الجزيرة يهزم الهلال في مباراة ودية بإصابة واحدة سجلها رفيق عوض

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> جرت عصر السبت الماضي 14/12/1963م على ملعب المدرج البلدي بعدن مباراة ودية بين فريق الجزيرة من المعلا والهلال من الشيخ عثمان ، وقد حكمها الحكم الرياضي سعيد أغبري بمعية رجلي الخط سعيد زوقري وعمر الشحاري.. وفي الشوط الأول بدا واضحا أن المباراة تفتقر الى كثير من الحماس والقوة وسرعة التكتيك، وقد جرت محاولات من قبل هجوم فريق الهلال لاختراق الحصار المضروب حوله وتسجيل إصابات في مرمى الجزيرة، بيد أن هذه المحاولات قد فشلت في أغلبها بالنظر الى يقظة دفاع الجزيرة، وحرصه الشديد على الوقوف بقوة وثبات ازاء هجوم الهلال، ولقد كان اللاعبان عبدالجبار عوض ومعتوق خوباني دفاعا الجزيرة من اليقظة والانتباه ما حمل مهاجمي الهلال على التقهقر أمامهما في أكثر الاحيان.

أما المراكز الوسطى لفريق الجزيرة فقد بدت قوية بعض الشيء وإن كان ينقصها التفاهم والانسجام، حيث لوحظ أن اللاعب محمد اسماعيل قلب الدفاع كان يلعب في جانب ، واللاعب (الدباله) قلب الهجوم هو الآخر في جانب آخر دون انسجام وتفاهم كبيرين .. وبالنسبة للمراكز الهجومية فقد كانت قوية متفاهمة بعض الشيء، سريعة الحركة لولا أنها لم تجد التموينات الكافية من قبل المراكز الخلفية، مما أقعدها ذلك عن الحركة الايجابية في بعض الاحيان، ولقد لوحظ أن الجزيرة قد طعم ببعض الوجوه الجديدة، وكان من نصيب الهجوم وجهان جديدان هما: الجناح الايسر (عوض بن عوض)، والمهاجم(أحمد محسن أحمد)، ولقد اتيحت لي الفرصة لمشاهدة هذين اللاعبين في أكثر من مباراة فكانا شعلة من النشاط وسريعي الحركة، سريعي التكتيك، ماهرين يتفاهمان الى حد كبير مع زملائهما في الهجوم دون انانية أو غرور، ولا شك أن تشجيع المسؤولين في نادي الجزيرة للوجوه الجديدة سيؤدي حتما الى رفع مستوى الفريق بصورة كبيرة وعظيمة..ولقد تمكن اللاعب (رفيق عوض سالم) مهاجم الجزيرة من تسجيل إصابة رائعة في مرمى الهلال إثر توزيعة سريعة تلقاها من زميله الجناح الايسر عوض بن عوض.. وكانت هذه الاصابة هي الاصابة الوحيد التي سجلت في هذه المباراة، وقد سجلت قبل انتهاء الشوط الاول بدقائق معدودات.

وفي الشوط الثاني لم يتمكن دفاع الجزيرة اللاعب عبدالجبار عوض من اللعب بسبب الارهاق واستبدل بلاعب آخر، وقد كان اللعب في هذا الشوط اكثر حماسا وقوة، حيث بذل الفريقان مجهودات كبيرة للارتفاع بمستوى المباراة، ولقد كانت المراكز الدفاعية لفريق نادي الهلال يقظة ومتفاهمة، وبالنسبة لمراكزه الوسطى فقد اعجبت ايما اعجاب باللاعبين: قلب الدفاع وقلب الهجوم، حيث كانا في منتهى الروعة، فقد استطاعا الى حد كبير ربط المراكز الامامية بالمراكز الخلفية للفريق، وكان ذلك بمثابة همزة الوصل .

وقد لاحظنا اشتباك (الشبيل) مع احد لاعبي الجزيرة مما اضطر الحكم الى أن يطلب منه مغادرة الملعب .. حبذا لو كان تحلى الشبيل بضبط النفس .. أما بالنسبة للمراكز الهجومية للهلال فقد كانت تفتقر الى التنظيم والانسجام، وكانت تعتمد على المهارة الفردية أكثر مما تعتمد على اللعب الجماعي.

هذا وقد انتهت المباراة بفوز فريق نادي شباب الجزيرة على فريق نادي الهلال بإصابة واحدة.

المباراة في سطور
> عبد الجبارعوض لاعب الجزيرة بدا رائعا في الشوط الاول حيث استمات في الدفاع عن فريقه، وكان مثالا صادقا للروح الرياضية الحقة.

> الشبيل لاعب الهلال بذل مجهودا في المباراة، واستحق معه التقدير والاعجاب لكن عيبه أنه يفقد شعوره احيانا.

> علي المسرج لاعب الهلال .. المهارة الفردية متوفرة لديه.. حبذا لو آمن بأهمية اللعب الجماعي.

> محمد اسماعيل لاعب الجزيرة أثبت وجوده في الملعب، وهو يجيد توزيع كرات صحيحة الى زملائه.

> رفيق عوض لاعب الجزيرة بدا أكثر نشاطا في مركزه ، يمكنه ان يستفيد كثيرا لو تعاون أكثر مع زملائه في الهجوم.

> أحمد محسن أحمد لاعب الجزيرة سريع الحركة يجيد التصويب نحو المرمى، أنصحه أن يحافظ على لعبه الحالي والعمل على تطويره.

> مستوى التحكيم لا بأس به.

الأيام العدد 1511 في 18 ديسمبر 1963م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى