اول كشف كبير منذ 1922: مومياوات من الاسرة 18 الفرعونية قد تكون ملكية

> مصر «الأيام» ا.ف.ب :

>
اكتشاف مقبرة تضم خمسة توابيت خشبية تعود للاسرة 18
اكتشاف مقبرة تضم خمسة توابيت خشبية تعود للاسرة 18
اعلن الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس امس الجمعة ان المقبرة التي عثرت عليها بعثة اميركية هذا الاسبوع في وادي الملوك في الاقصر (جنوب مصر) تعتبر اكبر كشف منذ 84 عاما على مومياوات قد تكون ملكية,واوضح حواس في مؤتمر صحافي عقده امام المقبرة التي عثر عليها على بعد خمسة امتار من مقبرة توت عنخ امون، ان ما يرجح "ان تكون هذه المومياوات ملكية، ان الفراعنة استخدموا الوادي لدفن ملوكهم من الاسرتين الثامنة والتاسعة عشرة". واضاف انها ان لم تكن ملكية، فان هذه الموميات ستكون لاشخاص "مقربين جدا من الملك".

وكانت بعثة اميركية للتنقيب عن الاثار تابعة لجامعة ممفيس الاميركية، اعلنت الثلاثاء الماضي اكتشاف مقبرة تضم خمسة توابيت خشبية تعود للاسرة 18 على بعد خمسة امتار من مقبرة توت عنخ امون في وادي الملوك غربي الاقصر (700 كيلومتر جنوب القاهرة).

واكد حواس ان هذه المقبرة "هي الاولى التي يتم العثور عليها منذ عام 1922 اثر كشف المنقب عن الاثار البريطاني هيوراد كارتر عن مقبرة توت عنخ امون التي تحمل رقم 62,وبهذا الكشف الجديد يصبح عدد مقابر وادي الملوك 63 مقبرة".

وتابع حواس ان "المقبرة هي الثانية في هذا الوادي التي يعثر فيها على اكثر من مومياء بعد مقبرة امنحتب الثاني جد فرعون التوحيد اخناتون من الاسرة الثامنة عشرة". وعثر على مقبرة امنحتب الثاني سنة 1898 وكان بئر الدفن فيها يضم 12 مومياء.

وكانت احدى هذه المومياوات اثارت قبل عامين جدلا بين علماء الاثار عندما اعلنت باحثة بريطانية استخدمت الاشعة لتصوير ثلاث مومياوات تبقت في مقبرة امنحتب الثاني بعد ان تم نقل المومياوات الاخرى الى المتحف المصري، ان احداها تعود لنفرتيتي زوجة اخناتون، الا ان علماء الاثار المصريين رفضوا ذلك.

وكان اتو شادن رئيس البعثة الاميركية التابعة لجامعة ممفيس التي عثرت على المقبرة قال الثلاثاء الماضي ان "وضعية الاواني الفخارية العشرين المحيطة بالتوابيت الخمسة الملونة التي تحتوي المومياوات، تشير الى ان عملية الدفن تمت بشكل سريع ولا يوجد لدينا تفسير لذلك حتى الان".

وطلب حواس التريث الى حين استكمال تنظيف المقبرة وترميمها وفتح التوابيت وقراءة النقوش التي تحملها لكشف شخصيات اصحابها.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول ان كانت هذه المقبرة الاصغر حجما في وادي الملوك، قال حواس "لا نستطيع ان نحكم الان حتى يتم فتح المقبرة بشكل كامل وتنظيفها فقد نجد ان لها امتدادت وهذا من الاسرار التي ستنجلي عندما ننجز العمل الابتدائي فيها".

وكان المجلس الاعلى للاثار اكد قبل يومين عثور البعثة الاميركية على المقبرة المحفورة في الصخر على عمق ثلاثة امتار على شكل مستطيل ويبلغ عرضها متر ونصف تقريبا وطولها حوالي مترين. وعثر في الجهة الغربية منها على ثماني حفر طول الواحدة منها 26 سنتمتر وهي عبارة عن سلالم حفرت في الصخر.

وكانت قد عثر على اول خبيئة تضم عددا كبيرا من المومياوات، خارج وادي الملوك في قرية القرنة على الشاطىء الغربي للاقصر,وضمت المقبرة اربعين مومياء ملكية عثر عليها سنة 1887 اثر قيام احد افراد اسرة عبد الرسول بالابلاغ عنها للجهات المختصة. ونقلت كل المومياوات التي عثر عليها في حينه الى المتحف المصري في العاصمة المصرية.

والهمت هذه الخبيئة المخرج شادي عبد السلام في اخراج وانتاج "المومياء"، احد اهم افلام السينما المصرية الذي نقل قصة الكشف.

والخبيئة الثانية التي عرفت باسم "خبيئة كهنة امون عثر فيها على مائة مومياء لكهنة الاله امون عام 1891.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى