الرسوم الكاريكاتورية تنشر مجددا في فرنسا وشيراك يصفها بـ «الاستفزازت الواضحة»
> باريس «الأيام» فيليب فالا:
> ادان الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس الاربعاء في عبارات لم يعهدها بلد حريص جدا على حرية التعبير "الاستفزازات الواضحة"، بعدما نشرت مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية الساخرة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة الى النبي محمد.
وصعد شيراك لهجته بعد ساعات من صدور عدد للمجلة الفرنسية يضم 12 رسما كاريكاتوريا سبق ان نشرتها في نهاية سبتمبر الفائت صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية مما اثار غضب العالم الاسلامي.
وقال شيراك خلال اجتماع مجلس الوزراء "كل ما يمكن ان يؤذي معتقدات الآخرين وخصوصا المعتقدات الدينية يجب تفاديه، وحرية التعبير يجب ان تمارس بروح من المسؤولية".
واضاف الرئيس الفرنسي كما نقل عنه المتحدث باسم الحكومة جان فرانسوا كوبيه "ادين كل الاستفزازات الواضحة التي من شأنها ان تؤجج المشاعر في شكل خطير".
وكتبت المجلة ان "شارلي ايبدو تحاول تحليل الجدل وانعاكساته بهدف القول ان حرية التعبير يجب ان تكون اقوى من الترهيب". وكانت منظمات مسلمة في فرنسا بينها المجلس الفرنسي للدين الاسلامي، اعلى هيئة للاسلام في فرنسا، تقدمت بشكوى عاجلة الى القضاء لمنع هذا العدد من المجلة معتبرة ان نشر الرسوم يشكل "اهانة عنصرية ودينية".
لكن شكواها رفضت لوجود عيب شكلي. وعلى الاثر اوضح مدير النشر في "شارلي ايبدو" فيليب فال ان المجلة طلبت من الشرطة اجراءات حماية مشددة.
وقالت ادارة المجلة التي طبعت أمس 160 الف عدد (تطبع عادة مئة الف) ان اعدادها نفدت في العديد من نقاط البيع وستباشر طبع 160 الف عدد اضافي.
وكانت صحيفة "فرانس سوار" اول صحيفة في فرنسا تنشر الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل في اول فبراير، تلتها صحف اخرى في مقدمها "ليبراسيون" و"لوموند".
وقال شيراك "بالنسبة الى قضية الرسوم الكاريكاتورية وردود الفعل التي تثيرها في العالم الاسلامي، اذكر بانه اذا كانت حرية التعبير احد اسس الجمهورية، فالاخيرة تستند ايضا الى قيم التسامح واحترام كل المعتقدات".
وندد ب"اعمال العنف ضد المواطنين او السفارات الاجنبية"، بعدما هاجم متظاهرون العديد من المقار الدبلوماسية الاوروبية. واوضح انه "بموجب القانون الدولي فإن الحكومات مسؤولة عن امن الاشخاص والممتلكات الاجنبية الموجودة على اراضيها". وطلب من الحكومة الفرنسية "ان تتحلى باليقظة في حماية امن مواطنينا في الخارج".
وشهد العالم الاسلامي تظاهرات عدة تراجع بعضها، ضد نشر الرسوم الكاريكاتورية، وتم احراق مباني سفارات الدنمارك والنروج في دمشق وطهران وبيروت. وقتل اربعة اشخاص وجرح عشرون آخرون امس الاول الثلاثاء في جنوب افغانستان في مواجهات مع الشرطة خلال تظاهرة احتجاج.
وكان نحو الف شخص تظاهروا الاحد في باريس من دون تسجيل حوادث، ودعت جمعيات اسلامية عدة في العاصمة الفرنسية الى تظاهرة اخرى السبت.ا.ف.ب
وصعد شيراك لهجته بعد ساعات من صدور عدد للمجلة الفرنسية يضم 12 رسما كاريكاتوريا سبق ان نشرتها في نهاية سبتمبر الفائت صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية مما اثار غضب العالم الاسلامي.
وقال شيراك خلال اجتماع مجلس الوزراء "كل ما يمكن ان يؤذي معتقدات الآخرين وخصوصا المعتقدات الدينية يجب تفاديه، وحرية التعبير يجب ان تمارس بروح من المسؤولية".
واضاف الرئيس الفرنسي كما نقل عنه المتحدث باسم الحكومة جان فرانسوا كوبيه "ادين كل الاستفزازات الواضحة التي من شأنها ان تؤجج المشاعر في شكل خطير".
وكتبت المجلة ان "شارلي ايبدو تحاول تحليل الجدل وانعاكساته بهدف القول ان حرية التعبير يجب ان تكون اقوى من الترهيب". وكانت منظمات مسلمة في فرنسا بينها المجلس الفرنسي للدين الاسلامي، اعلى هيئة للاسلام في فرنسا، تقدمت بشكوى عاجلة الى القضاء لمنع هذا العدد من المجلة معتبرة ان نشر الرسوم يشكل "اهانة عنصرية ودينية".
لكن شكواها رفضت لوجود عيب شكلي. وعلى الاثر اوضح مدير النشر في "شارلي ايبدو" فيليب فال ان المجلة طلبت من الشرطة اجراءات حماية مشددة.
وقالت ادارة المجلة التي طبعت أمس 160 الف عدد (تطبع عادة مئة الف) ان اعدادها نفدت في العديد من نقاط البيع وستباشر طبع 160 الف عدد اضافي.
وكانت صحيفة "فرانس سوار" اول صحيفة في فرنسا تنشر الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل في اول فبراير، تلتها صحف اخرى في مقدمها "ليبراسيون" و"لوموند".
وقال شيراك "بالنسبة الى قضية الرسوم الكاريكاتورية وردود الفعل التي تثيرها في العالم الاسلامي، اذكر بانه اذا كانت حرية التعبير احد اسس الجمهورية، فالاخيرة تستند ايضا الى قيم التسامح واحترام كل المعتقدات".
وندد ب"اعمال العنف ضد المواطنين او السفارات الاجنبية"، بعدما هاجم متظاهرون العديد من المقار الدبلوماسية الاوروبية. واوضح انه "بموجب القانون الدولي فإن الحكومات مسؤولة عن امن الاشخاص والممتلكات الاجنبية الموجودة على اراضيها". وطلب من الحكومة الفرنسية "ان تتحلى باليقظة في حماية امن مواطنينا في الخارج".
وشهد العالم الاسلامي تظاهرات عدة تراجع بعضها، ضد نشر الرسوم الكاريكاتورية، وتم احراق مباني سفارات الدنمارك والنروج في دمشق وطهران وبيروت. وقتل اربعة اشخاص وجرح عشرون آخرون امس الاول الثلاثاء في جنوب افغانستان في مواجهات مع الشرطة خلال تظاهرة احتجاج.
وكان نحو الف شخص تظاهروا الاحد في باريس من دون تسجيل حوادث، ودعت جمعيات اسلامية عدة في العاصمة الفرنسية الى تظاهرة اخرى السبت.ا.ف.ب