الامومة والطفولة منذ انشائه عام 1987م الى الآن، وتقوم الجمعية بتقديم الجوائز السنوية المالية لأوائل الطلاب في مرحلتي التعليم الاساسي والثانوي، وللجمعية اسهامات في الجانب الاجتماعي فهي تقدم المساعدات العينية والمالية والإعانات بانتظام لعدد من الأسر المعسرة ولآلات النسيج، وذلك لتحسين دخلهم المعيشي وتقديم المساعدات للاعضاء اثناء حالات المرض مثل تذاكر السفر والمساعدات المالية، واسهاماً من الجمعية في دعم القطاع السياحي قدمت الجمعية خلال منتصف عام 2005م فقط ما قيمته نصف مليون ريال من انتاجها من المعاوز للوفود العربية والأجنبية المشاركة في الفعاليات المختلفة التي استضافتها بلادنا في هذه الفترة.

أفكار لم تجد الدعم
وعن الدعم الحكومي للجمعية قال القباص: باختصار الدعم الحكومي لا يذكر، ورغم هذا لدينا أفكار كثيرة هادفة لتطوير الجمعية وتحديثها ورفع مستوى انتاجها وتحسين مستوى حالة أعضائها المعيشية وعرضناها على بعض الصناديق والمشاريع العاملة في اليمن ونزلت العشرات من الوفود منها ولكننا لم نتلق منها حتى الآن غير الوعود، وأجدها فرصة عبر «الأيام» ان أدعو هذه الجهات للوفاء بوعودها.

ضريبة المبيعات تهددنا
وهناك صعوبات جمة تواجهها الجمعية، أوجزها الاخ عبدالكريم علي القباص رئيس الجمعية في: الضريبة على المبيعات التي أضرت بنشاط الجمعية والحرفيين بشكل كبير، وسيكون لها تأثير سلبي مستقبلاً على هذه الصناعة التي تواجه عملية منافسة شرسة من الخارج، حيث يتم انتاج مشابه لإنتاج الجمعية وبأسعار رخيصة وتدخل هذه المنتجات البلاد بطرق غير مشروعة، ومنذ أن فرضت هذه الضريبة (ضريبة المبيعات) ارتفعت أسعار المواد الخام في الوقت الذي ظلت فيه أسعار المنتوجات كما هي وترك هذا الأمر أثرا سلبيا يتمثل في ترك عدد من الحرفيين المهنة والالتحاق بجيش العاطلين، فهناك تفكير خبيث لدى البعض في تصفية الجمعية وبذلت محاولات تم احباطها بفضل تكاتف قيادة الجمعية وأعضائها، ولكن إذا ظلت الأمور على ما هي عليه حتماً ستنهار الجمعية التي وبشهادة الجميع تعتبر من الجمعيات النموذجية على مستوى الوطن، محافظة على وجودها ونشاطها لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن، ونحن ولمواجهة موضوع الضريبة توجه أكثر من 35 من قيادة وأعضاء الجمعية الى العاصمة صنعاء بغية مقابلة المسؤولين ولكن للاسف نجد أبوابهم موصودة في وجوهنا، والأمر الثاني هو ارتباط كل معاملاتنا بالعاصمة صنعاء من خطط واعفاءات جمركية وغيرها وهذه مشكلة مزعجة بحق تكلفنا الكثير من الوقت والمال، ولمواجهة هذه المعضلة عينت الجمعية مندوباً لها في صنعاء وبلغت أيام المتابعة له في صنعاء 152 يوما خلال عام 2005م فليتصور المرء كم سيكلف ذلك من مال الجمعية.

وفي الختام أكرر شكري لكم أخ أحمد ولـ «الأيام» الصحيفة الرائدة وعبركم أحيي كل من بذل ويبذل مجهودا لبقاء الجمعية حية ترزق وبقاء نشاطها وخدماتها الاجتماعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى