احتجاجات اسرائيلية على مفاتحات روسيا لحماس

> القدس «الأيام» ادم انتوس :

>
الشرطة الاسرائيلية تمنع احد المصليين من الدخول الى حرم مسجد الاقصى الشريف
الشرطة الاسرائيلية تمنع احد المصليين من الدخول الى حرم مسجد الاقصى الشريف
احتجت اسرائيل امس الجمعة على خطط روسيا الرامية الى دعوة زعماء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لزيارة موسكو لاجراء محادثات لكن روسيا توقعت ان تحذو دول اخرى حذوها وتتعامل مع حماس.

وقال الرئيس الإسرائيلي موشي قصاب وآخرون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهدد فرص تحقيق السلام اذا مضى قدما في تنفيذ عرضه بدعوة زعماء حماس لزيارة موسكو بعد فوز الحركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت في 25 يناير كانون الثاني الماضي.

وحذرت وزيرة خارجية اسرائيل تسيبي ليفني مما أطلقت عليه "منحدر زلق" يمكن ان يدفع قوى دولية اخرى الى القبول بحلول وسط مع حماس.

وقال مئير شتريت الوزير بالحكومة وهو حليف سياسي لرئيس الوزراء المؤقت ايهود أولمرت إن إسرائيل يجب أن تفكر في استدعاء سفيرها في روسيا احتجاجا واتهم بوتين "بطعن اسرائيل في الظهر".

واستبعدت إسرائيل التفاوض مع حماس التي كانت وراء أكثر من 60 تفجيرا انتحاريا ضد الاسرائيليين منذ عام 2000 لكنها التزمت إلى حد بعيد بهدنة اعلنت في مارس آذار الماضي.

وقال مسؤول اسرائيلي "انها ليست فقط صفعة على الوجه لاسرائيل. انها صفعة على الوجه للدول الغربية."

واضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لوجود محادثات جارية مع روسيا أن حكومته "ننتظر تفسيرا" من السفير الروسي في إسرائيل.

وقالت ليفني في مقابلة مع صحيفة نيويورك صن "أي ضعف...سينتج عنه اثار سلبية.. ليس لاسرائيل وحدها وانما للشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي."

لكن سيرجي ايفانوف وزير الدفاع الروسي ونائب رئيس الوزراء دافع عن عرض روسيا اجراء محادثات مع حماس.

وقال ايفانوف للصحفيين في اجتماع بين حلف شمال الأطلسي وروسيا في إيطاليا "حماس في السلطة.. هذا واقع وثانيا إنها جاءت للسلطة نتيجة لانتخابات ديمقراطية حرة."

وأضاف أن موسكو لا ترضى عن كل سياسات حماس لكن الغرب ليس أمامه خيار سوى التعامل مع حماس.

وتابع قائلا "سأخاطر بالتكهن بأن دولا معينة بما في ذلك الدول الاعضاء في الرباعي ستؤيد إن عاجلا أو آجلا اجراء اتصالات مع حماس."

ووقفت فرنسا فيما يبدو إلى جانب روسيا في الخلاف الدبلوماسي امس مما شكل انتكاسة جديدة لجهود اسرائيل والولايات المتحدة الرامية لعزل حماس الى ان تعترف بالدولة اليهودية وتنبذ العنف.

وعندما سئل دنيس سيمونو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن دعوة روسيا لحماس قال "ما دمنا سنبقى في إطار الأهداف والمباديء التي حددناها.. أرى أن هذه المبادرة يمكن أن تساهم في تعزيز موقفنا."

وأضاف سيمونو "نتفق مع روسيا في هدف دفع حماس نحو مواقف تسمح بتحقيق هدف إقامة دولتين يتعايشان في سلام وأمن."

وفي اجتماع في لندن يوم 30 يناير كانون الثاني قال ممثلو رباعي الوساطة إن الفلسطينيين يخاطرون بخسارة المساعدات الدولية اذا لم تنبذ حماس العنف وتعترف باسرائيل.

وقلل اسماعيل هنية القيادي البارز بحركة حماس من شأن الضغوط الامريكية والاسرائيلية على روسيا قائلا ان حماس لا تشعر بقلق كبير وهى واثقة بان الدول ذات السياة تستطيع ان تقرر امورها بنفسها.

وفي محاولة لتعزيز الضغوط الدولية على حماس يسافر وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز إلى القاهرة الثلاثاء القادم لاجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك ومسؤولين آخرين.

وقالت متحدثة باسم موفاز "إن فوز حماس ليس مشكلة محلية لاسرائيل فقط وإنما تهديد استراتيجي لجميع الدول الساعية للسلام في الشرق الأوسط." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى