> افغانستان «الأيام» رويترز :
افغانستان
وقال الملا محمد حسن رحماني الحاكم السابق لاقليم قندهار لرويترز في اتصال من هاتف يعمل بالأقمار الصناعية من مكان غير معروف "هجمات طالبان ستزيد بدرجة أكبر مع انحسار برد الشتاء."
وعادة ما تتراجع حدة القتال في افغانستان خلال فصل الشتاء عندما يغلق الجليد الممرات الجبلية.
لكن العنف تصاعد في الأشهر القليلة الماضية وشهدت البلاد 15 تفجيرا انتحاريا منذ نوفمبر تشرين الثاني. وقال الجيش الامريكي ان طالبان غيرت من تكتيكها وزادت من شن هجمات بقنابل تزرع على جانب الطريق وبمفرجين انتحاريين ضد الاهداف السهلة.
وأعلن الجيش الامريكي ان الجنود الاربعة قتلوا في انفجار استهدف عربتهم الهمفي في اقليم ارزكان بوسط البلاد.
وقال متحدث اقليمي ان مقاتلين يشتبه انهم من طالبان احرقوا مدرسة في الاقليم بشرق البلاد في احدث هجوم على جهود الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة لتعزيز التعليم,واصيب احد الحراس في هجوم الليلة الماضية.
وجاء تصاعد العنف في الوقت الذي تحضر فيه دول حلف شمال الأطلسي بقيادة بريطانيا وكندا وهولندا لتوسعة قوة حفظ السلام.
وفي الوقت نفسه تأمل الولايات المتحدة في سحب ثلاثة آلاف من قواتها البالغ قوامها أكثر من 18 الفا والتي تعمل في تشكيل مستقل ضد مقاتلي طالبان.
ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون إن طالبان غيرت اسلوبها منذ أن تكبدت خسائر كبيرة في اشتباكات في أوائل الصيف الماضي وزادت الآن من استخدام القنابل المزروعة على جانب الطرق والتفجيرات الانتحارية ضد أهداف سهلة.
لكن رحماني قال إن طالبان ازدادت قوة منذ أن أطاحت بها القوات الأمريكية والافغانية المعارضة بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 وإن المفجرين الانتحاريين يساهمون في إخراج القوات الأمريكية.
وقال "القوات الأمريكية أصبحت بلا حول ولا قوة أمام هجمات طالبان الانتحارية وهجماتها الأخرى."
وأضاف "طالبان تكبد القوات الأمريكية خسائر كبيرة في الرجال والعتاد وأمريكا تخفض قواتها لإخفاء جبن قواتها وفشلها."
وقال إن نشر نحو ثلاثة آلاف جندي بريطاني في جنوب أفغانستان في وقت لاحق هذا العام سيعطي طالبان المزيد من الأهداف لضربها.
وأضاف "زيادة القوات الأجنبية سيوفر لطالبان اهدافا سهلة ويسهل عليها الهجوم وتكبيد الخسائر."
وستتمركز القوات البريطانية في اقليم هلمند في حين ستتمركز القوات الهولندية في اقليم ارزكان حيث قتل الجنود الأمريكيون أمس الاول وستنشر كندا كذلك نحو 2000 جنودي في قندهار وهي بؤرة قتال أخرى في الجنوب.
ويقول أغلب الأفغان أنهم يحتاجون للقوات الأجنبية في بلادهم لتحقيق الأمن.