السجــع

> «الأيام» ابتسام عمر ذيبان /عدن

> السجع إيقاع محبب إلى القلب .. والنفس.. وكأنه تمهيد للشعر وصورة مصغرة عنه,يحبه الرجل كبيراً، ويأنس إليه صغيراً، بل لا يكاد الطفل يغفو في حضن أمه إلا إذا هدهدته بأنشودة مسجوعة، إيقاعية رتيبة النغمات.

والحداء الذي ينشده الحادي للإبل حتى تسرع وتطير. وتكاد تتقطع أوداجها من شدة سرعتها وهي لا تدري، ما دامت تسمع الحادي يشنف مسامعها بعذب إيقاعه وصوته الرخيم.

وما بال الطير التي تسقط في أحضان أصحاب الأصوات الرخيمة، والأناشيد البديعية؟

بل لماذا يزداد در حليب البقر إذا سمعت الموسيقي الشجية والانغام البديعة؟

ولماذا ينمو النبات بسرعة أكبر لو كانت الموسيقى صداحة تتموج فوق ذلك النبات؟

إن الفطرة في كل عناصر الحياة مع النغمة الشجية واللحن الجميل.

وإذا كان في السجع شيء من هذا التنغيم البديع فمرحباً وأهلاً.

وأما إذا كان نشازاً معتلاً فلا مرحباً ولا أهلاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى