تعالوا نتسامح

> سلوى صنعاني:

>
سلوى صنعاني
سلوى صنعاني
وجدت نفسي منوطة بتدوين هذه الكلمات في مناسبة كهذه، ليس تبجيلا لها بل لسموها، لأنها وظفت من أجل أسمى الغايات «الحب»,يوم الحب العالمي المصادف منتصف فبراير يرتدي فيه المحبون أزهى الألوان وهو اللون الأحمر ربما رمز لدماء الرجل الذي مهر الحب به وربما لغاية أخرى.. فهذا العيد جاءنا من الغرب حيث يحتفى بيوم استشهاد القس (فالنتاين) فعُرف به ..وللمحبين طقوس يحتفون من خلالها به، منها إهداء وانتقاء أجمل الكلمات.

ونحن نشاركهم الاحتفاء ليس تقليدا لكل ما تأتي به رياح الغرب ..بل لأننا ناس تنبض قلوبنا بالحياة مهما سطت قسوتها ..ننهض من ركام الصدأ وأطلال الجمود ..نجلي ما علا النفوس منها ..ننقب عن ثغرة ننفذ من خلالها إلى الفرح أو ندعه ينفذ إلينا .. وما أحوجنا إلى كلمة جميلة إلى عاطفة صادقة ..إلى هدية ترمز لغايات إنسانية يعز نشدها في زمننا هذا الذي غلفه عالم الماديات وعلب العواطف فيه.. بحاجة إلى الحب مهما بلغ بنا العمر ومهما ناب الدهر بمطاياه نفوسنا.. نتجلى ..نسمو.. بكلمة بحرف .. بابتسامة.

تعالوا نتصافح ..نتصالح مع بعضنا البعض ..مع ذاتنا أولا ثم مع من حولنا، نذيب جليد التجافي ونخترق تخوم الشقة ..نمضي معا نحو القمم نصعد بأرواحنا نحو العلى.. نسمو فوق الجراح ونطرد الألم ونجلي الصدأ ..التصافح والتسامح مع الذات كفيل بأن يدفع بنا لنحب بعضنا بعضا ويواسي كل منا الآخر ..لندع الكبر جانبا وندلف أعماق النفس نبحث في قاعها وبين جنباتها عن الأجمل والأسمى والأغلى ..لنهديه لمن حولنا .. ليشيع الفرح ..وترقص البهجة في الصدور على أنغام الإيحاء وخلجات الوجدان وكل عام ونحن بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى