في اختتام فعاليات الحلقة العلمية السادسة لذكرى دخول الأمام المهاجر إلى حضرموت

> سيئون «الأيام» عبدالله مهدي الحداد:

> اختتمت فعاليات الحلقة العلمية السادسة بمناسبة ذكرى دخول الإمام احمد بن عيسى إلى حضرموت في إطار أسبوع وادي حضرموت الثقافي والتي عقدت تحت عنوان: (وادي حضرموت.. تاريخ وحضارة)، التي نظمتها منتديات وادي حضرموت الثقافي الاجتماعي ضمن إطار مركز الابداع الثقافي للدراسات خدمة التراث التابع لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية وذلك من 6-14 محرم 1427 هـ الموافق 4-12 فبراير 2006م.

وجاء حفل الاختتام في شعب المهاجر بمنطقة الحسيسة والتي تقع على جانب الطريق الذي يصل بين مدينتي سيئون وتريم وهو الشعب الذي يوجد به ضريح الإمام المهاجر أحمد بن عيسى.. هذا الحفل الذي حضره جمع من العلماء وجموع من المواطنين.. حيثقامت الجموع بزيارة لضريح الامام المهاجر، كما قدمت فرقة حافة الحوطة للألعاب الشعبية مشاركات في عصر نفس اليوم.

هذا وبعد المغرب تم قراءة السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، بعد ذلك تحدث كل من السيد العلامة عبدالله بن محمد بن شهاب والمفكر الإسلامي أبوبكر العدني بن علي المشهور الموجه العام لأربطة التراث الإسلامية ومعاهدها التعليمية والمهنية والسيد العلامة علي المشهور بن محمد بن حفيظ.

كما قدمت في حفل الاختتام عدد من الفرق الأناشيد والموشحات الدينية، هذا وقد نظم أسبوع وادي حضرموت الثقافي تحت رعاية الأخ الأستاذ أحمد جنيد الجنيد، وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء والذي حضر الجلسة الافتتاحية التي عقدت بقاعة المجمع الحكومي بسيئون وتحدث بكلمة اشاد فيها بمثل هذه الفعاليات الثقافية وأكد دعم السلطة المحلية لمثل هذه النشاطات وذلك يوم السبت 6 محرم 1427هـ الموافق 4 فبرايل 2006م.

بعد ذلك استمرت فعاليات الحلقة العلمية السادسة بانعقاد الجلسة العلمية الأولى بقاعة المجمع الحكومي بسيئون حيث القى الداعية الإسلامي عمر بن محمد بن حفيظ ،عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بحثا بعنوان (مدرسة حضرموت ودورها في حفظ العلم الشرعي)، تناول خلاله أهمية أخذ العلوم عن طريق السند المتصل بين العلماء إلى سيدنا محمد [، مؤكدا في بحثه أهمية الإسناد في الحفاظ على العلوم الشرعية من التحريف، وأنه لولا السند المعتمد بين العلماء لقال كل واحد ما أراد.

أما البحث الثاني فكان بعنوان: (قدرة مدرسة حضرموت في مواجهة التحولات في الماضي والحاضر)، للمفكر الإسلامي أبوبكر العدني بن علي المشهور الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية.. تناول البحث الأسباب التي جعلت من مدرسة حضرموت صامدة في مواجهة التحولات العالمية منذ دخول الإمام المهاجر إلى حضرموت، وأن من تلك الأسباب الحفاظ على ثوابت المدرسة من التغيير وأن المدرسة مثل غيرها من المدارس الاسلامية كالتي في الحجاز ومصر والمغرب قد عانت من الصفف والتخلخل ورغم ذلك بقيت صامدة إلى اليوم حيث ان اتخاذ مدرسة حضرموت لمنهج السلامة في نشر الدعوة والتخاطب مع الشعوب كان له دور كبير في بقاء المدرسة بدلا من منهج التحريش الذي أضر بالشعوب.

وفي الجلسة العلمية الثانية القى الأستاذ أحمد عبدالله بن شهاب بحثا بعنوان:(دراسة عن المنصبة في مدرسة حضرموت)، تناول ظهور المنصبة في حضرموت وأسبابها والدور الذي يلعبه المناصب في المجتمع من الاصلاح بين الناس افرادا وقبائل.

وألقى د. عبدالله محمد بن زين شهاب، مدرس بكلية التربية بسيئون مدير منتديات وادي حضرموت الثقافية بحثا بعنوان: (توظيف الشعر في الدعوة إلى الله مع توضيح المرادات من الغزل والتشبيب عند السلف في مدرسة حضرموت)، حيث اتخذ ديوان الإمام عبدالله الحداد نموذجا للدراسة.

أما البحث الثالث فقد كان للداعية كاظم بن جعفر السقاف، المحاضر بدار المصطفى للدراسات الإسلامية بعنوان:(بيان نهج الإحسان عند السلف في مدرسة حضرموت وتعليل انفعال الظواهر «الكرامة»)، وقد كانت الجلسة في قاعة النهضة الأهلية بسيئون.

كما عقدت ايضا بقاعة ثانوية النهضة الأهلية الجلسة العلمية الثالثة يوم الخميس الموافق 9 فبراير 2006م، حيث قدم الأستاذ الباحث عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي بحثا بعنوان: (دراسات في التراث الفلكي اليمني.. التقويم الشبامي النجمي وتطبيقاته في مجتمع حضرموت «ورقة عمل»).

والبحث الثاني كان للأستاذ عبدالقادر حسين مديح دراسات في التراث الفلكي اليمني بعنوان:(البيان الشافي في الوقت للمغرب والفجر.. دراسة تحليلية لجدول العلامة عبدالرحمن المشهور)، والبحث الثالث للدكتور محمد الصافي من جامعة حضرموت بعنوان: (المنهج الأكاديمي ودراسة التاريخ الإسلامي)، والبحث الرابع للأستاذ محمد يسلم عبدالنور بعنوان:(المصادر التاريخية الحضرمية إلى القرن العاشر الهجري)، بعد ذلك قدمت العديد من المداخلات والمناقشات المفيدة .

وفي قاعة مجمع الدوائر الحكومية بسيئون ألقى المفكر الإسلامي أبوبكر العدني بن علي المشهور الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية بحثا بعنوان: (منهج السلامة الواعي شرح منظومة فقه الداعي في زمن التداعي)، وهو أحد مؤلفاته القيمة حيث قدم ملخصا، شارحا اهمية اتخاذ منهج السلامة المشتق من كلمة (السلام) وليس الاستسلام، ولما لمنهج السلامة من أهمية في نشر الأمان والطمأنينة بين الشعوب، واسلوب الدعوة إلى الله بالحسنى، وهو منهج مدرسة حضرموت.

وكانت الجلسة العلمية السادسة والأخيرة قد عقدت مساء أمس السبت الماضي 12 محرم 1427 هـ الموافق 11/2/2006م، بقاعة كلية الشريعة بجامعة الاحقاف بمدينة تريم، حيث ألقى الأستاد يحيى حسن المشهور، مدير منتدى سيئون الثقافي بحثا بعنوان: (نموذج من نماذج الهجرة إلى الله «السيد يوسف بن عابد الحسني»)، استعراض لرحلته.. وذلك منذ هجرته من مدينة فاس بالمغرب متنقلا عبر مصر والحجاز حتى وصل إلى حضرموت إلى مدينة عينات وتتلمذ على يد الشيخ أبوبكر بن سالم ، ثم بعد وفاة شيخه انتقل إلى منطقة (كريمة) بسيئون واستوطن وتزوج وله ذرية بسيئون حتى توفي في تلك المنطقة.

وكان البحث الثاني عشر وهو مجموع أبحاث الحلقة العلمية السادسة كان بعنوان: (العلاقة العلمية بين علماء حضرموت وغيرهم من علماء العالم الاسلامي) للاستاذ خالد بن شيخ المساوي استعرض خلاله نماذج من تلك العلاقات العلمية بين علماء حضرموت ومصر والحجاز والشام.

هذا وفي اطار فعاليات اسبوع وادي حضرموت الثقافي ستقام في مدينة الهجرين نهاية هذا الاسبوع ندوة عن تاريخ الهجرين، وهي أول مدينة نزل بها الأمام المهاجر أحمد بن عيسى عندما قدم من مدينة البصرة بالعراق إلى اليمن ثم مستقرا في مدينة الحسيسة القديمة والمندثرة حالياً الواقعة بين تريم وسيئون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى