الملعب الرياضي..عندما لعب خسر

> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

> عندما لعب خسر..التلال.. العميد.. البطل.. حامل اللقب.. يخسر لثاني مرة على التوالي في الدوري.. الأولى على أرضه أمام الصقر في الجولة الثالثة.. والثانية في خارج أرضه في الجولة الرابعة أمام اليرموك.

- التلاليون ملأوا الدنيا ضجيجا احتجاجا على عدم بدء الدوري في الموعد الذي حددته اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة في 19 يناير المنصرم.. في الجولة الاولى لم يلعبوا لأن ضيفهم الرشيد لم يحضر المباراة وفي الجولة الثانية ذهبوا إلى المكلا ولم تقم المباراة.. وها هم أشد المطالبين بالنقاط (الست) للمباراتين دون أن يلعبوا.

- وحينما حان الوقت لحامل اللقب ليلعب ويكسب النقاط على أرض الميدان وجدناه يتلقى هزيمتين متتاليتين، وهو مؤشر على أنه لم يستعد للدوري بما فيه الكفاية، على الرغم من أن التلال لم يلعب الجولتين (الأولى والثانية) وكان أمامه فترة أسبوعين لرفع جاهزية فريقه.

- المستوى المتدني الذي ظهر به البطل في أول مباراتين له لا يتناسب مع صفته كحامل اللقب ومع عروضه القوية الموسم الماضي.. كما لا يتوافق مع اصراره وحماسه على المشاركة في الدوري.

- أدرك أن الدوري ما زال يحبو في مراحلة المبكرة، وان خسارة المباراتين لا تعني فقدان اللقب.. لكني اتساءل لماذا هذا الاصرار التلالي على بدء الموسم الكروي في أسرع وقت والفريق لم يصل إلى جاهزية بدنية وفنية (مناسبة) ولا أقول (عالية)،

كان هنا ناد عريق
> هذه المدينة.. كانت من حكايات الزمن الرياضي الجميل.. رواية من روايات ألف ليلة وليلة حيث شهرزاد التألق والإبداع وشهريار الإنجازات والبطولات الكبيرة.

- هذه المدينة.. كانت أسطورة من أساطير الإنتماء.. وفريقها الأخضر آلهة الحب فيها.. مبعث فخرها وعزها وعنوان الوله والعشق العظيم.

- مدينة تنبسط بثقة على (فيحاء) فسيحة.. كانت صاخبة بالأحلام لا تنام.. (بيارق الهاشمي) رايات (فرسانها) ترفرف (خضراء) خفاقة .. تدمن الانتصار ولا تطيق الإنكسار.

- الشيخ عثمان وضواحيها.. أكبر احياء عدن وأكبرها إتساعا وأكثرها توسعا.. كانت مدينة فريق.. وفريق مدينة.. فيحاء الفرسان.. وفرسان الفيحاء.. قاطنوها قد يختلفون على أي شيء إلا فريقهم الأخضر فهو أساس اتفاقهم،عنده تتوحد الآراء ويجتمع الحب وتتفق كل الاختلافات والتناقضات.

- الوحدة العدني.. مدرسة رياضية عريقة.. ركيزة أساسية من ركائز الرياضة اليمنية.. وتاريخ ناصع مرصع بالانتصارات والألقاب.. وطابور طويل من النجوم والكفاءات القيادية والإدارية والفنية في مختلف الميادين والألعاب، لو عددنا اسماءهم لن تكفينا هذه المساحة واضعافها عشرات.

- هذه ليست إلا بعض العناوين لنادي وحدة عدن، لمن لا يعرفه فقط.. أما الذين يعرفونه فليسوا بحاجة لعناوين وتعريف ، فهم يعرفون ويدركون ويعون ماذا يعني هذا النادي العريق.

- هذا النادي كان يهز الأرض ويرج الجبال .. ملامح ابداعاته تنتشر في الأزقة والحواري.. وذكريات إنجازاته مرسومة على الجدران وانتصاراته وبطولاته محفورة في الأذهان.

- لكن أين أصبح اليوم؟.. وكيف صار الآن؟.. ثلاث سنوات أخيرة عجاف آتت بقحط لم يسبق له مثيل.. أكلت أخضر ويابس سنوات الخصب والإزدهار، وأصبح النادي العريق أشبه بأطلال الخراب.

- أين موقع الألعاب من التألق والإعراب؟!.. أين كرة القدم.. كرة السلة.. الكرة الطائرة.. أين العاب الريادة.. القوى..الطاولة.. كمال الأجسام.. والملاكمة ورفع الأثقال؟!.. وإذا هذه الألعاب سئلت كيف ولماذا وبأي ذنب قتلت؟.. ستكون الإجابة أنها ابتليت بإدارة لم تحسن تحمل المسؤولية ولم تعرف كيف تقود النادي أو تحافظ على ما تبقى من سمعته وموارده؟!

- ويمضي النادي العريق إلى الهاوية والجميع صامتون يتفرجون.. المسؤولون التنفيذيون والمحليون والرياضيون، والمنتسبون والمحبون وكبار النادي والمشجعون.. ويبقى الأخضر العدني على كف عفريت حتى نكبة أخرى او إشعار آخر أو تدخل عاقل حاسم.

- هذا نادي وحدة عدن.. اسمعوا وعوا وأفيقوا .

أوراق ليست خضراء!!
> كلما وجدت إدارة نادي وحدة عدن نفسها في (مأزق) سارعت للاستنجاد بـ (الاستشاريين) وعقد اجتماع (طارئ) بحضورهم لتلملم شيئا من تبعثرها، وتداوي عجزها وتغطي أخطاءها.

- (الاستشاريون).. يتحملون جزءا من المسؤولية (تضامنية) في ما يحصل للنادي، لأنهم في كل مرة يمنحون الإدارة المساعدة والمساندة وربما المزيد من الشرعية لتتمادى في أخطائها.

- (الترقيع) لم يعد يجدي.. الداء بحاجة إلى (استئصال) و(بتر) لانقاذ ما يمكن إنقاذه!!

> المسؤول الإعلامي للنادي نفى كلاما انشائيا لكنه لم ينف لب ما طرحناه هنا، وهو أن إدارة النادي طلبت قرضا من أحد البنوك الوطنية.

- تعقيب المسؤول الإعلامي أكد طلب القرض المالي.. وهنا نتساءل ما هي الجدوى الاقتصادية من ذلك؟!.. والمعروف أن القرض البنكي يؤخذ لاستثمار المبلغ وتشغيله في مشروع ما، ليتمكن المقترض من تسديده للبنك مع فوائده.. إما إذا أقترض المبلغ لاستخدامه كمصروفات فكيف يستطيع تسديده؟!

- عسى أن يظل المسؤول الإعلامي على موقفه المساند لرئيس النادي، وأن لا يختلف معه مثلما أختلف معه آخر من أعضاء المجلس الإداري وعلى رأسهم (المهندس) الذي فقد بعض مصالحه .

هروب أم إحباط؟!
> هروب المدرب الجزائري رابح سعدان (فعل) لا يبرر، إذا كان (سعدان) يتحمل مسؤولية هذا (الفعل)، فإننا كجانب يمني يتحمل المسؤولية بالقدر نفسه.

- كنت موجودا في ذلك اليوم عندما حضر رابح سعدان إلى مقر اتحاد الكرة لتوقيع العقد وقال يومها لمسؤولي الاتحاد :" إن أهم ما يطلبه لنجاح عمله هو (الالتزام والانضباط).

- نحن لم نوفر لـ (سعدان) أي شيء من (الالتزام والانضباط) ومنذ جاء حتى رحيله واتحاد الكرة يعيش حالة من الخلافات والمشاحنات وفوق ذلك انتقدناه وهاجمناه واتهمناه وشككنا في قدراته بقسوة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى