بكاء على أطلال عروبتنا

> «الأيام» علي محمود الضالعي /كلية التربية - عدن

> كانت في يوم من الأيام للعرب حضارة وتاريخ عريق خلده الزمن وسطرته الأيام لتكتبه ناصعاً، مشرقاً وضاء يطاول السحاب ويحاكي الشمس، صامداً صمود الجبل الرواسي، راسخاً رسوخ تلك العقول النيرة التي كان يحملها صناع التاريخ وبناة المجد ورواد الحضارة من علماء ومفكرين وقادة عرب، كانوا مشاعل تتوقد في طريق الحضارة والتاريخ . ولكن، ها هو تاريخنا العربي الاصيل يتناثر كأوراق الخريف في يوم عاصف، وحضارتنا اندثرت وخفت ذلك البريق المتلألئ الذي أضاء بلاد الاندلس عندما صارت العروبة كلمة مشوهة وصار التاريخ العربي ملطخاً بالدماء مزقته دويلات الغرب وعبثت به أيادي الاعداء ونحن نمهد أمامها السبل ونبسط لهم ما تبقى لنا من أرض لنمحو بأيدينا سطور تاريخنا العملاق.

أين ذهب التاريخ وإين اختفت الحضارة؟ صرنا تبعيين بأفكارنا. وأصبحنا نحن الشباب مجرد أشباح تسبح في عالم الضلالة نتتبع موضتهم ونسلك دروب الضياع، مُسخت هويتنا ورضينا بالذل والهوان لأنفسنا ولم يتبق لنا سوى البكاء على عروبتنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى