> انفجرت سيارة ملغومة خارج مسجد للشيعة في بغداد امس الجمعة مما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص على الاقل في توقيت حدد فيما يبدو ليتزامن مع اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية التي أكدت الهيمنة السياسية للشيعة الذين تعرضوا للقمع لزمن طويل.

واستهدفت السيارة الملغومة المصلين وهم يغادرون مسجدا للشيعة في حي الدورة ببغداد وهو من اكثر الاحياء اضطرابا بالعاصمة العراقية فيما يبرز الأزمة الأمنية التي تواجهها الحكومة الجديدة.

وقال شاهد في موقع الانفجار يدعى طه حسين "وقع انفجار هائل ورأيت جثث الرجال الكبار والشباب متناثرة في انحاء المكان. يحاول المجرمون استغلال الطائفية بين السنة والشيعة.. الله ورسوله لا يرضيان بذلك."

ويتهم بعض زعماء الاقلية السنية التي كانت مهيمنة في عهد صدام حسين ائتلافا للاحزاب الشيعية بالتلاعب للفوز بالانتخابات التي اجريت في 15 ديسمبر كانون الاول مما يغذي اعمال عنف من جانب السنة للاطاحة بالحكومة التي يقودها الشيعة.

واكدت النتائج النهائية للانتخابات التي جرت في 15 ديسمبر كانون الاول أن الائتلاف العراقي الموحد الحاكم الذي يسيطر عليه الشيعة فاز بالاغلبية تقريبا بعدما حصل على 128 مقعدا من بين مقاعد البرلمان البالغ عددها 275.

كما أكدت النتائج ان الائتلاف الكردي حصل على 53 مقعدا وان الاحزاب العربية السنية حصلت على عدد اجمالي يبلغ 58 مقعدا.

وبينما كان عادل اللامي المدير العام للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق يقرأ النتائج في بيان لوسائل الاعلام بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين انفجرت السيارة على بعد عشرة كيلومترات الى الجنوب.

وقالت الشرطة ان ثمانية اشخاص قتلوا و28 اصيبوا بجروح لكن مصدرا في مستشفى اليرموك القريب قال ان عدد القتلى تسعة وان 28 اصيبوا بجروح كثيرون منهم في حالة خطرة.

وعمت الفوضى قسم الحوادث بالمستشفى حيث دخل اعضاء اسر الضحايا في طريق المسعفين وهم يحاولون تضميد الجرحى المخضبين بالدماء. رويترز