استراحة «الأيام الرياضي»..مظروف سعدان واللجنة المؤقتة

> «استراحة الرياضي» علي باسعيدة:

> مظروف سعدان واللجنة المؤقتة..مظروف كاكي اللون بداخله ورقة بيضاء فيها بضعة كلمات وداع واعتذار.. هذا هو آخر العهد والوصال بين الكرة اليمنية والخبير الجزائري رابح سعدان، وهي الأمانة التي تركها للأستاذ إبراهيم صعيدي، رئيس اللجنة المؤقتة لكرة القدم التي كانت الغصة في حلقه وهو يتحدث أمام متابعي قناة "الجزيرة" الفضائية وهو الرجل الذي دافع عن بقاء سعدان مدرباً للمنتخب اليمني، ولم يكن يتصور أن يتوارى سعدان الرجل الأكاديمي والمدرب الداهية هكذا وبدون سابق إنذار وبينما كان المنتخب يتأهب للسفر إلى القاهرة لخوض معسكره الاستعدادي الخارجي قبل المواجهة الآسيوية الأولى أمام المنتخب السعودي.

مسكين انت يا عم إبراهيم فالمصائب والأزمات تتوالى عليك، من كل جهة، فما تكاد تخرج من أزمة الا وتدخل في أخرى، مع أن أزمة سعدان كانت متوقعة، وهي أهون من غيرها وإن عابها وزادها قبحا طريقة إخراجها من قبل المدرب الجزائري الذي رسم السيناريو وقام بدور البطولة وفي نفس الوقت تقمص دور المخرج ايضا، حتى تلاشى ما تبقى من جمهور تعاطف مع التراجيدية السعدانية الساخرة، مع أن فينا من صفق لسعدان بحرارة.

وبما ان مظروف سعدان المفخخ ربما أدى برئيس اللجنة المؤقتة إلى طرق أبواب الاتحادين الآسيوي والدولي في استعادة الورق الأخضر إلا أن ساسة الاتحادين الدولي والآسيوي قد ضاقوا ذرعا بأزماتنا التي لا تنتهي ولا يبدو انها ستنتهي، بل أنها مهددة بإنفجار شديد قد يعيد الامور إلى ما كانت عليه قبل قرار التجميد المشهور.. اللجنة المؤقتة التي تواجه النيران الصديقة من كل حدب وصوب، باتت الأشهر رغم أنها إلى حد الآن في دفاع مستميت تحاول من خلاله أن تظهر قوة خارقة يفوق قدراتها مع احترامي لها، غير ان واقع الحال يقول أنها ستنهار في حالة تصلب الرأي في قضية تعليق أو تطبيق العقوبات بحق الأندية، التي لم تشارك في أسبوعي الدوري الاول والثاني وهو الفخ الذي وقعت فيه اللجنة المؤقتة والقابل للإنفجار في أية لحظة وسيأخذ في طريقه كل الأندية واللجنة والكرة اليمنية.

إنها فعلا قضية شائكة قابلة للاشتعال وانني أخالف من يعتقد ان التدخل الوزاري قد ساعد في حل المشكلة بل إنها تعقدت أكثر، وهذا لا يعيب الوزارة التي عليها أيضاً بذل جهد أكبر في اقناع الجميع على قاعدة (لاضرر ولا ضرار)، ونحب أن نقول للجميع ان دوران الكرة اليمنية في ملاعب الجمهورية بقدر ما أسعد الجميع، الا أنه جعل اللجنة المؤقتة في فوهة المدفع وفي متاهة، لن يتم حلها الا بالعدول عن تصلب الأندية وبالذات الأندية الخمسة التي هي من أيدت بدء الدوري، وعليها الآن أيضا أن تنتصر للجنة المؤقتة وتتغلب على ذاتها، وتخرج من الفخ المنصوب بعناية للجنة من قبل الاندية التسعة، أما إذا لم تتنازل وتطالب بتطبيق اللوائح وهو حقها فإنها ولا شك ستطلق رصاصة الرحمة على اللجنة التي انشغلت كثيرا غصباً عنها عن هدفها الأساسي الذي عينت من أجله وهو اعداد مشروع النظام الأساسي للكرة اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى