> أوضحت إيران امس الثلاثاء آخر المستجدات بشأن أنشطتها النووية قائلة إنها لم تبدأ نشاط التخصيب اليورانيوم بصورة كاملة على عكس ما ذكرته تقارير إخبارية في الاونة الاخيرة,وقال جواد وعيدي نائب رئيس مجلس الامن القومي الايراني للشئون الدولية امس الثلاثاء إن بلاده لم تبدأ في تخصيب اليورانيوم بصورة كاملة في منشأة ناتانز النووية بوسط البلاد مشيرا إلى الشروع فقط في أنشطة تتعلق بعملية التخصيب.

وقال جواد وعيدي للصحفيين في طهران إن إيران استأنفت النشاطات النووية في محطة ناتانز لكن الوصول إلى الوقود النووي بمعني استكمال جميع المراحل الانتاجية له غير ممكن علي المدى القصير وسيستغرق وقتا طويلا وينبغي علي الخبراء عرض وجهات نظرهم بهذا الخصوص.

وأضاف للصحفيين في طهران "بدأنا المرحلة التمهيدية والانشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم في ناتانز الان بعد قرار الرئيس (الايراني) محمد احمدي نجاد في وقت سابق من هذا الشهر".

واستطرد "لكن هذا لا يعني العمل على نطاق كامل حيث يستحيل فنيا في هذه المرحلة حقن اليورانيوم داخل 60 ألف جهاز طرد مركزي في ناتانز" مشيرا بذلك إلى تقارير صحفية بأن عملية التخصيب الكاملة قد بدأت بالفعل.

وقال وعيدي إن المفاوضات مع روسيا بشأن تخصيب اليورانيوم الايراني على الاراضي الروسية ستجرى في 20 شباط/فبراير الجاري أي بعد أربعة أيام من الموعد المزمع لها في بادئ الامر.

وشدد على أن إيران ستقيم الخطة الروسية لكنها لا تزال مصممة على إجراء مراحل من عملية تخصيب اليورانيوم داخل الاراضي الايرانية.

وقال عيدي "ليس لدينا شيئا نخفيه (في مشروعاتنا النووية) وسنواصل التزاماتنا في إطار اتفاقية حظر الانتشار النووي ولكن ليس وفقا للبروتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الان."

وفي أعقاب إحالة الملف الايراني إلى مجلس الامن الدولي أعلنت طهران أنها ستوقف الانشطة الطوعية التي تتعلق بالبرتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن بينها عمليات التفتيش المفاجئة وأزالت بعض كاميرات المراقبة التي وضعتها الوكالة التابعة للامم المتحدة لكنها لا تزال ملتزمة بتعهداتها في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي.

وقال المسئول الايراني "إننا مستعدون أيضا لمواصلة المباحثات مع الاتحاد الاوروبي بالاضافة إلى روسيا والصين للتوصل إلى صيغة مقبولة لجميع الاطراف المعنية,إننا لا نسعى وراء مغامرة وإنما اتفاق."

وقال محمد سعيدي نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية لشبكة /خبر/ الايرانية أن التقارير الصحفية التي نشرت في الاونة الاخيرة بشأن تخصيب اليورانيوم بصورة كاملة في ناتانز ليست صحيحة فحسب وإنما "تسير وراء أهداف معينة" ضد إيران أيضا.

وقال "إننا لا نؤكد صحة تلك التقارير الملتوية لانها تتضمن تفاصيل غير صحيحة وسنعلن بأنفسنا جميع التفاصيل اللازمة في التوقيت المناسب."

وقال سعيدي إن الاختام التي كانت موضوعة على المواقع النووية الايراني قد فضت جميعا "سواء بواسطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو تحت إشرافها" كما لم تنزع كاميرات المراقبة التي وضعتها الوكالة التابعة للامم المتحدة بعد.

وقال "يجب أن نفرق بين إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكاميرات المراقبة في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي وفي إطار البرتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية."

وقال سعيدي إنه نظرا لان إيران لم تعد تتبع البرتوكول الاضافي فستزال كاميرات المراقبة التي وضعت وفقا لاطار البرتوكول لكن الكاميرات الاخرى التي وضعت بموجب اتفاقية حظر الانتشار النووي لن تزال.

وفي نفس السياق اعلنت ايران امس الثلاثاء انها ستسحب كاميرات المراقبة التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مواقعها النووية، حسبما نقل التلفزيون الرسمي.

وقال محمد سعيدي نائب رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية "نقوم حاليا بما يلزم لازالة الكاميرات من بعض مواقعنا (النووية) والتي كانت وضعت في اطار البروتوكول الاضافي (لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية)".

وكانت ايران وافقت اواخر العام 2003 على توقيع وتطبيق البروتوكول الاضافي الذي يسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية باجراء عمليات تفتيش معمقة للمواقع النووية الايرانية.

لكنها قررت في الرابع من شباط/فبراير تعليق التطبيق الطوعي للبروتوكول الاضافي ردا على قرار احاطة مجلس الامن الدولي علما بملفها النووي.

واضاف سعيدي ان التعاون بين ايران والوكالة الذرية سيتم فقط في اطار معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، مما يعني ان مفتشي الوكالة لن يتمكنوا من زيارة المواقع النووية الايرانية بالحرية ذاتها.

وقال "لن نقوم باي شيء يذهب الى ابعد من معاهدة حظر الانتشار النووي".