> يتطلع أبناء كل المحافظات اليمنية إلى أن يكون محافظو محافظتهم من أبنائها، وهو تطلع مشروع على اعتبار أن ابن المحافظة سوف يقدم لمحافظته أكثر من غيره .. ونحن بدورنا نؤكد أن جميع المحافظين الذين تولوا دفة القيادة في محافظاتهم قدموا لها عصارة جهدهم وفق الزمان والإمكانات المتاحة لكل واحد منهم .. وقد يختلف تقييم أداء هذا المحافظ أو ذاك من شخص لآخر، ولكننا لا نبخس أحداً منهم جهده وعطاءه.

لكن الأمانة تستوجب منا بالمقابل ألا ننسى أن عدداً من المحافظين من غير أبناء المحافظات التي يعملون فيها أعطوا وحققوا لتلك المحافظات الكثير وعلى سبيل المثال ما أنجزه وينجزه الأخ عبدالقادر هلال محافظ حضرموت الذي تعرفت عليه قبل شهرين والذي في تصورنا أن إنجازاته لا يمكن لأحد أن ينكرها لأنها ترى على الواقع لأبناء حضرموت ولكل من يزورها .. وفي المقابل نرى أن محافظة كمحافظة لحج تعيش وأهلها الطيبون أسوأ الأحوال والأيام منذ مدة ليست بالقصيرة ولم يتم إنجاز أي شيء يذكر فيها وأن أبناء لحج يستحقون أعلى وأعظم الأوسمة والنياشين لصبرهم الطويل والمرير.

وبالعودة إلى محافظة عدن التي تم تعيين الأخ أحمد محمد الكحلاني يوم أمس الأول محافظاً لها، فنحن مستبشرون خيراً في قدومه ولاشك أن من أولى مهامه إنهاء العبث والخروج عن النظام والقانون من فئة آثرت البسط وتملك أملاك البسطاء من المواطنين والبناء العشوائي دون حق قانوني أو شرعي سوى نفوذها الذي تتمتع به، وكذا افتراش الباعة أرصفة شوارع المحافظة وتشويه منظر المدينة .. ونحن على يقين أن الأخ الكحلاني الذي فرض النظام وهيبة الدولة في العاصمة صنعاء التي أصبحت نظيفة وتسر الناظرين من أهلها وزوارها لقادر على ذلك في محافظة عدن وسوف يجدنا في «الأيام» ويجد أبناء هذه المحافظة عوناً له على فرض النظام والقانون على الجميع دون استثناء لأن محافظة عدن بحاجة إلى شخص مثله في المرحلة الحالية .. والله من وراء القصد.