محكمة اردنية تحكم باعدام تسعة من القاعدة من بينهم الزرقاوي

> عمان «الأيام» سليمان الخالدي :

>
انتشار امني واسع بعد صدور احكام بإعدام تسعة من تنظيم القاعدة
انتشار امني واسع بعد صدور احكام بإعدام تسعة من تنظيم القاعدة
أصدرت الأردن امس الأربعاء رابع حكم غيابي بالإعدام ضد أبو مصعب الزرقاوي زعيم القاعدة في العراق بعدما أدين هو وثمانية آخرين بالتآمر لشن هجمات كيماوية في المملكة,وقالت محكمة امن الدولة في الاردن ان لديها ادلة على ان الزرقاوي أشرف على خطط استخدام مهاجمين انتحاريين لمهاجمة اهداف امريكية وحكومية,واحبطت المحاولة في ابريل نيسان عام 2004.

وقال فواز البقور كبير القضاة في المحكمة العسكرية "الوقائع التي خلصت إليها المحكمة على ضوء أدلتها أقرت بقناعتها بالإجماع على هذه الأحكام."

وعلت هتافات المتهمين على صوت كبير القضاة اثناء النطق بالأحكام في قاعة المحكمة في قصر الجويدة على مشارف العاصمة عمان حيث يحتجز المتهمون.

وهتف المتهمون من داخل قفص الاتهام "أمريكا مولاكي.. شارون مولاكي" في إشارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون,كما هتفوا "بالروح بالدم نفديك يا أبو مصعب... الله أكبر,الله مولانا... ولا مولى لكم." ورددوا "جيش أبو مصعب سوف يعود."

وخمسة من بين التسعة الذين صدر الحكم عليهم بالاعدام رهن الاعتقال. وحكم على متهم عاشر محتجز بالسجن ثلاث سنوات.

وشملت الخطة مهاجمة مقر المخابرات ومصالح امريكية في سلسلة تفجيرات انتحارية باستخدام شاحنات محملة بمتفجرات كيماوية في الاردن.

وانتهت المحكمة العسكرية المؤلفة من ثلاثة قضاة إلى إدانة المتشددين التسعة بالتآمر "بقصد القيام بأعمال إرهابية" وهو اتهام عقوبته الإعدام. كما أدينوا في اتهامات عقوبتها أقل من بينها حيازة وتصنيع متفجرات والانتماء لجماعة محظورة.

كما حكمت المحكمة بالإعدام على سوري يدعى أبو الغادية يعتقد أنه الساعد الأيمن للزرقاوي. وأدين المتهم الهارب بإرسال أموال وتجنيد وتدريب اعضاء الجماعة التي تعمل تحت اسم كتائب التوحيد.

وقالت مصادر أمنية إن استجواب سوري آخر يدعى أنس سمير الشيخ (19 عاما) وهو معتقل ومن بين التسعة الذين حكم عليهم بالإعدام أظهر أن هناك تنسيقا موسعا بين الأصوليين في الدول المجاورة ولكن من دون علم السلطات السورية.

ويقول مدعون إن الزرقاوي الذي يتصدر قائمة المطلوبين من واشنطن في العراق قام بتهريب المتهم الرئسي عزمي الجيوسي إلى الأردن من العراق وأعطاه دورا قياديا في المؤامرة التي جرى إحباطها.

وأضافوا أن الجيوسي تعرف على الزرقاوي اثناء إقامتهما في أفغانستان في عام 1999,ويقول مسؤولون أمنيون إنه إذا نفذت المؤامرة فإن المتفجرات كان يمكن ان تطلق سحابة كيماوية سامة فوق عمان تقتل آلاف الاشخاص.

وقال محامو الدفاع إن السلطات قدمت الاعترافات في القضية بكثير من الضجة وأنها انتزعت بالإكراه ودون أدلة تؤيد مزاعم الإدعاء.

وزعم شريط تسجيل صوتي نسب الى الزرقاوي على موقع بشبكة الانترنت بعد فترة قصيرة من اعتقال المجموعة ان القاعدة خططت لشن هجوم على جهاز المخابرات الاردني لكن ليس باستخدام اسلحة كيماوية مثلما اعلنت عمان.

وأصدرت محكمة أمن الدولة في الأردن من قبل حكما بالإعدام ضد الزرقاوي لإدانته بقتل دبلوماسي أمريكي في عمان في أكتوبر تشرين الأول عام 2002. والزرقاوي أردني اسمه الحقيقي هو أحمد فاضل الخلايلة.

وأفرج عن الزرقاوي في عام 1999 في اطار عفو عام من العاهل الاردني,وأعلن الزرقاوي المسؤولية عن تفجيرات انتحارية في ثلاثة فنادق فاخرة في عمان في نوفمبر تشرين الثاني قتل فيها 60 شخصا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى