العالم الاسلامي والتحدي الكبير

> «الأيام» سامي سالم المحثوثي - لودر/أبين

> لم يزل العالم الأسلامي بأكمله من أقصى شماله الى أقصى جنوبه يواجه تيارات العداء المختلفة من كل حدب وصوب وها هو في هذه الأيام بالذات يمر بتحد جديد بعد ان أقدمت صحف من بلدان منها الدنمارك والنرويج على نشر رسوم كاريكاتورية تسيء لنبي الهدى صلى الله عليه وسلم فقبحها الله من صحف وقبح من يقوم عليها ومن انتهج هذا العمل الجبان وجازى الله جميع مؤيدي هذا الفعل البغيض بما يستحقون.

إن العالم الاسلامي قد ثار عن بكرة أبيه وخرج في تظاهرات كثيرة منددا بهذا العمل الجبان ومبديا استنكاره للاساءة للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا ما بوسع مواطني العالم الاسلامي فأين نخوة المسلمين وما هو دورهم في هذه القضية؟ أم أنهم استبشروا خيرا بما قامت به بعض تلك الدول من تنديد لهذا العمل القبيح ..لا وألف لا .. فليعلم كل زعيم وكل مسلم في هذا العصر أنن المظفر قطز قبل عشرات السنين لما تولى مقاليد الحكم وتبوأ كرسي الامارة وصار زعيما لدولة المماليك وأميراً لبلاده شمر عن ساعديه مفوضا أمره الى الله عز وجل فكان أن حرك جيشاً لمحاربة المغول التتار خرج هو بنفسه لقيادته ولم يرسل من ينوبه فاستاصل شأفتهم ودرأ فسادهم وشردهم عن بلاد الإسلام وأجلاهم عنها في معركة لاتزال راسخة في تاريخ الإسلام اسمها عين جالوت، كل ذلك تم بفضل الله تعالى فأين هؤلاء الزعماء المسلمون من هذا الزعيم البطل والقائد الفذ فإذا لم يهبوا للدفاع عن نبي الهدى صلى الله عليه وسلم بكل ما يملكون فعلى أي شيء سيغيرون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى