مواعيد الزيادة للمتقاعدين «تمخض الجبل فولد فاراً»

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> مع انتهاء عام 2005م وبحسب الموعد الذي روجت له طوال العام المنصرم وزارة الخدمة المدنية ممثلة برئاسة الوزارة من أن كافة المتقاعدين من عسكريين ومدنيين سوف يستلمون فارق الزيادة في بداية عام 2006م، لكن الذي حدث العكس، بل تفاجأ كافة المتقاعدين عند استلامهم للشيكات للأشهر القادمة من عام 2006م بأن الرقم لم يتغير والراتب كما كان وأن الفوارق أو الزيادة عبارة عن وهم ليس إلا، وقد أصيب الناس بخيبة أمل وحزن شديدين أمام مكتب بريد محافظة تعز وكان منهم من ينظر للآخر وعلامة الاكتئاب قد غطت وجهه ومنهم من صرخ لا.. لا أصدق ما يحدث وآخر قادم يرقص ويغني ويتمتم: العيد أجانا مو هب له ..هب له دجاجة تلعب له.

والحقيقة أن الناس في الفترة الأخيرة خاصة بعد الجرعة الأخيرة القاتلة حيث وصل سعر الكيلو البصل هذه الأيام الى 150 والأسطوانة الغاز إلى 500 ريال مما جعل رب الأسرة واقفاً كالأبله لا يستطيع أن يحرك ساكناً أمام أطفاله كونه لم يستطع شراء ملابس العيد ولا أضاحي العيد.

وأمام هذه التناقضات أو التطورات التي لم نعهدها حيث أن بعض الأسر لم تستطع توفير الوجبات الثلاث، بل أصبحوا يقتاتون خبزاً وشاياً فقط وهذا الكلام لم يكن جزافاً أو دعاية وإنما هو من الواقع حيث أصبح الأطفال يرددون ذلك الحديث ببراءة في الحارات فيما بينهم.

ولهذا ندعو الجهات المختصة بكافة دوائرها ومجلس النواب ومجلس الوزراء ووزارة الخدمة المدنية والهيئة العامة للمعاشات، أن ينزلوا ميدانياً ليشاهدوا معاناة الناس.

إنهم لا يحسون ولا يشعرون بهذا المثل الذي يقول: «إن الذي يده في الماء عكس الذي يده في النار» «والنار لا تحرق إلا رجل واطيها» وأيضا الكذب حرام والضحك على الذقون و«لا تركن أو توعد المحتاج، يصبح أمام دارك».

كان الصمت والسكوت خيراً من الكلام وعندما يحين إعطاء كل ذي حق حقه هناك يجب التصريح لأجهزة الإعلام، ولو كنا عملنا بنصيحة الإمام الشافعي -رحمة الله عليه - حيث قال:

«قالوا سكتّ فقد خوصمت قلت لهم .. إن الكلام لباب الشر مفتاح». كون الكلام الذي صرح به ورُدد منذ سنة تقريباً قد جعل الناس يترقبون بلهفة ذلك الموعد، وعدم الوفاء بالوعد ترك لدى الناس نوعا من التذمر والاكتئاب.

ولكن ورغم كل هذه المعاناة لا يزال هناك بصيص من الأمل، وهذا الأمل في مناشدة فخامة الأخ رئيس الجمهورية التوجيه بتنفيذ القرارات بحذافيرها، وأنا واثق من أن الأخ رئيس الجمهورية سيد الموقف.

وإذا كان لي كلمة في نهاية موضوعي هذا، فالأجدر أن يمنحوا الزيادة للمتقاعدين قبل غيرهم لأن المتقاعد يتسلم راتبه حافاً جافاً بدون حوافز وبدون بدلات وبدون علاجات وبدون إكراميات و..و...إلخ.

محمد سلام الشرجبي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى